أفاد موقع "nrg" العبرى، أن رئيس ما يسمى "الإدارة المدنية" فى جيش الاحتلال الإسرائيلى، العميد "احووت بن اور"، وضع خطة موسعة فى المناطق المصنفة "ج"، فى الضفة الغربية المحتلة، والتى تشملها المستوطنات، وذلك بتعليمات من منسق شئون الحكومة الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية بولى مردخاى، والتى تشمل توسيع نشاط "الإدارة المدنية" وزيادة عدد العاملين والموظفين.
وأشار الموقع - حسبما نقلت عنه وسائل اعلام فلسطينية محلية اليوم - إلى أن الخطة الإسرائيلية الجديدة للمناطق "ج" تتضمن زيادة عدد الموظفين البالغ عددهم اليوم 200 موظف يعملون لصالح المستوطنات، وسيصبح عددهم 400 موظف خلال السنوات الثلاث القادمة، فى حين سيتم توظيف 130 موظفا جديدا خلال نفس الفترة يعملون لصالح السكان الفلسطينيين فى مناطق "ج"، ويأتى زيادة عدد الموظفين لسد الاحتياجات المتزايدة للمستوطنين بناء على الارتفاع الكبير فى عددهم خلال السنوات الماضية، وكذلك ازدياد عدد السكان الفلسطينيين فى هذه المناطق.
وأضاف أن توسيع نشاط ما يسمى "الإدارة المدنية" وفقا للخطة الموضوعة ستشمل تقديم الخدمات وتطوير البنى التحتية للمستوطنات والادعاء بتقديم بعض الخدمات الاستعراضية لبعض المناطق التى يقطنها الفلسطينيون، وكذلك حل مشاكل المياه وتزويد المستوطنات بها وفتح وتطوير طرقات يجرى استخدامها من قبل المستوطنين والفلسطينيين، وكذلك خدمات الانترنت وتزويد مناطق صناعية فى المستوطنات بخطوط الغاز وغيرها.
ووفقا للموقع فإنه جرى وضع الخطة مؤخرا جراء شكاوى المستوطنين من تأخير العديد من الخدمات للنقص الحاد فى عدد الموظفين، وكذلك جراء ما تشهده عملية السلام مع الفلسطينيين من جمود.
ونص اتفاق أوسلو الموقع بين إسرائيل والفلسطينيين عام 1993 على تقسيم الأراضى الفلسطينية المحتلة إلى قطاعات جغرافية تحمل حروفا أبجدية هى "أ"، وتمثل 18% من مساحة الضفة، وللسلطة الوطنية الفلسطينية السيطرة الكاملة عليها، و"ب" وتمثل 21% من المساحة وتسيطر عليها السلطة الوطنية الفلسطينية إداريا (تعليميا وصحيا واقتصاديا) وإسرائيل أمنيا، ومناطق "ج"، والتى تمثل 61% من مساحة الضفة ، والتى تسيطر عليها إسرائيل أمنيا وإداريا.
وأوضح بعض المختصين أن الغرض من جعل مناطق "ج" تتغلغل بين أوصال المناطق الفلسطينية لإعاقة قيام أى دولة فلسطينية فى المستقبل، وإحكام السيطرة على الأراضى وتسهيل العمليات الاستيطانية.
وأكد بعض الناشطين من القرى الواقعة فى مناطق "ج"، أن الصراع بينهم وبين قوات الاحتلال الإسرائيلى يعتبر روتينا يوميا، يتمثل فى التهديد اليومى بالتدمير والترحيل لأن المنطقة "عسكرية ومغلقة"، بحسب قوات الاحتلال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة