يبدو ان الخوف من الأخر، أو الزينوفوبيا، يتصاعد فى آوروبا تحت شعار مختلف انواع الفوبيا التى أصابت آوروبا فى السنوات القليلة الماضية؛ فبعد الإسلاموفوبيا والروسوفوبيا، تظهر لنا فوبيا جديدة وهى الـ "توريسم فوبيا"، أى الخوف من السياح.
المتظاهرين على شواطئ برشلونة
وفى هذا الصدد أقام بعض سكان مدينة برشلونة السياحية بإسبانيا، مظاهرات ضد ما اطلقوا عليه "غزو السياح"، رافضين إستقبال المدينة لهذا العدد الهائل من السياح، خاصة فى الصيف.
وجاءت المظاهرات بسبب ارتفاع اسعار الإيجار للمحليين الناتجة عن وفود عدد سائحين كبير فى الصيف، مع تصاعد المخاوف منتقص المساكن المتاحة للمحليين.
جانب من المظاهرات
ومما تسبب فى تأجيج الموقف، هو قيام ملاك الشقق بالمدينة بتأجير الوحدات العقارية بشكل غير قانونى للسياح، وقررت السلطات الاسبانية معاقبة الملاك وتغريمهم بقيمة قد تصل الى 40 الف يورو، وفقا لما ذكرته صحيفة ميتولا العقارية.
السائحين بالمدينة
وينص القرار الجديد على فرض غرامات تتراوح بين 000 20 و 000 40 يورو للذين يقدمون إيجارات قصيرة دون ترخيص للسياح.
لافتة تقول الحى يحتاج الى أسواق عامة وليس المطاعم
وتعد هذه الخطوة تصعيدا فى الجهود الرامية الى القضاء على مواقع الانترنت التى تروج لإيجار الشقق السياحية، من قبل مجالس المدن او السلطات المحلية فى اسبانيا، حيث يتزايد الاهتمام بالآثار الجانبية لشعبيتها المتزايدة.
لافتات ضد السائحين ببرشلونة
وقد تم حظر تأجير الشقق بدون ترخيص في المنطقة فى عام 2012 تحت رعاية الحكومة السابقة، ولكن واجهت صعوبة كبيرة فى تنفيذ القرار.
لافتة تقول السياحة تقتل المدينة
وتأتى تلك الاحتجاجات فى ظل أزمة اقتصادية طاحنة تواجهها الدولة الإسبانية منذ 2009، وفى هذا الصدد قال رئيس قطاع التنمية السياحية ببرشلونة، بيال بارسيلو، لرويترز: "نريد سياحة متوازنة ومستدامة حتى نتمكن من مواصلة نشاطنا الاقتصادى لسنوات عديدة قادمة".
الأسبان لا يريدون السياح
ولم تكن هذه المرة الأولى التى تقام فيها مظاهرات ضد السائحين فى إسبانيا، وتختلف الأسباب كل عام. ففى صيف 2016، تظاهر الأسبان ضد إفامة عدد متزايد من المطاعم السياحية، مطالبية بإقامة الأسواق التجارية العامة بدلاً منها، وكانت المظاهرات تحت عنوان "أقفوا إبتزاز السائحين".
اسبانيا لا تريد السياح
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة