قالت بريطانيا الخميس، أنها بدأت فى وضع السجناء الإسلاميين المتطرفين فى وحدات خاصة لمنعهم من اقناع سجناء آخرين بالتطرف، بينما تشهد البلاد تزايدا فى التهديد الإرهابى.
وقالت وزارة الداخلية أنه تم فتح "مركز منفصل" جديد فى فرانكلاند بالقرب من دورهام شمال شرق انجلترا، وهذا هو اول مركز من ثلاثة تتسع ل28 سجينا، وقال وزير السجون سام غيماه "يتم حاليا فصل اخطر المجرمين واكثرهم تخريبا عن السجناء الاخرين للحيلولة دون التأثير عليهم واقناعهم باعتناق الاسلام"، وجاءت هذه الخطوة عقب توصية من دراسة للتطرف الاسلامى فى السجون نشرت العام الماضى واشارت إلى خطط مشابهة فى هولندا وفرنسا واسبانيا.
وقالت الدراسة ان عددا من السجناء الذين يتمتعون بحضور قوي، ينصبون انفسهم "امراء" ويمارسون نفوذا كبيرا يؤدى إلى التطرف، على باقى نزلاء السجن من المسلمين، كما اظهرت "تشجيعا قويا" على اعتناق الاسلام، كما تحدثت الدراسة عن ممارسات جماعية تتخطى الرقابة، ومضايقات لأئمة السجن وتوفر المواد المكتوبة التى تتحدث عن التطرف.
وقالت وزارة الداخلية ان 4500 من موظفى السجون الذين يتعاملون مباشرة مع السجناء، تلقوا تدريبا خاصا حول التعرف على الاراء المتطرفة ومواجهتها كما سيتم تدريب الموظفين الجدد على ذلك من الان فصاعدا.
وعانت بريطانيا من سلسلة من الهجمات الارهابية فى الاشهر الاخيرة، وتقول الشرطة انها احبطت 18 محاولة هجوم منذ 2013، وتظهر الارقام الرسمية وجود 186 معتقلا بتهم تتعلق بالارهاب لجرائم تتعلق بالارهاب والتطرف فى 31 مارس من هذا العام بارتفاع بنسبة 15% عن العام السابق.
وحتى شهر مارس من عام 2016 تم اعتقال 304 اشخاص لجرائم تتعلق بالارهاب، وهو اعلى عدد منذ بدء الاحصاءات فى سبتمبر 2001، وزيادة سنوية فى اعدادهم بنسبة 18%، ومن بين هؤلاء وجهت التهم إلى 108 سجناء وافرج عن 88 بكفالة بانتظار اخضاعهم لمزيد من التحقيقات.
وفى نفس العام استكملت النيابة 70 محاكمة تتعلق بالارهاب، اى بارتفاع بنسبة 55% من العام الذى سبقه. ونتجت 68 محاكمة عن ادانات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة