قلنا ألف مرة إن لعب قادة أوروبا بنار الإرهاب سينتهى بإحراقهم، وأن إيواءهم ثعابين وذئاب التنظيمات الإرهابية وفى مقدمتها جماعة الإخوان سينتهى حتما بمجازر وجرائم كبرى يرتكبها المخابيل الإرهابيون، وقلنا كذلك إن الأوروبيين والأمريكان لا يمكنهم التحكم فى شياطين الإرهاب بالريموت كونترول يوجهونهم لخوض المعارك فى هذا البلد العربى أو ذاك أو يأمرونه بالتخريب والفوضى وإثارة الحرب الأهلية جنوب وشرق المتوسط حتى يسهل عليهم الاستحواذ على ثروات تلك الدول.
الجماعات والتنظيمات الإرهابية ليست مجموعة من الروبوتات وليست مجرد قتلة بالأجرة، لا هم مجموعات من القتلة لديها تصور شديد التخلف عن العالم ولا يمكن لأحد أن ينجو من لشرهم حتى البلاد التى تقدم لهم الملاذ والمال والسلاح لتنفيذ مخططاتهم، فهى إن كانت بلادا غربية فهى بالنسبة لهم دار كفر وأهلها نصارى كفرة أو ملاحدة يستحقون الموت عشوائيا فى سبيل نشر ما يعتقدون أنه دين الله، وإذا كانت بلادا عربية أو إسلامية فلن يتوقفوا أيضا عن القتل حتى يفرضوا تصورهم البدائى والمجتزأ لدين الله.
الأوروبيون والأمريكان يتصورون أنهم قادرون ما زالوا على التحكم بالعناصر الإرهابية لتنفيذ المخطط الجهنمى لتفتيت وتدمير منطقة الشرق الأوسط جنوب وشرق المتوسط، وكلما وقعت حادثة إرهابية كبرى تكشف غفلتهم وسوء تخطيطهم، مثل حادثة برشلونة الأخيرة، يستغرقون فى تنظيرات فارغة عن تقسيم الجماعات والتنظيمات الإرهابية إلى معسكرين، معسكر الإرهاب المسالم وفيه جماعة الإخوان والمجموعات الأخرى المنفذة لسياساتهم فى العراق وسوريا وليبيا، ومعسكر داعش الذى يمثل الإرهاب الخارج عن السيطرة والمغضوب عليه ويستصرخون العالم للحشد ومواجهته.
هذا الفصل بين التنظيمات الإرهابية من قبل الأوروبيين والأمريكان بالإضافة على دعمهم سرا لمشروع استعمارى جديد للبلاد العربية جنوب وشرق المتوسط هو ما يضعف جهاز المناعة الأوروبى أمام الهجمات الإرهابية، فالإحصاءات الأخيرة تشير إلى تسلل آلاف الإرهابيين من العراق وسوريا وليبيا إلى أوروبا بين صفوف اللاجئين وتحولهم إلى خلايا نائمة تنتظر الأوامر بالهجوم وتنفيذ عمليات دهس وطعن وإطلاق نار عشوائى وزرع عبوات ناسفة بالعواصم الأوروبية، وما بشرى الخيل المسومة التى أطلقها داعش لعقاب الأوروبيين والأمريكان إلا بداية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة