لأن الطبع غلاب، فقد لحقت الطباع المصرية بتطبيقات التوصيل، التى أصبحت منتشرة فى شوارع القاهرة، وقد كانت بدايةً شركتان مثل أوبر وكريم، قوية ومثيرة لكثير من الغبار والغيرة، وشعر المواطن أنها تجربة ستنهى معاناته مع سائقى التاكسى، حينها تفاخرت الشركتان بأنهما الأرخص والأوسع انتشارًا والأكثر تدقيقًا فى اختيار السائقين، وللأسف بعدما ذاقتا طعم الربح السهل فى السوق المصرى، لم تعودا مهتمتين بالتفاصيل الصغيرة ربما لأنهما لا تدفعان الضرائب، واليوم كثير من زبائن الشركتين يتحدثون عن مشاكل تواجههم مع السائقين، وبطء فى الاستجابة من التطبيق، والخداع فى توقيت وصول السيارة إلى مكان العميل، ناهيك عن الأعطال التقنية، التى تجعل جحيم التاكسى أخف وطئًا من ملل الانتظار وشرح الخريطة للسائق.. لا ندرى إذا كان اجتماع جهاز حماية المستهلك مع مسؤولى الشركتين قد وصل لنتائج طيبة أم لا؟، لكن فى كل الأحوال كلتاهما ستخسر إذا لم تراجعا التفكير فى مصلحة الزبون قبل الربح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة