أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى، وتحرص معظم الأسر على حضور جميع أفرادها لمشاهدة الذبح وتوزيع الأضحية بما فيهم الأطفال الصغار، ولا ينتبهون إلى التأثير النفسى السلبى لذلك على الطفل.
فى هذا السياق، تقول الدكتورة ولاء نبيل استشارى الطب النفسى، إن رؤية الطفل أقل من ست سنوات للذبح والدماء، لها تأثير نفسى سلبى، إذ تعرضه لبعض الاضطرابات التى تؤثر على حياته وتكوينه النفسى ونضجه العاطفى، كما تظهر عليه بعض الأعراض عبارة عن خوف زائد وقلق فى النوم وتبول لاإرادى وعنف، فى هذه الحالة يحتاج الطفل إلى دعم نفسى والحب والحنان وإذا استمرت الأعراض لأكثر من 6 أسابيع يفضل اللجوء لمتخصص.
لذا توصى د. ولاء نبيل بتجنب مشاهدة الأطفال الأقل من ست سنوات للذبح والدماء حتى لا يتعرضون لأى مشكلة نفسية تسبب لهم اضطرابا فى شخصيتهم، لكن من الممكن مشاركة الأطفال فى توزيع الأضحية على الأقارب والفقراء والاحتفال بباقى مراسم العيد مع تعزيز الجانب الدينى لديهم.
وتتابع أنه بالنسبة للأطفال فوق الست سنوات يجب تأهيلهم من البداية وتعريفهم بكل التفاصيل التى تصاحب عملية الذبح والحكمة من الأضحية، حتى يكونوا مهيئين معرفيا ونفسيا لحضور هذا الحدث، كما يجب الحرص على تجنب العادات السيئة مثل غمس اليدين بالدماء وعمل أشكال بهما على الحوائط حتى لا يساعد ذلك فى تأصيل العنف لديهم .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة