ثمن عدد من أعضاء مجلس النواب جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي فى التعامل مع الملف الخارجى، مؤكدين أن الرئيس استطاع أن يحقق مصلحة الوطن، وأن زياراته الخارجية تعكس مصالح الدولة، وتهدف لتعميق العلاقات مع الدول.
وكشف برلمانيون عن كيفية استثمار البرلمان زيارات الرئيس السيسى بما يعود بالنفع للدولة المصرية، إذ أكدوا أن البرلمان له دور كبير فى تعزيز زيارات الرئيس الخارجية من خلال تشكيل شراكات برلمانية مع الدول التى يزورها الرئيس، بالإضافة إلى أن البرلمان له دور فى التصديق على الاتفاقيات التى يبرمها.
وفى البداية، قال اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب إن الرئيس السيسي غير وجهة مصر فى العلاقات الخارجية بزياراته المتعددة لكافة الدول، حيث تمكن أن يحقق لمصر الكثير، واستطاع أن يحقق مصلحة هذا الوطن ولو أخذنا مثالًا فيما يتعلق بالأسلحة ومصدرها، فنحن كنا نعتمد على دولة واحدة فى الحصول على أسلحتنا حتى نتمكن من حماية أنفسنا ومحاربة ومكافحة الإرهاب الذى أطاح بالعالم فى الفترة الحالية، ولكننا اليوم نستورد السلاح من عدة مصادر من الشرق والغرب ولم نقتصر على دولة واحدة.
وأضاف الجمال فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن زيارات الرئيس السيسي فى المجال الاقتصادى تهدف دائمًا إلى أن تنعكس لصالح الدولة فى دعم الاستثمار فى مصر وتعميق العلاقات بيننا وبين الدول التى من الممكن أن نستفيد منها سواء فى الخبرة أو فيما يتعلق بالاستثمار من جانب رؤس الأموال المادية، مؤكدًا أن السيسي يدير منظومة العلاقات الخارجية بحس من الأمن القومى الرفيع لأنه رجل أمن قومى من الطراز الأول وقضى حياته فى مجال الأمن القومى ويدرك تمامًا مدى الخطر على الوطن ونبه إليه قبل أن يتولى رئاسة الدولة ويدل على ذلك أن لديه استشعار بما هو قادم وهذه رؤية لم تتوفر لدى أحد من قيادات الدولة السابقين.
وتابع رئيس لجنة الشئون العربية بالبرلمان، أن الرئيس السيسي يتسم بالحزم والانضباط كما يتسم بالإنسانية فهو إنسان قبل أن يكون رئيسًا، والسيسى عمق العلاقات العربية العربية وبعد أن كانت هناك بعض الاختلافات فى وجهات النظر أثرت على العلاقات بيننا وبين أشقاءنا فى الدول العربية أزال الرئيس هذه الشكوك وعمق العلاقات بيننا وبين الدول الأشقاء والرئيس لا يكف أبدًا عن ربط مصر بأمتها العربية ويدرك تمامًا أن مصر تستمد موقعها فى العالم أولا من موقعها الجعرافى وربطها للقارات الثلاث، بالإضافة إلى عمقها العربى وعمقها الافريقى وروابطنا التى يعمقها بين الحين والحين بين دول لم يحدث أن زارها رئيس مصرى منذ عقود طويلة من الزمان.
وأكد اللواء سعد الجمال أن كل ما يقوم به الرئيس فى زياراته الخارجية ليس نزهة، ولكنها رسالة يقوم بها من أجل أن تنعكس لمصلحة الشعب المصرى والأمة العربية.
وردًا على سؤال حول كيف يستثمر البرلمان زيارات الرئيس السيسى الخارجية قال الجمال، إن الرئيس فى زياراته كثيرًا ما يرافقه وفود من الحكومة وتبرم العديد من الاتفاقيات مع هذه الدول فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية حتى تتعمق العلاقات المتبادلة مع الدول، موضحًا أن الوزراء المرافقين للرئيس والذين يحددهم قبل قيامه بالمهمة يدرك تمامًا ماذا يفعل كلًا منهم خلال الزيارة والاتفاقيات التى يتطلع ومن خلال ذلك على الحكومة أن تسعى جاهدة إلى تفعيل الاتفاقيات التى تبرم مع الدول التى يزورها.
واستطرد رئيس لجنة الشئون العربية قائلًا "وعلى مجلس النواب أن يصدق على هذه الاتفاقيات مادامت تحقق المصلحة للوطن سواء مادية أو اقتصادية أو عسكرية أو سياسية وأى نوع من أنواع العلاقات، وهذه أدوار البرلمان والحكومة فيما يتعلق بالاتفاقيات، ومن الاتفاقيات ما يستوجب أن تتضمن فى قوانين الدول الوضعية حتى تكون نافذة".
وكيل لجنة الشئون الإفريقية: ينبغى تفعيل وخلق مزيد من الشراكات البرلمانية لاستثمار نجاحات السيسى
ومن جانبه، قال الدكتور هشام مجدى، وكيل لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، إن الجولة الأفريقية للرئيس عبد الفتاح السيسى، التى امتدت أربعة أيام تنتهى اليوم، وشملت 4 دول أفريقية هى تنزانيا ورواندا والجابون وتشاد، تأتى فى إطار استكمال مسيرة التواصل مع القارة الإفريقية، وتعزيز الشراكة المصرية مع دول القارة السمراء.
وأوضح "مجدى"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن القيادة السياسية تعمل على إعادة اللُحمة الأفريقية، وإحداث نوع من التكامل بين دول القارة فى كل المجالات، خاصة على الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية، إضافة إلى تبادل الرؤى حول قضايا المنطقة، وحل النزاعات التى تشهدها الصومال وليبيا، بما يحقق الاستقرار فى المنطقة.
وأشار وكيل لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، إلى أن مصر لديها رؤية ثاقبة، مفادها أنه لا بد من أن تعود لريادتها فى القارة الأفريقية، كما كانت فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، لافتًا إلى أن الرئيس السيسي يعمل على تنويع الصداقات مع الدول الإفريقية، ومشددًا على أن القارة أرض خصبة للاستثمار، وينبغى أن يتوجه المستثمرون المصريون للعمل فى إفريقيا.
وطالب النائب هشام مجدى، بتوفير حزمة من الحوافز للدول الأفريقية، ومنح امتيازات لها فى استخدام قناة السويس سعيًا إلى إحداث حالة من الرواج التجارى، والعمل على تطبيق نظام التأشيرة الواحدة فى الدول الإفريقية بعد دارسة الأمر، مؤكدًا أنه ينبغى تفعيل وخلق مزيد من الشراكات البرلمانية والزيارات مع الدول الإفريقية.
النائبة مى محمود: يجب أن تتبع الزيارات سفر وفود نيابية لفتح مجالات للاستثمار
وبدورها، قالت النائبة مى محمود أمين سر لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، إنه يجب أن يتبع زيارات الرئيس السيسي الخارجية للدول الإفريقية زيارات من قبل البرلمان، حيث أنه يجب أن يكون للبرلمان دور فى هذا الصدد ويجب التركيز عليه خلال الفترة المقبلة إذ لابد أن يكون مع كل زيارة للرئيس لدول إفريقيا تواصل من قبل النواب مع تلك الدول سواء من خلال الزيارات متبادلة أو تكوين جمعيات صداقة برلمانية بالإضافة إلى التعامل مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية لفتح مجالات التدريب والاستثمار داخل الدول الافريقية المختلفة.
وأضافت البرلمانية مى محمود، أنه يجب التركيز على كيفية تسهيل عمليات التبادل التجارى بين مصر والدول الأخرى من خلال التيسير على المصدريين المصريين ومنحهم ضمانات لتسهيل عمليات التصدير للدول الإفريقية المختلفة ووضع ضمانات للمستثمرين المصريين كى يستطيعوا فتح مجالات استثمارية فى تلك الدول.
وتابعت أمين سر لجنة الشئون الإفريقية بالبرلمان، أن مجلس النواب له دور فى تعزير جهود الرئيس السيسي المبذولة فى زياراته الخارجية، مضيفة "أتوقع أن الفترة القادمة ستشهد تشكيل وفود برلمانية لبحث الاستفادة من تلك الزيارات وإبرام اتفاقيات مشتركة مع الدول الإفريقية.
وكان الرئيس السيسي قد زار تنزانيا ورواندا والجابون وتشاد خلال جولة إفريقية بدأت الاثنين الماضى، وانتهت اليوم الخميس.
وتأتى جولة الرئيس الإفريقية فى إطار انفتاح مصر على القارة السمراء، وحرصها على مواصلة تعزيز علاقاتها بدول القارة فى كافة المجالات، وتكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة، فضلًا عن تدعيم التعاون مع هذه الدول على كافة الأصعدة وخاصة على الصعيدين الاقتصادى والتجارى، وذلك فى ضوء الأولوية المتقدمة التى تحظى بها القضايا الأفريقية فى السياسة الخارجية المصرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة