مؤيد فكرة انتخاب المحافظ وأن يكون من أبناء المحافظة
مصادر: المنصب الجديد بعيد عن هيئة المجتمعات العمرانية وسيكون له صلاحيات واسعة
فى ظل الخطوات المتلاحقة من القيادة السياسية على طريق إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، وقع الاختيار المناسب على اللواء أحمد زكى عابدين، وزير التنمية المحلية الأسبق، ليكون مديرا لهذا المشروع التنموى الضخم.
وفى هذا الصدد يقدم "اليوم السابع" موجزا ملخصا عن السيرة الذاتية لابن مدينة بنى سويف، فى تلك السطور التالية..
اشتهر اللواء أحمد زكى عابدين، وزير التنمية المحلية الأسبق، ابن لمحافظة بنى سويف، إحدى محافظات الصعيد، بذكائه الحاد وقدرته على سرعة اتخاذ القرار، فضلا عن امتلاكه القدرة والمهارة على إدارة الأزمات والملفات الصعبة، حيث تدرج فى مناصب عدة منذ تخرجه وتولى أكثر من منصب، أبرزها توليه قيادة سلاح المهندسين العسكريين منذ 1995 وحتى 1997، ثم عين رئيسًا للهيئة الهندسية للقوات المسلحة بين 1997 و2000.
وتولى أحمد زكى عابدين، منصب الملحق العسكرى فى السفارة المصرية بواشنطن بين 1993 و1995، وعقب خروجه من القوات المسلحة، تولى رئاسة الجهاز المركزى للتعمير، ثم رئيسا لهيئة تعاونيات البناء والإسكان، وبعد ذلك تم اختياره محافظا لبنى سويف، ليكون أول محافظ لبنى سويف من أبناء المحافظة، وهذا ما جعله يحظى خلال فترة توليه المنصب بحب المواطنين لمهارته فى الإدارة وعدم التفرقة بين غنى وفقير أو بين عائلته أو عائلات أخرى.
وزيرا للتنمية المحلية فى عهد الإخوان
وفى حلقة جديدة من مشواره فى خدمة الدولة اختاره الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ليتولى محافظا لمحافظة كفر الشيح خلفا للمحافظ صلاح سلامة، عام 2008 واستمر فى كفر الشيخ حتى تم اختياره وزيرا للتنمية المحلية فى حكومة هشام قنديل.
خلال فترة توليه وزارة التنمية المحلية، استطاع إدارة عدد من الملفات أبرزها ملف اللامركزية ورغبته فى سرعة تطبيقها، ونظم أكثر من مؤتمر دولى دعا فيه عدد من الخبراء فى مختلف الدول لاستعراض تجربة تطبيق اللامركزية وكيفية تطبيقها فى مصر، وأن يكون المحافظ رئيس جمهورية محافظته ليستطيع اتخاذ القرار فى الوقت المناسب دون الرجوع إلى الوزير المختص، وكانت له دائما مقولة شهيرة "المحافظ ميقدرش يفصل أو ينقل وكيل وزارة عنده إلا بعد الرجوع للوزير المختص".
أشد المؤيدين لانتخاب المحافظ
كما كان االلواء أحمد زكى عابدين، من أشد المؤيدين والمدافعين عن فكرة اختيار المحافظ بالانتخاب، وليس بالتعيين، مؤكدا أن انتخاب المحافظ يصب فى صالح المحافظة لأنه سيكون أكثر شخص على دراية بمشاكل أبناء محافظته وأهم الخدمات التى تحتاجها المحافظة.
ورغم أنه كان عضو فى حكومة هشام قنديل التابع لجماعة الإخوان، إلا أنه كان ضد أخونة المحافظات فتقدم بكشف يتضمن ترشيحات لمحافظين بعيدا عن الإخوان، وطلب من ميرفت التلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة آنذاك ترشيح امرأة لتولى منصب محافظ، كما رشح أشخاص أقباط لتولى منصب محافظ فى ظل حكومة هشام قنديل الإخوانية.
الأب الروحى للجولات الميدانية
وتبنى اللواء أحمد زكى عابدين، فكرة الجولات الميدانية فى المحافظات وعقد مؤتمرات جماهيرية أسبوعيا فى كل إقليم من أقاليم محافظات مصر، بدأها بإقليم محافظات القناة، ثم إقليم شمال الصعيد، وإقليم جنوب الصعيد، وكان يشدد فى كل مؤتمر على ضرورة ترك المحافظ لمكتبه والتواجد دائما وسط المواطنين للتعرف على مشاكلهم وحلها وإزالة أى عقبات تقف أمام المشروعات التى تنفذ داخل المحافظة لخدمة المواطنين.
وفور تلقيه اتصالا من جهات عليا بتكليفه برئاسة مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، أكد اللواء أحمد زكى عابدين، وزير التنمية المحلية الأسبق، أنه تلقى اتصالات من جهات عليا بالدولة لتوليه مسئولية المشروع، وأنه فور عرض المنصب عليه وافق على الفور.
"أنا تحت أمر البلد".. أول تصريح لمدير العاصمة الإدارية
وقال اللواء أحمد زكى عابدين، فى تصريحات خاصة لليوم السابع: "أنا تحت أمر البلد فى أى وقت"، مؤكداً أن "مشروع العاصمة الإدارية الجديدة مشروع قومى وشرف لأى مواطن مصرى العمل به".
وأضاف عابدين، أن البلد تحتاج فى الفترة الحالية لوقوف جميع أبنائها بجوارها والعمل ليل نهار للنهوض بالاقتصاد وتخطى هذه المرحلة، مؤكدا أن المشروعات القومية تعد أولى خطوات النهوض بالاقتصاد المصرى وجعله فى مصاف الدول المتقدمة، موضحاً أن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة قادر على جذب الاستثمار الأجنبى والمحلى باعتباره "مشروع مصر المستقبل".
وفى السياق ذاته، أكدت مصادر مطلعة، أن المنصب الجديد الذى سيتولاه أحمد زكى عابدين، بعيدا عن هيئة المجتمعات العمرانية، فلن يكون رئيسا لجهاز العاصمة، ولكن سيكون مسئول مسئولية كاملة عن المشروع وسيحصل على تفويض مباشر من الهيئة الهندسية وشركة العاصمة الإدارية لإدارة ملفات المشروع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة