لم تكن "ظلام"، السيدة سورية الجنسية التى ذهبت برفقة زوجها وطفلها المريض لمستشفى الأحرار بمحافظة الشرقية، لتوقيع الكشف الطبى على الطفل المريض، تعلم أن حياتها ستتغير بسبب هذه الزيارة، والسبب أن طبيبا تخلى عن دوره وأمانة المهنة وقسمها، وسمح لنفسه بالإعجاب بسيدة متزوجة تحمل طفلها المريض وتستند على كتف زوجها الذى أتعبته سنوات التهجير والهروب من وطنه.
الطبيب الشاب ذو الميول الإخوانية، الذى ساقته الأقدار ليكون مناوبا فى المستشفى لحظة وصول السيدة السورية وزوجها وطفلها المريض، زاغت عيناه عن الطفل إلى الأم، عن المريض إلى المكلومة بوجع الغربة وقسوة الحياة خارج الوطن، أعجبته وانبهر بجمالها، فتواصل معاها وحاول التقرب منها، ويوما بعد يوم تزايد التواصل وكثّف الطبيب الشاب من جهوده للتقرب منها والوصول لقلبها، حتى تم له الأمر، وكان هذا سببا فى تصاعد الخلافات بين "ظلام" وزوجها العامل رقيق الحال، فطلبت منه الطلاق، ووقعت اتفاق طلاق معه، استجابة لوسوسات الطبيب الإخوانى الشاب.
تحريات الأجهزة الأمنية تؤكد تورط نجل المعزول فى الاعتداء على الزوج السورى
ضمن جهود الأجهزة الأمنية بمحافظة الشرقية، كشفت التحريات التى أجراها رجال الشرطة على خلفية تلقى بلاغا من مواطن سورى، بتعرضه للضرب على أيدى طبيب إخوانى، وصديقه أحمد مرسى العياط، نجل الرئيس المعزول محمد مرسى، بعدما اكتشف أن الطبيب تزوج من زوجته بعقد عرفى، رغم أنها ما زالت على ذمته، وأن السيدة لديها 4 أطفال من زوجها السورى وتعمل كوافيرة، وكانت قد ذهبت للمستشفى للكشف على نجلها المريض، فتعرفت على الطبيب الإخوانى، الذى أعجب بها وتقرب منها، ليتزوجها لاحقا بعقد عرفى، وتقيم معه فى دائرة قسم ثانٍ الزقازيق.
وأضافات التحقيقات، أن الزوجة فوجئت مساء أمس الثلاثاء، بزوجها الأول يطرق باب مسكنها الجديد، فاتصلت بزوجها الطبيب الذى كان فى عمله بمستشفى الأحرار، فحضر إلى المنزل سريعا ومعه صديقه أحمد مرسى، نجل الرئيس المعزول محمد مرسى، وتعدّيا عليه بالضرب المبرح، وتبين من أقوال العامل فى محضر الشرطة، أن نجل "مرسى" قال له فى أثناء التعدى عليه بالضرب: "انت مش عارف أنا مين وابن مين؟" ثم واصل الاعتداء عليه بوحشية وقسوة، حتى اتصل أحد المواطنين بالشرطة، وحضرت قوة من قسم ثانٍ الزقازيق لموقع البلاغ، وتحفظت على العامل السورى والطبيب الإخوانى والزوجة، فيما لاذ نجل مرسى بالفرار قبل وصول قوات الشرطة.
صديق ابن المعزول يتزوج سيدة سورية على ذمة رجل آخر
كانت بداية الواقعة مع تلقى اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، إخطار من اللواء هشام خطاب، مدير البحث الجنائى، يفيد بتلقيه بلاغا من "محمد. أ. م. ى"، 48 سنة، عامل بمصنع ملابس بالقاهرة ومقيم فى مدينة القرين، "سورى الجنسية" بموجب شهادة مفوضة اللاجئين، يتهم فيه كلا من "ع. ب"، 41 سنة، طبيب بشرى ومقيم فى حى مبارك بالشرقية، وصديقه أحمد محمد مرسى العياط، طبيب بشرى ومقيم بدائرة قسم ثانٍ، بالتعدى عليه بالضرب وإصابته بجرح بالرأس والأنف.
واتهم مقدم البلاغ "ع. ب" بالزواج عرفيا من زوجته "ظ. م. ح"، 35 سنة "كوافيرة" ومقيمة فى الغشام بدائرة قسم ثانٍ الزقازيق، سورية الجنسية، وهى ما زالت على ذمته، وذلك بعلم نجل المعزول، وبسؤال شاهد الواقعة إمام خليل، صاحب سوبر ماركت بالغشام، أيد ما جاء بأقوال المبلغ، وتمكن ضباط قسم ثانٍ الزقازيق من ضبط المتهم الأول "ع. ب"، والزوجة "ظ. م".
الزوجة تقر بالواقعة.. والزوج يفاجئ الجميع ويتنازل عن المحضر
بسؤال الزوجة أقرت بأنها تزوجت بعقد عرفى، بعد أن وقعت عقد اتفاق مع زوجها الأول على تطليقها، ورفعت دعوى صحة توقيع بمحكمة أبوحماد بالشرقية، وقدمت صورة ضوئية من عقد الاتفاق على الطلاق، وكلفت إدارة البحث بالتحرى عن الواقعة، وضبط المتهم الثانى "أحمد مرسى العياط" بالتنسيق مع الأمن العام، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 11406 جنح قسم ثانى الزقازيق لسنة 2017.
المفاجأة الغريبة فى هذه الواقعة، جاءت من الزوج السورى الذى تعدى عليه نجل الرئيس المعزول وصديقه بالضرب، بعدما سلبه الأخير زوجته التى ما زالت على ذمته بعقد زواج رسمى، إذ فاجأ الزوج الجميع أمام النيابة العامة بالتنازل عن المحضر، دون إبداء أسباب، فقررت النيابة إخلاء سبيل الطبيب والزوجة السورية من سرايا النيابة، وخرجت الزوجة برفقة زوجها الطبيب الإخوانى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة