أظهرت الإحصائيات الرسمية للدولة، أن إجمالى المطلقات فى مصر وصل إلى 4 ملايين مطلقة، بمعدل 250 حالة طلاق فى اليوم الواحد، أى حالة كل 4 دقائق، وذلك من أصل 14 مليون قضية طلاق تشهدها المحاكم المصرية سنويا، بمشاركة 28 مليون شخص أمام المحكمة، أى ما يعادل ربع سكان مصر، ويرصد "اليوم السابع"بعض الأسباب التى تدفع الزوجين للهروب من الحياة الزوجية
فى هذا الإطار، قالت الدكتورة مها الأباصيرى، أخصائية العلاقات الزوجية، إن ما يشهده المجتمع من ارتفاع نسب الطلاق فى كل المراحل العمرية، وما يعرف بـ"الطلاق المبكر"، يرجع لتغير وجهة نظر الأهل للزواج، فعندما يتقدم الزوج للزوجة يبدأ أهلها بتأمين ابنتهم خوفا من المجهول، ويصبح العريس فانوسا سحريا، مطالبا بقائمة طلبات غريبة، وعليه الموافقة بالتوقيع على بياض من قائمة منقولات لا صحة لها، وشيك بدون رصيد، وبالمقابل يؤمّن نفسه هو الآخر ويخفى عن زوجته أملاكه، ويجعلها باسم العائلة حتى لا تتمكن الزوجة من لى ذراعه أو أخذها منه إذا ما حدث الطلاق، ليبدأ الزوجان حياتهما بالتخوين والخوف.
وأضافت أخصائية العلاقات الزوجية، فى حديثها لـ"اليوم السابع"، قائلة: "على الرجل أن يبحث عن شريكة حياة لا عن خادمة تحقق له رغباته، وأن تبحث المرأة عن أب لأولادها وشريك فى صنع المستقبل، لا عن بنك، أو أن يكون الزواج هربا من العنوسة وحلما بارتداء الفستان الأبيض حتى لو مع زوج لا يتوافق معها".
وأشارت الدكتورة مها الأباصيرى، إلى أن حالات الطلاق التى أصبحت مرتفعة حتى وصلنا للمركز الأول عالميا، لن تتوقف بتغليظ العقوبات، أو المعركة الدائرة للذهاب للمأذون أو المحكمة، ولكن فقط بتداركنا الأخطاء الشائعة فى أساليب تنشئة أبنائنا على تحمل المسؤولية، وعدم الأنانية، وضرورة التضحية والتسامح لتكوين أسرة، متابعة: "الآن لم تصبح الزوجة بحاجة للزوح للإنفاق عليها بعدما خرجت لسوق العمل، واستقلت ماديا عنه، لذلك عندما تواجه عنفه ومعاملته لها يكون خيار الانفصال فى المقدمة، وعلى الأزواج مراجعة أفكارهم حول الزواج وطريقة التعامل مع الطرف الآخر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة