مرصد الإفتاء يحذر من تصاعد عمليات الذئاب المنفردة بعد تهديد داعش لأوروبا

الأحد، 30 يوليو 2017 10:43 ص
مرصد الإفتاء يحذر من تصاعد عمليات الذئاب المنفردة بعد تهديد داعش لأوروبا دار الإفتاء المصرية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية من عودة المقاتلين الأجانب من سوريا والعراق، ومن العمليات الإرهابية التى ينفذونها فى دول المنشأ العائدين إليها، عقب الرسالة التى وجهها "الفرنسى الأسود" – أحد أبرز القياديين الأجانب فى التنظيم الإرهابى بتلعفر، الذى يعتبر الآن الآمر الناهى فى صفوف المسلحين – لأوروبا، متوعدًا إياها بشن "حرب قادمة" عليها.

وتابع المرصد أن حادثة هجوم شخص بسكين على زبائن فى سوبر ماركت فى مدينة هامبورج، شمالى ألمانيا، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين قبل اعتقاله، ربما تأتى فى هذا الإطار، خاصة فى ظل التقارير التى تشير إلى وصول عدد المقاتلين الأجانب الذين غادروا ألمانيا للقتال فى سوريا والعراق إلى أكثر من 900 شخص.

وأضاف مرصد الإفتاء أن خطورة الذئاب المنفردة تكمن فى كونهم غالبًا من الأشخاص العاديين ممن لا يثيرون الشكوك فى سلوكهم وحركتهم اليومية، لتنتقل العمليات الإرهابية من العمليات الواسعة للتنظيم إلى الأفراد، وهو ما يمكن اعتباره محاولة من التنظيم لمواجهة مشكلة التمويل وعدد المقاتلين، إضافةً إلى التراجع الشديد فى عدد القيادات الميدانية من الجيل الأول للتنظيم، الذين قتلوا فى المعارك أو تمَّت تصفيتهم.

وأوضح مرصد الإفتاء أن تنظيم داعش الإرهابى فى ظل الهزائم المتكررة والخسائر الهائلة التى تكبدها فى العدة والعتاد يلجأ إلى وسائل بديلة لإظهار قوته وتأثيره، وذلك من خلال مخاطبة الشباب من أصول عربية إسلامية ممن يعيشون في الغرب خاصة من الجيل الثالث، وكذلك من الشباب الذين اعتنقوا الإسلام حديثًا، ليكونوا ذئابًا منفردة فى مجتمعاتهم، مما يمثل صعوبةً فى متابعتها رغم إجراءات المراقبة البشرية والتقنية.

ولفت المرصد إلى أن واقع الخطر الذى تفرضه الذئاب المنفردة، يؤكد حاجة دول العالم أجمع إلى مشروع متكامل لمواجهة ظواهر التطرف التى باتت أكثر تطورًا من آليات متابعتها وملاحقتها، مشددًا على ضرورة متابعة جميع التنظيمات المتطرفة وليس التركيز على تنظيم إرهابى دون آخر، بما يجعل هذه المواجهات والاستراتيجيات التى تتخذها دول العالم غير ذات جدوى.

ودعا المرصد جميعَ دول العالم إلى مراجعة السياسات الأمنية والدفاعية وتشديد الإجراءات على حدودها البرية والبحرية وفى موانيها الجوية أيضًا بما لا يدع مجالًا لتسلل مقاتلى داعش أو غيره من التنظيمات المتطرفة، خاصة أن هؤلاءالمقاتلين أصبحوا على دراية بسلوك طرق ملتوية واستخدام وثائق سفر مزورة للعودة إلى أوطانهم، فضلًا عما يحملونه من أفكار متطرفة وأساليب مخادعة يمكنهم بها جذب المزيد من العناصر لتشكيل خلايا صغيرة تعمل على تنفيذ عمليات انتحارية وإثارة القلاقل فى تلك الدول.

كما دعا مرصد الإفتاء دول العالم إلى تطوير المزيد من استراتيجيات تعطيل التطرف العنيف، وأن تعمل على احتواء العناصر المتطرفة العائدة من مناطق الصراع بدلًا من إلقاء القبض عليهم أو محاكمتهم، حيث ينبغى توجيههم إلى الرعاية النفسية والتأهيل المجتمعى، مؤكدًا أن دول العالم بحاجة إلى توسيع أدوات التعامل مع المقاتلين العائدين إلى بلدانهم.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة