قالت المهندسة سمر شلبى، نقيب المهندسين بالنقابة الفرعية بالإسكندرية، إن مجلس النقابة فحص الملفات الخاصة بالموظفين المسجونين، من خلال الموظفين البدلاء لهم، وتم اكتشاف مستندات أصدرها الموظفون المتورطون فى القضية، لاستخدامها فى محاولة تغيير الحكم الصادر ضد مسجونين من جماعة الإخوان الإرهابية، وهذه المستندات صادرة من الموظف المستقيل، الذى لا يحق له إصدار مثل هذه المستندات مختومة بخاتم النادى الذى كان فى عهدته.
وأضافت سمر شلبى، خلال مؤتمر صحفى للكشف عن ملابسات قضية الفساد التى تم اكتشافها أمس، أنه بخلاف اكتشاف "كشف حضور وانصراف" مزور ومختوم بخاتم النادى، يظهر وجود هؤلاء المسجونين بالنادى وقت حدوث الجرائم التى يُحاكمون بسببها، ولكن بفضل الله لم يتم الأخذ بهذه المستندات فى الاستئناف، وتم صدور حكم نهائى بحق المسجونين، وجارٍ حاليا التواصل مع الجهات المختصة للحصول على أصل هذه المستندات من ملفات القضايا، لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من تسول له نفسه استغلال السلطة أو الأمانة الموكلة له بطريقة تضر بأمن الوطن.
وأشارت نقيب مهندسى الإسكندرية، إلى أنه عقب صدور قرارات المجلس، تعرض أعضاء مجلس نقابة المهندسين بالإسكندرية لكثير من الضغوط والتهديدات ومحاولات العرقلة والتشويه، التى وصلت إلى حد افتعال واختلاق صراعات داخلية أو خارجية، فى محاولات مستميتة لعدم الاستمرار فى طريق مواجهة الفساد، وإرجاع الموظفين الذين ثبت تورطهم فى تسهيل الاستيلاء على المال العام، وصرفهم لمرتبات للمسجونين بدون وجه حق، وكانت المفاجآت المتتالية ممن يساندون ويدافعون عن الفساد وأنصاره هى محاولات إلصاق تهم مفتعلة بالمجلس، وتقديم عدد من البلاغات التى نثق تمام الثقة فى نزاهة وأمانة من يحققون فيها، وإثبات أنها مجرد بلاغات كيدية .
وأوضحت نقيب مهندسى الإسكندرية، أن النقابة تنتهز الفرصة لتوجيه عدد من الرسائل، أولها لكل من يحاول عرقلة مجلس النقابة أو تشويهه، سواء تورطه فى الفساد أو استفادته من استمراره أو استغلاله من أجل مصلحة بعيدة كل البعد عن الصالح العام للمهندسين والوطن، فسنزداد إصرارا على التطهير والمواجهة، وللمهندسين الذين أولونا ثقتهم الغالية، فإننا "مستمرون على ما عهدتمونا عليه من أمانة ونزاهة، وعدم استجابة لأى ضغوط أو محاولات عرقلة لسياستنا الواضحة لكم، من تطوير وتطهير لصالحكم وصالح أسركم".
واستكملت المهندسة سمر شلبى رسائلها بالقول: "للزملاء أو الموظفين الذين يحاولون مساندة الفاسدين، نرجو منكم العودة لطريق الحق والصواب حفاظا على الأمانة التى نحملها على أعناقنا"، مؤكدة أن إساءة استخدام المستندات، وإساءة استخدام السلطة، وإساءة التصرف أو التمثيل أو التحدث باسم النقابة أو النادى، فكل هذا دفعنا لإلغاء كل التفويضات أو الصلاحيات الممنوحة لأى شخص، لهذا فإن رسالتنا لأى جهة هى عدم الاعتداد بأى تفويض بتاريخ قديم، وطلب تفويضات حديثة، والتأكد من صحة المستندات المقدمة باسم النقابة، وصدورها من الممثل القانونى للنقابة.
وأكدت نقيب المهندسين بالإسكندرية فى حديثها خلال المؤتمر، أن العمل يجرى حاليا لإعادة هيكلة الإدارة المالية وشؤون العاملين فى النادى والنقابة، وضخ كفاءات عالية بجهازيهما الإداريين، لكشف أى مخالفات أخرى، ووضع الأمور فى نصابها الصحيح، مؤكدة أن مجلس النقابة لم ولن يستجيب لأى محاولات لإعادة أى من الموظفين المشكوك فى أمانتهم أو كفاءتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة