"قوى الشر" تنتقم من دعاة السلام.. قطر تدفع بكافة أوراقها الإرهابية للرد على الموقف الصارم للدول الأربع.. والجماعات المتطرفة ترد الجميل لـ"الدوحة" بـ6 عمليات إرهابية فى مصر والسعودية عقب بيان القاهرة

السبت، 08 يوليو 2017 02:00 م
"قوى الشر" تنتقم من دعاة السلام.. قطر تدفع بكافة أوراقها الإرهابية للرد على الموقف الصارم للدول الأربع.. والجماعات المتطرفة ترد الجميل لـ"الدوحة" بـ6 عمليات إرهابية فى مصر والسعودية عقب بيان القاهرة تميم بن حمد يدعم الجماعات الإرهابية ضد مصر
تحليل يكتبه - محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أحداث سريعة تدور فى منطقة الشرق الأوسط، مركز عملياتها القاهرة، ومحورها الميدانى دول الخليج، خيوط ومعطيات كثيرة ومتتالية تتجلى رويدًا رويدًا، وتتشابك البيانات والتحليلات على مدار الساعة لتشكل صورة أكثر وضوحًا لمشهد الصراعات السياسية والدبلوماسية بالمنطقة، والقاسم الأساسى فيها هو خطر الإرهاب، لكن الاختلاف الوحيد هنا بين الأشقاء العرب يكمن فى ممولى هذا المرض الذى يتفشى بالجسد الواحد للأمة العربية، وبين المقاتلين من أجل الحق ونشر السلام والأمن.

ما تتمتع به منطقة الشرق الأوسط، من ثروات منذ قديم الأزل، خاصة المعادن النفيسة والمواد البترولية، يجعلها مطمعا لدول الغرب التى تسعى دائمًا للسيطرة على بلدانها بطريقة أو بأخرى، وإن كان آخر تلك الأساليب هو تقسيم الدول المتماسكة إلى دويلات يسهل سرقة مقدراتها وثرواتها، وهذا ليس بغريب على دول استعمارية هدفها البحث عن امتلاك كافة المقومات التى تضمن تقدمها وازدهارها وبقائها فى مصاف الدول، ولكن الأمر الأكثر غرابة هنا عندما يأتى فعل الخيانة من الداخل العربى، ويكون هذا الفعل الغير محمود ناتج عن دولة صغيرة كل هدفها هو تصدر المشهد والحصول على دور محورى فى المنطقة لا يتناسب مع طبيعتها سواء من حيث المساحة أو القوة الدبلوماسية أو العسكرية سواء كان إقليميًا أو عالميًا.

 

 

محور الشر، فى المنطقة وبشكل مباشر هنا هو دولة قطر، وإذا أردنا أن نبرهن على تحالفها مع الجماعات الإرهابية العاملة على زعزعة الاستقرار والأمن فى البلدان العربية، لن نبذل مجهودًا كبيرًا، لأنها وبكل بساطة لم تعمل بالقول "إذا بليتم فاستتروا"، ولعل الهدف الأساسى فى سطورنا تلك هو تسليط الضوء على العمليات الإرهابية التى توالت عقب الموقف الموحد للدول الأربع الداعية لمواجهة الإرهاب الممول من قطر، وتحديدًا عقب بيان القاهرة، الذى أعلنه وزراء خارجية مصر، والسعودية، والبحرين، والإمارات، وتشديد الجانب المصرى، على أن "الكيل فاض مع الإرهاب، وما يرتكبه من جرائم، وأنه جاء وقت الحسم مع الإرهاب ومن يرعاه، دون تهاون مع المتسبب فى إراقة الدماء العربية".

 

 

6 عمليات إرهابية، استهدفت كل من مصر، والسعودية، على مدار 3 أيام فقط، جاءت وكأنها عقابًا للدولتين المحوريتين فى منطقة الشرق الأوسط، على تمسكهما بدورهما المنوط بهما فى قيادة جبهة مكافحة قوى الشر والإرهاب ودحر التطرف، العمليات غير الإنسانية المتتالية، تؤكد أن قطر تدفع بكل أوراقها الإرهابية سواء تنظيم "داعش" أو "جماعة الإخوان"، للانتقام من مصر على وجه الخصوص، بعد الدور البارز للقاهرة، فى المقاطعة العربية المفروضة على الدوحة، لدعمها للإرهاب، واستضافة مصر للاجتماع الرباعى لوزراء خارجية الدول الأربع‪.

مصر كان لها نصيب الأسد من العمليات الإرهابية المنفذ من قبل جماعات ترعاها قطر بالتمويل والدعم، حيث نفذت على الأراضى المصرية 5 عمليات بمثابة رد للجميل من الجماعات المتطرفة للدولة الراعية والممولة لها، أولها هجوم مسلح على قوات الأمن بكمين كارتة سيارات بإحدى الطرق فى منطقة العياط، بالجيزة، وذلك صباح يوم الأربعاء، أى قبل انعقاد اجتماع وزراء الخارجية، فى قصر التحرير.

 

 

وجاءت الجريمة الثانية، من أحد أذرع قطر، والتى لا تحتاج تأويلًا، لأن الدوحة تأوى قيادات جماعة الإخوان الإرهابية الهاربين من مصر، وتعلن ذلك على رؤوس الأشهاد، وتتمثل العملية الإرهابية التالية، فى هجوم يوم الخميس الماضى، وهو اليوم التالى لبيان القاهرة – الذى أكد أن رد قطر على مطالب الدول الأربع يعبر عن رفضها التراجع عن دعم الإرهاب – وبالفعل جاء هذا التأكيد بتنفيذ حركة "حسم" الإخوانية، لهجوم مسلح ضد كمين أمنى أعلى محور 26 يوليو، أسفر عن إصابة مجند من قوة الإدارة العامة للمرور وأحد المواطنين.

وإلى هنا، لم تستتر قطر، وجماعاتها المتطرفة، عن جرائمها، بل تم تنفيذ هجوم إرهابى آخر – تبناه تنظيم "داعش" - فى مدينة رفح، بمحافظة شمال سيناء، أمس الجمعة، على بعض نقاط التمركز، والذى شهد استبسال وجسارة أبطال القوات المسلحة، ونتج عنه استشهاد 26 بطلًا من جنودنا، إلا أنهم أبوا أن يلقوا ربهم قبل أن تراق على أيديهم دماء 40 تكفيريًا، وتدمير معداتهم وسياراتهم، وهنا يجب ذكر عمل إجرامى آخر، وهو اغتيال ملازم أول، إبراهيم عزازى، الضابط بالأمن الوطنى، فى ذات اليوم، عقب خروجه من المسجد، بعد صلاة الجمعة، فى مقر إقامته بمحافظة القليوبية، الأمر الذى يكشف ترصد الإرهابيين بـ "رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه"، فى شتى بقاع المحروسة.

 

 

ولم تكن مصر فقط، هى ضحية الأعمال الإرهابية الغاشمة جراء مواقفها لدحر الإرهاب، بل كان للمملكة العربية السعودية، نصيب أيضًا، حيث تم تنفيذ هجوم إرهابى، فى محافظة القطيف، استهدف دورية أمنية، فى اليوم التالى لمؤتمر وزراء الخارجية فى القاهرة – أى يوم الخميس – نتج عنه استشهاد شرطى، وإصابة 6 أشخاص آخرين، لتكون تلك هى ضريبة تمسك الدول العربية الأربع بمطالبها من "إمارة الإرهاب".

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة