48 عاما على حريق المسجد الأقصى والنيران لا زالت مشتعلة.. اقتحامات يومية للمتطرفين اليهود لثالث الحرمين.. حفريات أسفل المسجد المبارك للبحث عن الهيكل المزعوم.. وشرطة الاحتلال تحرم المصلين من أولى القبلتين

الإثنين، 21 أغسطس 2017 06:00 م
48 عاما على حريق المسجد الأقصى والنيران لا زالت مشتعلة.. اقتحامات يومية للمتطرفين اليهود لثالث الحرمين.. حفريات أسفل المسجد المبارك للبحث عن الهيكل المزعوم.. وشرطة الاحتلال تحرم المصلين من أولى القبلتين حريق المسجد الأقصى
كتب: هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

48 عاما مضت على إشعال يهودى متطرف النيران فى

المسجد الاقصى

المبارك، وعلى الرغم من ذلك لازالت تلك النيران تشتعل فى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، فكل يوم يواجه الفلسطينيون المرابطون بالمسجد اقتحامات وانتهاكات من قبل

اليهود المتطرفين

إلى جانب الحفريات التى تتم أسفل المسجد الأقصى بزعم البحث عن الهيكل المزعوم.

 

وفى صباح يوم الخميس الموافق 21 أغسطس 1969م، أشعل المتطرف اليهودى "مايكل دينس روهان" النيران فى المسجد الأقصى، وإذ بألسنة اللهب المتصاعدة تلتهم المصلى القبلى، وقد أتت على أثاث المسجد وجدرانه، وعلى مسجد عمر بن الخطاب، ومحراب زكريا، ومقام الأربعين، وثلاثة أروقة ممتدة من الجنوب شمالًا داخل المسجد.

 

وأهم الأجزاء التى طالها الحريق داخل المصلى القبْلى، كانت منبر "صلاح الدين الأيوبى" الذى يعتبر قطعةً نادرةً مصنوعةً من قطع خشبية، معشَّق بعضها مع بعض دون استعمال مسامير أو براغى أو أى مادة لاصقة.

 

وطال الحريق أيضًا أجزاء من القبة الداخلية المزخرفة والمحراب الرخامى الملون والجدران الجنوبية، وأدت إلى تحطم 48 شباكًا من شبابيك المسجد المصنوعة من الجبس والزجاج الملون، واحترق السجاد وكثير من الزخارف والآيات القرآنية.

 

وبلغت المساحة المحترقة من المسجد أكثر من ثلث مساحته الإجمالية ما يزيد عن 1500 متر مربع من أصل 4400 متر مربع وأحدثت النيران ضررًا كبيرًا فى بناء المسجد وأعمدته وأقواسه وزخرفته القديمة، ما أدى إلى سقوط سقفه وعمودين رئيسين مع القوس الحجرى الكبير الحامل للقبة.

 

وزاد الاحتلال من إجرامه عندما اندلعت النيران فى المصلى القبلى، قطع المياه عن المنطقة المحيطة بالمسجد، وتعمَّد تأخير سيارات الإطفاء التابعة لبلدية الاحتلال فى القدس حتى لا تشارك فى إطفاء الحريق، بل جاءت سيارات الإطفاء العربية من الخليل ورام الله قبلها وساهمت فى إطفاء الحريق.

 

وعلى الرغم من أن الدلائل وآثار الحريق كانت تشير إلى تورط مجموعة كاملة فى الجريمة، وأن هناك شركاء آخرين مع المتطرف "روهان"، إلا أن قوات الاحتلال لم تجر تحقيقًا فى الحادث، ولم تحمل أحدًا مسؤولية ما حدث، وأغلقت ملف القضية بعد أن اكتفت باعتبار الفاعل مختل عقلي.

 

وتأتى هذه الذكرى الأليمة، فيما لم تتوقف النيران فى المسجد الأقصى، اقتحم متطرفون يهود المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة اليوم الإثنين وسط حراسات مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلى.

 

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن اليهود المتطرفين أدوا طقوس دينية تلمودية بحائط المبارك، واقتحم 40 مستوطنا، باحات المسجد الأقصى المبارك بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.

 

وقال مدير عام دائرة الاوقاف الإسلامية العامة وشئون المسجد الأقصى بالقدس الشيخ عزام الخطيب، فى تصريح صحفى، إن الاقتحامات تمت بحراسة مشددة من شرطة وقوات الاحتلال الخاصة وذلك من جهة باب المغاربة.

 

ويحاول الاحتلال فرض سيطرته الكاملة على المسجد، ويُثبت وجوده فيه بشكل متسارع، وذلك عبر تزايد الاقتحامات، وتخصيص أوقات محددة لليهود لاقتحامه، فى محاولة لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

 

وكثف الاحتلال من استهدافه للمصلين والمرابطين وحراس الأقصى، من خلال حملات الاعتقال والإبعاد أهمها عن القدس والأقصى، ومنعهم من الصلاة، ودفع غرامات مالية، وما يرافق ذلك من تعنيف جسدى ونفسى، فيما يعرقل عمل دائرة الأوقاف الإسلامية فى القدس لترميم مبانى الأقصى وصيانتها، لجعلها آيلة للسقوط أو غير قابلة للاستخدام.

 

وبهذه الذكرى، قالت الهيئة الإسلامية العليا فى القدس، إن الحرائق لا تزال متلاحقة فى المسجد الأقصى بصورٍ متعددة، داعية إلى شد الرحال إليه فى الأوقات والأيام جميعها، وبشكل مستمر، لأن الأخطار لا تزال محدقة به.

 

 ونقلت وكالة "صفا" الفلسطينية، أن الهيئة استنكرت الاعتداءات المتواصلة التى يقوم بها اليهود من اقتحامات متوالية لرحاب الأقصى، مجددة التأكيد على أن هذه الاقتحامات عدوانية لن تعطيهم أى حق فى المسجد.

 

كما استنكرت الحفريات التى تنفذها دائرة "الآثار الإسرائيلية" تحت المسجد وفى محيطه، مؤكدة على أن الأقصى للمسلمين وحدهم بقرار إلهى من الله عزّ وجل، وذلك منذ حادثة الإسراء والمعراج، وحتى يومنا هذا وإلى يوم القيامة.

 

وأكدت الهيئة الإسلامية العليا فى القدس، أنه لا علاقة لغير المسلمين بالأقصى لا سابقًا ولا لاحقًا، ولا اعتراف بأى حق لليهود فيه، مشددة على تمسك المسلمين فيه، وأنهم لن يتنازلوا عن ذرة تراب منه، فهو يمثل جزءًا من عقيدة مليارى مسلم حول العالم.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة