تنغمس قطر فى مستنقع التآمر ومعاداة الدول العربية، يومًا بعد يوم، بخطى ارتجالية غير محسوبة، بل وبعشوائية تلطخ سمعتها أكثر مما آلت إليه، بعد انكشاف العديد من الوثائق والتسجيلات التى تؤكد تورطها فى دعم وتمويل الإرهاب، وتدبيرها للأعمال الخبيثة التى تهدف من ورائها زعزعة أمن واستقرار الدول الشقيقة فى المنطقة العربية، وإسقاط أنظمتها الحاكمة عن طريق تأليب الرأى العام ضدها.
الدوحة، تحركت فى أطر عديدة بقيادة نظام الحمدين، لإثارة الفتن فى الشعوب العربية وتفتيت الأمة وهدم الدول، ولم تكتف إمارة الإرهاب بدورها التخريبى والتحريضى بدعم الجماعات الإرهابية الذى أشعل النار فى عدة دول عربية كان حصيلتها الدمار والخراب مثل ليبيا وسوريا، لكنها انجرفت إلى محاولات خسيسة للاستقواء على أشقائها العرب بعدة دول أجنبية كان على رأسها تركيا، وإيران، بل ومدت يدها أخيرًا إلى العدو التاريخى للعرب وهو الكيان الصهيونى.
وفى خطوة جديدة من تخبط النظام القطرى، لمحاولة إثبات الولاء والطاعة للحكومة الإسرائيلية، ومن أجل الحفاظ على العلاقات الودية والعميقة بين الكيانين، قررت الدوحة، منح جنسيتها مجانًا للطلاب الإسرائيليين، ليس هذا فقط، بل وضمهم للمنح الدراسية فى جامعاتها، وتلك خطوة واضحة وصريحة، تعكس مدى توطد العلاقات بين قطر، وإسرائيل، على عكس ما كانت تتدعيه خلال الأيام الماضية من توتر العلاقات مع تل أبيب، التى بدأتها بتمثيلية إغلاق مكتب قناة الجزيرة فى القدس، الذى ثبت كذبه خلال ساعات قليلة باستمرار عمل مكتبها فى العمل والبث من داخل القدس، وتل أبيب.
وفيما يتعلق بالقرار غير المستبعد على النظام القطرى، بمد يده للعدو، نكاية فى الأشقاء، أكدت صحيفة عكاظ السعودية، اليوم الأحد، نقلا عن مصادر إعلامية من داخل قطر، أن الحكومة منحت الجنسية القطرية مجاناً للإسرائيليين، وفتحت جامعاتها لطلابها، وأغدقت عليهم المنح الدراسية ومكنتهم من السفر لإسرائيل لقضاء عطلة نهاية الأسبوع.
وكشفت مصادر أن قطر، بدأت تتخبط بعد طرح منح الجنسية القطرية للطلاب الإسرائيليين، ولقيت الخطوة القطرية، ردود فعل قوية وغاضبة بسبب مقاطعة الدول العربية قطر اقتصادياً وقطع العلاقات معها بسبب دعم الدوحة للإرهاب.
وقال أحد أعضاء هيئة التدريس فى كلية جورج تاون، فى الدوحة، إنه نظرا لقلة عدد الطلاب المحليين، تسعى قطر لجذب الطلاب الأجانب، بمن فيهم الإسرائيليون من خلال منح دراسية تقدر بـ 35 ألف دولار لكل طالب، تمنحها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، التى أنشأتها موزة بنت ناصر المسند، زوجة أمير قطر السابق.
وأضاف أن عددا من الإسرائيليين زاروا الجامعات القطرية، خلال العامين الماضيين، إضافة إلى مندوبين من المدارس الثانوية الإسرائيلية، وهم يشاركون بانتظام فى مؤتمرات سنوية، ويبلغ عدد الطلاب الإسرائيليين فى الدوحة 220 طالبًا.
وعلى صعيد آخر، تداول نشطاء، وصفحات على موقع التواصل الاجتماعى، "تويتر"، صورة لأحد الجنود الإسرائيليين بالجيش القطرى، حيث أكدوا أنه إسرائيلى يدعى فايل سكوتك، ويحمل الجنسية القطرية.
وعلق حساب، يدعى "قطر مباشر"، بقوله، "إن أبناء البلد على هامش الحياة فى قطر، بينما المجنسون هم مازالوا يسيطرون عليها".
يذكر أن قطر سحبت الجنسية القطرية من العديد من عوائل القبائل القطرية وطردتهم خارج البلاد، ولا يزالون خارج قطر يطالبون بحقوقهم المدنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة