فى حلقة جديدة من كشف مؤامرات قطر ودورها المشبوه فى المنطقة من قبل مسئولين أمريكيين، حذر الجنرال الأمريكى جيمس ليونز، القائد السابق للأسطول الأمريكى فى المحيط الهادى، إدارة الرئيس دونالد ترامب من التهاون مع نظام تميم بن حمد، مؤكداً أن الدوحة دعمت ولا تزال كيانات إرهابية ومليشيات مسلحة بهدف ضرب استقرار دول الشرق الأوسط.
وقال ليونز فى مقال بصحيفة واشنطن تايمز الأمريكية، إن دور قطر فى تقويض الإستقرار داخل الدول المسلمة السنية والذى يتسق مع إيران واضحاً منذ عدة سنوات، مشيراً إلى استخدامها قناة الجزيرة كأداة فى الحرب الدعائية ضد منافسيها فضلا عن توفير تمويل هائل للجماعات الإرهابية فى المنطقة بغرض ضرب جيرانها.
وأضاف جيمس ليونز، القائد العام السابق للأسطول الأمريكى فى المحيط الهادى وكبير ممثلى الجيش الأمريكى لدى الأمم المتحدة، فى مقاله بصحيفة واشنطن تايمز، الخميس، أن تصرفات قطر المزعزعة للاستقرار تناقض بشدة مع المشاركة الناجحة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى أول قمة أمريكية إسلامية، والتى أقيمت فى مايو الماضى. وكان الهدفان الرئيسيان لهذه القمة ليس فقط عزل إيران، بل أيضا الحصول على موافقة جميع رؤساء الدول على ضرورة اتخاذ خطوات فورية ملموسة لوقف لتدفق الأموال للجماعات الإرهابية، مثل تنظيم داعش والقاعدة وغيرها.
ومن هذا المنطلق، تضيف الصحيفة: كان هناك إدراكا خلال القمة بأن قطر تمثل مشكلة إلى حد أكبر من الدول الأخرى الممثلة، لأنها تدعم علنا الجماعات الإرهابية المختلفة، ولا سيما جماعة الإخوان المسلمين. وأشار إلى العلاقة الحميمة بين قطر وإيران وحقيقة أن الدوحة تعمل كمصرفى لإيران ودبلوماسى بالوكالة لها.
وقالت واشنطن تايمز، إنه لم يكن مستغربا أن تقوم دول الرباعى العربى المكون من مصر والسعودية والإمارات والبحرين بمقاطعة قطر، حيث تركزت مطالبهم فى تقويض الدوحة علاقتها مع إيران والتوقف عن تمويل الجماعات الإرهابية وطرد قيادات اتلك الجماعات التى تتخذ من الدوحة ملجأ لها.
وخلصت الصحيفة بالقول إنه يجب على ترامب أن يتولى مسؤولية قيادة الموقف الأمريكى تجاه قطر بدلا من المواقف المضطربة لإداراته. فيجب أن تحرر قطر من الإعتقاد بأن استخدام قاعدتها الجوية العديد كقاعدة رئيسية للولايات المتحدة فى الشرق الأوسط هو أفضل سياسة للحفاظ على دعم الولايات المتحدة لها. وتقترح إنه إذا رفضت قطر التعاون، فعلى واشنطن أن نوضح جليا أنها على استعداد للخروج من العديد.
ولفتت الصحيفة إلى استعداد دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة قوات القيادة المركزية الأمريكية المتمركزة حاليا فى العُديد كما أنها على استعداد لتوسيع المنشآت الإماراتية بشكل كبير، لاستيعاب مثل هذه الخطوة. ومن شأن هذا التهديد الخطير أن يدفع قطر إلى قبول مطالب الرباعى العربى، بحيث تستخدم واشنطن كارت الإبقاء على القوات الأمريكية فى العديد فى ذلك الأمر.
ودعت واشنطن تايمز إلى تأجيل بيع طائرات مقاتلة نفاثة أمريكية بقيمة 12 مليار دولار لقطر حتى يتم إنتهاء الأزمة. واختتمت الصحيفة قائلة، إن الخلاف الخليجي، الذى استقطب أيضا النظام الموالى للإخوان المسلمين فى تركيا إلى صف إيران وقطر، هو أكثر من مجرد قضية إقليمية صغيرة. مضيفة أن الرئيس ترامب محق بشأن التهديد الكبير الذى تمثله إيران المسلحة نوويا، فضلا عن جدول الأعمال التخريبى للإخوان، لذا فإنه بحاجة إلى التمسك بسياساته لمواجهة محور الإرهاب الإيرانى-القطرى-التركى الجديد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة