خلفت رسالة أمير بسام، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان الإرهابية، ردود أفعال متباينة بين الجبهتين المتصارعتين على قيادة الجماعة، عبرت عنها مجموعة من العناصر الإخوانية عبر شبكات التواصل الإجتماعى.
الرسالة التى نشرها بسام، القيادى بأعلى سلطة داخل الجماعة، عبر موقع موال لجبهة محمد كمال، كشفت عن حجم الفساد المالى والاختلاسات داخل التنظيم من قبل شيوخ الجماعة، وفضح فيها فشل جماعة الإخوان على المستوى المحلى والدولى عقب 30 يونيو.
وحمل "بسام" فى رسالته قيادات الجماعة مسؤولية الفشل وانهيار التنظيم، قائلا: "أعتقد أن الأمر مرتبط بإدارة لم تفكر فى الأمر من أساسه، أو هو سوء إدارة"، موجها رسالة لقيادات التنظيم وبالتحديد جبهة محمود عزت بالقول: "كنت أتمنى الرد على التساؤلات الخاصة بتزوير الانتخابات فى بعض الأقطار وفى إلغاء انتخابات أحد الأقطار والرد على تكريس أمر لم نعهده فى الإخوان، ألا وهو استثناء المسؤول من أن تجرى عليه الانتخابات، فى سابقة كارثية لأدبيات الإخوان".
وكشف عضو مجلس شورى الجماعة الإرهابية فى رسالته، عن حجم الفساد داخل التنظيم، قائلا: "كنت أتمنى أن نبدأ أمرا جديدا، ألا وهو الشفافية والمحاسبة فى قضية إنفاق أموال الجماعة، ومن يتقاضون مخصصات مقابل التفرغ، ومواصفات من يوظفون فى مؤسسات تابعة للجماعة ومصاريف السفر والإقامة فى الفنادق، التى تكون فى الغالب خمس نجوم على الأقل، وامتلاك البعض لشقق سكنية بأسمائهم".
وأضاف بسام: "بالطبع لن يكون التقرير المالى مشاعا للجميع، ولكن على الأقل سيتم الفصل بين جهة الإنفاق وجهة الإعطاء، وأن تتم تسوية أى مبلغ منصرف ووضع ضوابط للإنفاق، ولكن أن تظل الماليات سرا ودون محاسبة فهذا باب للمفسدة"، مؤكدا فشل كل المبادرات التى طرحت خلال الفترة السابقة لإنهاء أزمة الإخوان، مشيرا إلى أن شيوخ التنظيم يتعاملون مع الجماعة كأنها مملوكة لهم، مستطردا: "كنت أتمنى أن نرى من القيادة حرصا على وحدة الصف ورغبة فى لم الشمل وليس تحويل الجماعة إلى مشروع ملاكى".
واختتم القيادى الإخوانى رسالته متحدثا عن الانقسامات والانشقاقات التى ضربت التنظيم، قائلا: "للأسف الشديد لم يفترق الصف إلى اثنين، بل الواقع صار ثلاثة أقسام، والقسم الثالث هو الذى نفض يده من الطرفين والتزم داره وما أكثره، منتقدا ما تسميه الجماعة السلمية، لم تكن هناك خطة ولا مفردات، وهذا نوع من التدليس".
فى هذا السياق علق أشرف عبد الغفار، وهو قيادى إخوانى محسوب على الجبهة المناوئة لمحمود عزت القائم بأعمال المرشد العام قائلا :" رسالة أمير بسام متأخرة ولكن لعلها تجد من يعيها من كل الأطراف" مضيفا :" جماعتنا لا تستحق منا هذا الخذلان".
وعلق عز الدين دويدار القيادى بنفس الجبهة قائلا :" أعجب ردود الأفعال على رسالة الدكتور أمير بسام لقيادة جبهة القائم .. هي تشكيك بعض مؤيدي مجموعة د. عزت فى أن كاتب الرسالة هو أمير بسام، بدعوى إنها مش منشورة على صفحته .. باعتباره عضو شورى عام والمفروض يبقى درويش صامت أو مسقفاتى كالمتوقع من حد فى منصبه ".
وأضاف:" المشكلة هنا مش الإنكار ..المشكلة أنهم مشافوش محتوى الرسالة ولا فارق معاهم .. المهم عندهم أنهم يثبتوا أن مش د. أمير اللى كاتبها ..طيب اعتبروا ان اللي كاتبها الشيطان أبو قرون .. ما علاقة دا بصحة المحتوى ؟! ... مفيش فيكوا أمل !!".
ورد عدد من العناصر الموالين لجبهة محمود عزت برسالة قالوا فيها :" بداية أنا أعرف د. أمير بسام وقد جلس بنا فى الفهامة فى رابعة ليشرح لنا كيف كنا نستعد "
وأضاف :"إذا كان د. أمير فى دائرة اتخاذ القرار فأن أى قرار طالما أخذ بشورى فلا نطعن على نوايا القائمين عليه وأن كان يشوب التنفيذ والمتابعة أثناء التنفيذ والاستدراك أخطاء، لكن كلهم بشر وكلهم بناءا على معطيات عندهم وصلوا لقناعة ماتم أخذ الرأى فيه".
وتابع :"لكن والحال هكذا وأخوة لنا تعلموا التطاول على من ربوهم مع العلم أنهم كانوا شركاء فى اتخاذ القرار وتعلموا ذلك ممن لايريدون مساءلة لأنفسهم طالما هم شركاء، بل يقوموا برمى الكرة فى ملعب إخوانهم الكبار أنهم كذا كذا، الأخوة الذين أتحدث عنهم شقوا صفا وأعلنوا فى 19 ديسمبر الماضى خلع هذه الإدارة وكونوا إدارة جديدة يأتمرون بأمرها".
وأضافت الرسالة :"لماذا لم يكونوا لجان لتعمل مثل ماقال د. أمير بسام وأن كنت أشك أنه كاتب هذا المقال".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة