قالت صحيفة التايمز، إنه فى إشارة إلى تزايد ثقة الرئيس السورى بشار الأسد بأنه استعاد السيطرة على سوريا، يفتتح المعرض التجارى الدولى الأول منذ خمس سنوات فى العاصمة دمشق.
وتضيف الصحيفة فى تقرير، اليوم الخميس، أن الطريق الاستراتيجى المؤدى إلى أرض المعارض والمطار كان مسرحا للكثير من المعارك فى الأعوام الماضية وكادت المعارضة المسلحة أن تسيطر على المطار ذاته عام 2012، لكن ضيوفا بارزين من 42 "دولة صديقة"، حسبما تصفها الحكومة السورية، سيصلون إلى دمشق لعرض مشاريع للاستثمار وإعادة الإعمار تقدر قيمتها بالمليارات.
وبحسب مقتطفات نقلها موقع هيئة الإذاعة البريطانية عن الصحيفة، فإنه للمرة الأولى منذ بدء المعرض عام 1954 سيسمح للشركات المشاركة بيع منتجاتها، متخطية قوانين الاستيراد الصارمة فى البلاد. وفى الأسبوع الماضى، قال عماد خميس رئيس وزراء سوريا إن الأولوية ستعطى لـ "الدول الصديقة التى ساندت سوريا فى حربها ضد الإرهاب".
وأوضحت أن إيران وروسيا، حليفى نظام الأسد الرئيسيين، يحصدان بالفعل مكاسب مادية كبيرة من مساندتهم للأسد. وهذا العام حصلت روسيا على سلسلة عقود لإعادة إعمار منشآت نفطية فى سوريا، كما فتح اتفاق تجارة حرة معها الباب أمام سوريا لتصدر منتجاتها الزراعية إليها.
وتقول الصحيفة أيضا إن إيران حققت مكاسب كبيرة من وراء دعمها لنظام الأسد، حيث حصلت على ترخيص تشغيل شبكة للهاتف المحمول فى سوريا، إضافة إلى ضخ تمويلات فى الاقتصاد الإيرانى. وتضيف أن المواطنين والشركات الإيرانية تشترى مساحات واسعة من الأراضى فى سوريا، علاوة على شراء الشركات والمبانى السكنية.
وتلفت إلى أن عددا من الدول الأخرى واصلت دون ضجيج علاقاتها مع النظام فى سوريا، وجنى أرباحا كبيرة جراء ذلك. ففى عام 2014 حصلت الهند على عقد تبلغ قيمته مليار دولار لتزويد المستشفيات السورية بمعدات جديدة. كما ناقشت الحكومة السورية، العام الماضى، اتفاقات معها فى قطاعات الطاقة والصناعات الدوائية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة