عكف فريق بحثي في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا (نتو)، بالتعاون مع جامعة "سيدني" الاسترالية، على تحديد الآلية التي يعمل بواسطتها المخ عند ممارسة أنواع مختلفة من التأمل.
وتوصل الباحثون إلى أنه يمكن تقسيم تقنيات التأمل إلى مجموعتين رئيسيتين، الأولى هي التأمل التركيزى (كونسنتراتيف) والذي يعمد خلاله الإنسان على التركيز على التنفس أو أفكار محددة أو خواطر.. والنوع الآخر، يمكن أن يسمى التأمل غير المباشر، حيث تم التركيز على الأصوات خلال جلسات التأمل مع إطلاق العنان للمخ للتفكير.
وتم اختبار 14 شخصا، لديهم خبرة واسعة فى تقنية "أسيم للتأمل" (هى تقنية تأمل وضعت من قبل مدرسة أسيم للتأمل في عام 1966) من خلال خضوعهم لجهاز التصوير بالرنين المغناطيسي، إضافة إلى خلودهم للراحة البسيطة، حيث قام عدد من المتطوعين بممارسة التأمل التركيزي، ولوحظ أن أنشطة التأمل العقلي فى المخ ماثلت حالة المخ أثناء الاسترخاء، وذلك في الوقت الذي أدى فيه التأمل غير المباشر إلى نشاط أعلى في جزء من المخ المخصص لمعالجة الأفكار والمشاعر ذات الصالة بذات الإنسان.
وأوضح الباحثون أن جلسات التأمل التركيزى شهدت حدوث نشاط فى نفس أجزاء المخ عندما يخلد الإنسان إلى الاسترخاء.
وقال جيان شو طبيب فى مستشفى "سان أولافس" فى النرويج "لقد فوجئنا أن نشاط المخ كان أعلى عندما تجولت أفكار الشخص بحرية، وبتلقائية، وليس عندما كان المخ يعمل بشكل أكثر تركيزا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة