يبدو أن كرستوفر كولومبوس مكتشف أمريكا سوف يعانى فى المرحلة القادمة، فقد أسفرت المظاهرات التى خرجت مؤخرا للتنديد المنددة بسياسات ترامب عن كثير من الأعمال التخريبية، ومنها تشويه تمثال كريستوفر كولمبوس مكتشف القارة الأمريكية، والذى يتوسط حديقة بالتيمور بولاية ماريلاند منذ أكثر من 225 عامًا.
حيث نشرت مواقع إخبارية ما يؤكد أن التمثال لحقت به أضرار جسيمة، من قبل أحد المخربين، وتم نشر مقطع فيديو على يوتيوب لرجل يحمل مطرقة ويعمل على تشويه التمثال.
نيويورك.. تاجر العبيد
ومن جانب آخر يفكر عمدة نيويورك بل دى بلاسيو فى إزالة تمثال كريستوفر كولومبوس من المدينة، والتمثال قد بنى عام 1892 احتفالا بمرور أربعمائة سنة على اكتشافه، ويجرى حاليا عمل تقييم ومراجعة لوجوده.
ويأتى ذلك ضمن توجه حاليا فى الولايات المتحدة لإزالة عشرات التماثيل المثيرة للجدل، حسبما ذكرت الجارديان.
وتأتى جدلية كولومبوس -بالرغم من اكتشافه لأميركا- من حقيقة أنه متهم بإساءة معاملة السكان الأصليين، واستخدامهم عبيدا وشحنهم إلى إسبانيا فى تجارة الرق، فى المقابل، فإن أميركيين من أصل إيطالى يعارضون إزالة التمثال، ويقول البعض إنه يمثل حلقة وصل بين العالم القديم والجديد الذى اكتشفه.
برشلونة.. الاستعمارى
أعربت مجموعة مناهضة للرأسمالية من أعضاء مجلس مدينة برشلونة عن أملها فى هدم تمثال كريستوفر كولومبوس الذى يقف أسفل شارع لا رامبلا لأكثر من قرنٍ، قائلةً إنَّ المدينة لا ينبغى أن تحتفى بالإرث الاستعمارى للمستكشِف.
ضمن الاقتراحات التى ستُقدَّم إلى مجلس المدينة سيطالب الأعضاء الثلاثة المنتمون لحزب الوحدة الشعبية (CUP Capgirem) بإزالة التمثال، إضافةً إلى "كل الزينات الموجودة فى قاعدته، التى تمجِّد غزو أميركا وتحويلها إلى متحفٍ من خلال التأويل التاريخي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة