بدأ البرلمان البريطانى الانقلاب على السياسة القطرية، بعد إصرار الدوحة على تمويل الإرهاب، فى ظل اعتمادها على الهدايا والتبرعات للجامعات البريطانية، لضمان التروج لسياساتها وتسهيل عمل ندوات تؤيد سياة الدوحة، ليطرح تساؤلات حول هل تكون هذه الخطوة بداية لانقلاب بريطانى على قطر، فى الوقت الذى اعتبر خبراء ونواب هذه الخطوة نجاح للسياسة الخارجية للرباعى العربى الداعى لمكافحة الإرهاب.
يأتى هذا بعدما قالت صحيفة "صنداى تليجراف" البريطانية، إن نواب فى البرلمان البريطانى دعوا الجامعات البريطانية للتوقف عن قبول هدايا من الديكتاتوريات، موضحة أن هذا المطلب يأتى فى أعقاب تحقيق نشرته الصحيفة عن الهدايا المقدمة للجامعات من أنظمة تسلطية فى الشرق الأوسط، ومن بينها قطر.
وتعد الهدايا وسيلة كلا من قطر والإخوان كى تستطيع أن تنفذ داخل المجتمع البريطانى، حيث تعتمد الدوحة والجماعة على تقديم هدايا لجامعات بريطانية لاستقطاب قيادات تلك الجامعات للسماح لهم بتنظيم ندوات ومؤتمرات للدعاية لهم فى الخارج.
وفى هذا السياق قال اللواء إيهاب عبد العظيم، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، إن مطالبات نواب فى البرلمان البريطانى بدعوة الجامعات البريطانية للتوقف عن قبول هدايا من الديكتاتوريات، وخصوصا دولة قطر وبالتحديد صندوق التنمية القطرى، يعتبر دليلاً على نجاح الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب الممول من قطر، بفضح المخطط الإرهاب القطرى.
وتابع، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن قطر وأميرها تميم بن حمد، كانوا يتبرعون للمؤسسات التعليمية والصحفية فى عدد من دول العالم وعلى رأسها المملكة المتحدة، بهدف فرض نفوزهم وسيطرتهم على المؤسسات الحساسة فى الدول الأوربية واستخدامها فى تنفيذ أجندتهم الخاصة وهو ما تم كشفه مؤخرا فى تلك الدول.
من جانبه قال أحمد العنانى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن هناك تخوف من التأثير على طلاب التعليم فى الجامعات البريطانية لفرض سياسية تعليمية مسيسة داعمة للإرهاب تؤثر على طلاب بريطانيا وتصدر لهم الكراهية وخطاب العنف، وبالتالى قد يتغير سلوك هؤلاء ويساعدهم ذلك على الانضمام لجماعات متطرفة كداعش، ورأينا مقاتلين من دول أوروبية فى صفوف داعش.
وحول ما إذا كانت هذه الخطوة بداية لانقلاب بريطانى على قطر، قال عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية،:"لا أعتقد أنها بداية انقلاب بريطانى على قطر بقدر ما هو تخوف من سياسة قطرية تريد أن تفرضها على بريطانيا بحجة دعم الجامعات من أجل التوغل وفرض أجندة قطرية للسيطرة على اتجاهات الشباب والطلبة البريطانين".
من جانبه قال الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن السياسة مصالح ويبدو أن بريطانيا لم تأخذ نصيبها من هذه الكعكه القطرية خلال الفترة الماضية مثلما فعلت كل من أمريكا وفرنسا.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن بريطانيا تتبع أساليب ضغط جديدة حتى تظفر بهذا الجانب للضغط عل قطر من أجل أن يكونوا على نفس خط أمريكا وفرنسا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة