لم يتحمل وزير النقل التساؤلات التى حاصرته حول حادث قطار الإسكندرية، فاستسلم سريعًا وذهب للإجابة السهلة التى يظن كل مسؤول أنها ستخلصه من «الزن» وتطهره من الذنب: «سنستعين بخبراء أجانب لتطوير منظومة السكة الحديد».. ربما نسى الوزير أن الإنجليز هم الذين أنشأوا سكك حديد مصر قبل 160 عاما، لكن المصريين هم من خربوا المزلقانات الإلكترونية الجديدة فى أقل من أسبوعين بعد تركيبها، فهل سيضمن الوزير أن التطوير الذى سيأتى به الخبير الأجنبى، سينجو من يد الإهمال واللامبالاة والبيروقراطية المصرية؟ وهل يمتلك الوزير الشجاعة، ليعترف بأن الأجانب لا تزيد مواهبهم عن المصريين إلا فى النظام والترتيب واحترام القانون؟ أم أن الوزراء يعترفون فقط بتهالك المرافق حين تقع الكارثة، ولا يجرؤون على الاعتراف بفساد الضمائر وتفشى العشوائية رغم اقتناعهم أن معظم الحوادث فى هذه الهيئة سببها سلوكيات بشرية خاطئة، وليس ضعف الإمكانيات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة