وصلت إمبراطورة إيران السابقة فرح ديبا ترافقها جيهان السادات حرم الرئيس الراحل محمد أنور السادات، إلى مسجد الرفاعي حيث يواري جثمان زوجها الشاه الثرى، لتشهدا حفل التأبين الذي أقيم تخليدا لذكراه.
وتربط فرح ديبا وجيهان السادات صداقة تستمر منذ العام 1970، منذ صعد الرئيس أنور السادات إلى قمة السلطة فى مصر، وأقام علاقات وصال على أعلى مستوى مع شاه إيران تكللت بتوقيع عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية التى لا مثيل لها فى تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين.
ومنذ ذلك الحين نشأت علاقة صداقة خاصة بين السيدتين الأولتين فى طهران والقاهرة وذكرت ذلك جيهان السادات فى كتابيها "أملى فى السلام" و"سيدة من مصر" كما تناولت تلك العلاقة أيضا الشهبانو فرح ديبا فى مذكراتها التى ترجمت فى مصر تحت عنوان "مذكرات فرح بهلوى".
ويعد شاه إيران صهر المصريين إذ ارتبط بعلاقة زواج من الأميرة فوزية ابنة الملك فؤاد الأول وشقيقة الملك فاروق ملك مصر فى العام 1939م، وكان قدومها إلى إيران فأل خير على زوجها إذ صعد إلى العرش البهلوى بعد زواجها منها بنحو عامين وتحديدا فى العام 1941.
وأنجب شاه إيران من زوجته الأولى المصرية الإمبراطورة فوزية ابنتهما الوحيدة الأميرة شاهيناز محمد رضا بهلوى التى تبلغ من العمر 76 عاما وتعيش متنقلة بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.
ورأى شاه إيران زوجته فرح ديبا فى حفل أقامته السفارة الإيرانية بباريس بالعام 1959م، حيث كانت تعيش فى العاصمة الفرنسية ومنذ أن رآها وقع حبها فى قلبه من النظرة الأولى، وكانت فرح ديبا شابه فى الحادية والعشرين من عمرها وتنحدر من عائلة رفيعة المستوى، إذ كان جدها سفيرا لبلاده فى موسكو.
ويعنى لقب الشهبانو، "الإمبراطورة" باللغة الفارسية واشتهرت به فرح ديبا عن زوجتى الشاه السابقتين، الإمبراطورة فوزية، المصرية، ابنة الملك فؤاد، وزوجته الثانية الإمبراطورة، ثريا اسفنديارى، التى لم تكمل معه سوى 7 سنوات فحسب.
يقول شاه إيران إنه منذ أن رأى فرح ديبا أسره شبابها وحيويتها وتوهجها وعنفوان جمالها، ذلك أنها كانت "عندما تبتسم يشعر أن الشمس قد أشرقت فجأة"، ونقل أفراد الحاشية الشاهنشاهية ومنهم وزير البلاط الإيرانى أسد الله علم فى مذكراته "الشاه وأنا" أن الشاه كان يستشير فرح ديبا فى كل الأمور وأسند لها مهام اجتماعية ودولتية بالغة.
وتحرص الإمبراطورة فرح ديبا على إحياء ذكرى وفاة زوجها فى كل عام وتأتى على رأس وفد من عائلة بهلوى قادمين من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية؛ لوضع أكاليل من الزهور على قبر الشاه المدفون بجوار والده، الشاه رضا بهلوى فى مسجد الرفاعى بحى القلعة بالقاهرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة