كشف محققون أمريكيون عن شبكة مالية عالمية يديرها قيادى كبير فى تنظيم داعش، نقلت الأموال إلى أحد عناصر التنظيم فى الولايات المتحدة من خلال معاملات المزورة، على موقع البيع الشهير e-Bay، وفقا لمكتب التحقيقات الفيدرالى FBI.
وأوضحت صحيفة وول ستريت جورنال، الامريكية، على موقعها الإلكترونى، الجمعة، أن العنصر المزعوم المتلقى للأموال هو شاب أمريكى تم القبض عليه قبل أكثر من عام فى مدينة ميريلاند بعد عملية مراقبة طويلة له من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالى التى وجدت أنه أول مفاتيح الشبكة المشتبه بها.
وبحسب مذكرات الاتهام فى 2015، فإن محمد الشناوى، وهو أمريكى من أصل مصرى قسم بالولاء لتنظيم داعش، تظاهر ببيع طابعات كمبيوتر على موقع "إى باى e-Bay" كوسيلة لنقل التنظيم الارهابى أموال به، لتمويل عمليات إرهابية.
واعتقلت السلطات الأمريكية الشناوى،الذى يبلغ 31 عاما، العام الماضى، بعد خمسة أشهر من تحقيقات يجريها مكتب التحقيقات الفيدرالى تضمنت تتبع حركاته المالية واتصالاته على الإنترنت. حيث تظهر التحقيقات أنه حصل على 8700 دولار من عملاء تابعين لتنظيم داعش والتخطيط لاستخدام الأموال فى شن هجوم داخل الولايات المتحدة.
وبحسب مذكرة الإف بى آى المقدمة لمحكمة فى بالتيمور فإن المنشاوى كان جزء من شبكة عالمية تمتد من بريطانيا لبنجلاديش استخدمت مخططات مشابهة لتمويل عمليات داعش وكان يقودها قيادى تابع للتنظيم، قتل فى سوريا، يدعى سيفل سوجان.
وبعد مواجهته فى التحقيقات، أقر الشناوى أمام محققى الـFBI، بالحصول على ألف دولار من مصدر تابع لداعش فى مصر، لكنه قال إنه كان يهدف للحصول على بعض الأموال من التنظيم دون شن هجوم كنوع من الاحتيال للحصول على المال، ذلك بحسب وثائق التحقيق، غير أن السلطات الأمريكية أشارت إلى أن الكثير من الأموال تم إنفاقها على أدوات اتصال بما فى ذلك هواتف خلوية وكروت اتصال وكمبيوتر محمول.
وبحسب مسئولين فإن الشناوى قال لمكتب التحقيقات الفيدرالى إنه ينبغى الإشادة بعمله ومنحه وظيفة فى جهود مكافحة تمويل الإرهاب، غير أن السلطات الأمريكية لا تصدق رواية الشاب، وقال مسئول الأمن القومى بوزارة العدل الأمريكية، جون كارلين، أن الشناوى كان يخطط لشن هجوم على الأراضى الأمريكية بهذه الأموال التى حصل عليها من داعش.
وأشار مسئولون إلى أن الشناوى حاول بشدة إخفاء اتصالاته الواسعة على الإنترنت مع عملاء يشتبه فى صلتهم بتنظيم داعش، خارج الولايات المتحدة. وأضاف مسئول أمريكى إلى وجود شخص أخر مهم فى القضية وهو صديق الطفولة لشناوى، من مصر، الذى فر إلى سوريا بعد تورطه فى قضية تتعلق بالإرهاب.
وكشفت السلطات الأمريكية عن أن كلا الشابين أجريا العديد من المحادثات بالعربية، عبر الإنترنت، حيث أعربا عن دعمهما لتنظيم داعش، وأن الشناوى طلب من صديقه،الذى لم يتم كشف أسمه فى وثائق المحكمة، لإبلاغ دعمه لعناصر التنظيم.
وبحسب إحدى وثائق الـ FBI، فإن الشناوى وصف نفسه "جندى الدولة"، وقال أن روحه وقلبه مع الجهاديين وأنه يبتسم فى كل مرة يرى فيها الأخبار الخاصة بهم. وقد قام صديق الشناوى فيما بعد بتوصيله بقيادى تابع لداعش، الذى بدأ بعد ذلك فى إرسال الأموال له عبر خدمة PayPal وويستيرن يونيون وغيرها من السبل.
وأبلغ الشناوى صديقه أنه يفكر فى "أهداف عديدة"، لكنه يحتاج لاستغراق وقتا كافيا وأن يكون حذرا قبل التحرك، وفى محادثات أخرى تحدث الشابين حول طرق صنع قنبلة، وأبلغ الشناوى شقيقه، الذى يعيش خارج الولايات المتحدة، أنه يخطط للذهاب إلى سوريا أو العراق مع زوجته للانضمام لداعش، وبحسب الوثيقة فإن الشناوى أعرب عن رغبته العيش مع داعش، وأنه يعتقد أن الإسلام سوف يسيطر على العالم قريبا".
وخضع الشناوى للتحقيق أول مرة فى يوليو 2015، بعد أقل من 3 أسابيع من تتبع مكتب التحقيقات الفيدرالى تحويل مالى له عبر شركة "ويستيرن يونيون" بقيمة 1000 دولار من مصر، ذلك بحسب مسئولون أمريكيون. وفى البداية قال الشاب أنه حصل على هذه الأموال من والدته فى مصر، لكنه غير أقواله بعد مواجهته خلال التحقيقات، بدليل على المصدر الحقيقى للأموال، وأخيرا قال الشناوى أنه تقاضى هذه الأموال من عناصر تابعة لداعش لكنه كان ينوى خداعهم.
عدد الردود 0
بواسطة:
حازم توفيق
جميع المنتمين للجماعات الأرهابية تم ألغاء جنسيتهم المصرية طبقا لسياسات الحكومة المصرية
.