جرائم الإرهاب والجماعات الإرهابية فى المحافظات لا يمكن أن ينساها لهم التاريخ ولن يغفرها لهم المواطنون، فى ظل تخريب وقتل وحرق متعمد لمنشآت الدولة من دواوين المحافظات وأقسام الشرطة والكنائس والممتلكات الخاصة، بل وصل بهم الأمر إلى محاولة إشعال الفتن الطائفية فى القرى بالصعيد.
ورغم مرور أكثر من أربع سنوات على ذكرى فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، وما تبعة من إعمال تخريبية داخل محافظات الجمهورية، إلا أن اهالى محافظة بنى سويف تزال متعلقة بأذهانهم تلك الإعمال التخريبية التى نفذتها جماعة الإخوان الإرهابية.
ديوان عام محافظة بنى سويف كان الهدف الاساسى لأعضاء الجماعة الإرهابية لأنه يمثل رمز للدولة، ومع بدء فض اعتصام رابعة العدوية حشدت الجماعة الإرهابية بمحافظة بنى سويف أعضائها، واحرقوا مبنى ديوان عام محافظة بنى سويف مبنى الحكومة الإلكترونية وجراج المحافظة الموجود به العشرات من السيارات الخاصة بالمحافظة، وقتلوا العقيد مالك مهران مدير إدارة المرور ونجى المستشار مجدى البتيتى محافظ بنى سويف وقتها من القتل.
وفى المقابل تقوم الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بإعادة بناء مبنى ديوان عام محافظة بنى سويف، حيث قام اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بزيارة المبنى فى فبراير الماضى لمتابعة إعمال البناء والتشييد.
ثانى جرائم الجماعة الإرهابية بمحافظة بنى سويف حرقهم لمدرسة الراهبات الفرنسيسكان الواقعة فى منطقة ترعة الإبراهيمية بمدينة بنى سويف، واحرقوا المدرسة التاريخية التى تعلم بها الكثير من مسلمى وأقباط المحافظة، وهى المدرسة التى قامت الدولة بإعادة ترميمها مرة أخرى. ونجحت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة فى إعادة مبنى المدرسة إلى شكله الجمالى المعهود به ونجحت فى إعادة ترميم وصيانة المدرسة مرة أخرى.
ثالث جرائم الجماعة الإرهابية نجاحهم فى إضرام النيران فى مبنى المحكمة الابتدائية الواقع فى منطقة ميدان المديرية، ونجحوا فى حرق كافة محتويات المبنى الأثرى القديم الذى يرجع تاريخه إلى مئات السنين، وانهارت حوائط المبنى فى ساعات قليلة، بعدما فشلت محاولات الاهالى فى إخماد الحريق، بعدما استولى الإخوان على سيارات الإطفاء.
كما نجحت الجماعة الإرهابية فى حريق مركز شرطة ببا مرتين الأولى فى ثورة 25 يناير والثانية عندما نقل المبنى إلى إحدى المدارس الثانوية بالمدينة وتم احتراقه إبان فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، لتعيد وزارة الداخلية بناءة مرة أخرى ليصبح من اكبر المراكز الشرطية فى محافظة بنى سويف.
كما أحرق أعضاء الجماعة الإرهابية مجموعة من مراكز الشرطة منها مركز شرطة بنى سويف وقسم بنى سويف واستشهد وقتها النقيب مينا عزت، كما أحرقوا مركز شرطة سمسطا ومحاولة احراق مركز شرطة أهناسيا ومحاولة الاستيلاء على الإحراز الموجودة فى محكمة الواسطى الابتدائية.
واحرق أعضاء الجماعة الإرهابية مبنى الأمن الوطنى بشارع عبد السلام عارف ومجموعة من سيارات الشرطة والإطفاء التى كانت موجودة فى شوارع المدينة يوم فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، ومحاولة التعدى على مسجد عمر بن عبد العزيز.
ففى الفيوم لم تشهد يوما ما حرائق فى مبانى الدولة مثلما ارتكب هؤلاء الإرهابيون بالإضافة إلى إزهاق أرواح الأبرياء من المجندين ورجال الشرطة فى هجماتهم المسلحة عليهم ولم يسلم المواطن الأمن فى منزله من شائعاتهم فأشاعوا تسمم تلاميذ المدارس واختطاف الفتيات هادفين إلى نشر الذعر والفوضى.
القتل كان أبشع جرائم هؤلاء الذين انعدمت لديهم مشاعر الرحمة والوطنية فاستغلوا وقتا ضعفت فيه البلاد واقتحموا قسمى أقسام شرطة طامية ويوسف الصديق وابشواى وارتكبوا أبشع الجرائم وأقذرها فقتلوا نائب مأمور قسم شرطة طامية وأصابوا عدد من رجال الشرطة بإصابات بالغة وأشعلوا النيران فى القسم. وفى مبنى قسم شرطة ابشواى أشعل الإرهابيون النيران بالقسم لولا أن تصدى لهم أهالى المركز بكل قوة وصلابة وقاموا بالتحفظ على الأسلحة الميرى الموجودة بالقسم وتسليمها إلى قوات الجيش.
ولم يختلف الوضع كثيرا فى مركز شرطة يوسف الصديق الذى اقتحمه المجرمون وقاموا بإشعال النيران فيه وسرقة أسلحته والتعدى على رجال الشرطة بالقسم كما أحرقوا عددا من نقاط الشرطة على مستوى مراكز المحافظة وبعد ذلك بدأت سلسلة أعمال استهداف رجال الشرطة وقتلهم وكان من بينها قتل الرائج محمود عبد الحميد رئيس مباحث طامية وقتل مجند شرطة على الطريق الدائرى وقتل ما يزيد عن 5 أمناء شرطة بعد استهدافهم على الطرق وحرق وجهى 2 من أمناء الشرطة بعد القاء مادة كاوية عبارة عن مياه نار عليهم وإصابة رئيس مباحث ابشواى وقتل خفير بصحبته.
أما حرق المؤسسات والمبانى الحكومية فقد كان للمجرمين فيه يدا طاغية حيث أحرقوا مبنى الديوان العام لمحافظة الفيوم ودمروه وأعاد القوات المسلحة بناءه وأحرقوا مبنى المجلس الشعبى المحلى ومبنى جمع محاكم الفيوم وجمعية قبطية وكنيستين وقامت القوات المسلحة بإعادة تشييد هذه المبانى وافتتاحها.
كما أذاع الإرهابيون الشائعات التى تهدف إلى اثارة الذعر والرعب لدى المواطنين وكان من بينها بث شائعة خبيثة بوفاة 25 تلميذ إثر اصابتهم بالتسمم بسبب التطعيمات داخل احدى المدارس بمركز اطسا وتسبب فى حالة من الهلع اصابت المحافظة وباقى محافظات الجمهورية من التطعيمات واتضح أنها شائعة خبيثة وأن طالبة أصيب بإغماء بسبب خوفها من الحقن أثناء اعطائها التطعيمات، كما هدف المجرمون مؤخرا إلى نشر شائعات اختطاف الفتيات والأطفال إلا أن الجهود الأمنية دائما فى كشف ملابسات الوقائع ولخلافات الأسرية المتسببة فيها.
أسفرت أعمال الشغب والترهيب التى خلفتها جماعة الإخوان عقب ثورة 30 يونيو وبعد فشلهم فى إثارة الرعب بين المتظاهرين عن كوارث لا حد لها ووقوع مصابين وقتلى وجرحى وحرق كنائس ومنشات وسيارات وإحراق عشرات المحلات بالمحافظة، ولكنها على الرغم من ذلك ساعدت فى تماسك أهالى المحافظة وتصديهم لأعمال الشغب والإرهاب ومحاولة وأد الدولة، حيث خرج الآلاف فى أن واحد ينددوا بحكم الإخوان ورفضهم الرئيس الأسبق محمد مرسى.
وتسبب إطلاق أنصار جماعة الإخوان للنيران من فوق أسطح العمارات المواجهة لمبنى ديوان عامة محافظة أسيوط، صوب المتظاهرين فى سقوط 3 شهداء بالمحافظة لم يفرق المتظاهرون بين دماء المسيحى والمسلم منهم وهم "أبانوب عادل"و الدكتور "محمد ناصف شاكر"و "محمد عبدالحميد"، وعشرات المصابين، ما ألهب حماس المتظاهرين فى عدم التخلى عن ميدان ديوان المحافظة وعزل الرئيس الأسبق، محمد مرسى.
ففى أسيوط أسفرت الاشتباكات حينذاك بالمحافظة بين جماعة الإخوان والمتظاهرين عن استشهاد اثنين من أفراد شرطة مديرية أمن أسيوط وهما الشرطى السرى ثروت محمد على من قوة بحث الجنوب، وسيد سليمان من قوة بحث مركز ساحل سليم وإصابة 9 من أفراد الشرطة والأمن المركزى كما قام وقتها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى بحرق 7 سيارات شرطة وقاموا باقتحام وبمحاولة اقتحام 9 مقرات شرطية وهما مقر الفرقة المركزية، وقاموا باقتحام كل من نقطة شرطة إبراهيم باشا، والخزان، ونقطة شرطة بنى محمديات، ونجع سبع، ومركز أسيوط، ونقطة شرطة البربا بمركز صدفا.
وطالت أعمال التخريب أيضًا حرق واقتحام مقارًّا قضائية منها محكمة ديروط ومحكمة ساحل سليم وإشعال النيران فى نادى القضاة بمدينة أسيوط واقتحام وحرق الإدارات الزراعية ومركز شرطة بالغنايم وساحل سليم وسرقة الآلات والمعدات بهما وسرقة أحراز المخدرات الإدارة الزراعية بساحل سليم. وغلق عدد من طرق المحافظة وقطع طريق السكة الحديد عن منطقة صنبو بمركز ديروط.
أما الكنائس فتم اقتحام وإشعال النيران فى 7 كنائس وهى كنيسة مارى جرجس ومبنى المناسبات الملحق بها، وكنيسة نهضة القداسة، ومجمع الأدفنتست، ودار الكتاب المقدس، ومطرانية أسيوط للأقباط الأرثوذكس، وكنيسة ماريو حنا بمركز ابنوب، ومطرانيه القوصية بمركز القوصية وكنيسة الملاك كما أشعلوا النيران فى فندق اخناتون، ومجلس مدينة ساحل سليم والغنايم وقاموا بسرقة الخزنة وخاتم الشعار.
كما تم حرق وإتلاف وحدتين محليتين بساحل سليم والغنايم واقتحام وسرقة وحدة أخرى بمركز أبوتيج وإدارة تموين ساحل سليم وسرقة بعض محتويات المدارس والإدارات التعليمية بالغنايم وساحل سليم ومنها تلفزيونات وكمبيوترات وشاشات عرض وطابعات بمدرستى الغنايم بحرى الابتدائية والثانوية بنين وعدد من رؤوس الماشية بالمدرسة الثانوية الزراعية بساحل سليم.
وفى أسيوط نجح بيت العائلة المصرى بالتضامن مع مديرية الأوقاف فى التصدى لمحاولة تفكيك الدولة إبان ثورة 30 يونيو، والتى حاول فيها الإخوان إثارة الفوضى والفزع وزعزعة الاستقرار، ولكن باءت جميع محاولاتهم بالفل بعد أن تصدى لهم الأهالى وتكاتفت الجهات المسئولة على رأسها الكنيسة وبيت العائلة المصرية.
فعن دور الأوقاف بعد ثورة 30 يونيو فى التصدى لمواجهة العنف والإرهابفكان الأكثر تأثيرا باعتبار أنه تسلل إلى داخل كل أسره ومنزل وذلك من خلال خطبة الجمعة الموحدة والتى كانت تحث على التراضى والإخاء والعيش فى سلام والتصدى لكل مواجهات الإرهاب الأسود الغاشم، وقمع الخلافات وبث العدل والمساواة والمحبة بعيدا عن الفتن والمشاحنات.
كما نجحت مديرية الأوقاف بأسيوط فى التحفظ على عدد من الكتب الدينية الموجودة بمكتبات المساجد بمختلف إدارات المحافظة والتى تبين بعد فحصها أنها تخالف المنهج الأزهرى الوسطى وتدعو إلى التطرف والإرهاب من بينها كتب للقرضاوى وبعض كتب العقيدة، كما أحكمت مديرية الأوقاف بأسيوط القبضة بالسيطرة على عدد من المساجد والتى كانت تتبع جماعة الإخوان حينذاك من بينها مسجد أبو الجود ومسجد ناصر بأسيوط، أيضا دفعت الأوقاف بأئمة أزهريين بعيدين كل البعد عن أى انتماءات سياسية أو دينية وفرضت على الأئمة عدم اعتلاء المنابر إلا بشرط أن يكون أزهريا.
وقال الشيخ سيد عبد العزيز أمين بيت العائلة المصرية فرع أسيوط، فى تصريح خاص "لليوم السابع" إنه منذ نشأة بيت العائلة المصرية بأسيوط وهناك حالة من التلاحم والانسجام بين رجال الدين الإسلامى والمسيحى، تعاهدنا فيها فى كثير من ورش العمل وموائد الحوار أن نحافظ على النسيج الواحد داخل أسيوط من خلال ضبط الخطاب الدينى والدعوة إلى الوسطية والبعد عن التعصب والعنف وأن تكون مصلحة الوطن فى أسيوط هى الكلمة العليا.
وأضاف عبد العزيز أن الشيء الآخر هو أن بين العائلة المصرية منذ أن تم إنشاؤه وهو بعيدا عن العمل السياسى والتعصب الحزبى وعملنا هو عمل اجتماعى نجح فى أن يكون المجتمع المصرى نسيجا واحدا لا فرق فيه بين مسلما أو مسيحيا، وأشار أن الملفت للنظر أن أسيوط منذ أن نشأ بها بيت العائلة المصرية وبفضل جهود رجال الدين والقائمين على العمل الوطنى والاجتماعى لم يلمس حالة طائفية واحدة داخل أسيوط منذ 4 سنوات.
وأوضح أنه عندما قامت الثورة فى 30 يونيو كان أكثر الذين التفوا حول الكنائس لحمايتها هم المسلمون وليس الأقباط وأن دل هذا فإنما يدل على أن التأثير القوى إلى قام به بيت العائلة من خلال الأنشطة التى يمارسها داخل المحافظة كان لها التأثير والتحفيل، فنحن نعمل فى كل الاتجاهات من خلال اللجان المختصة ببيت العائلة كلجنة الخطاب الدينى والتعليم والثقافة الأسرية ولجان الشباب وفض المنازعات والمتابعة والرفض والمقترحات ولجنة الإعلام كما أن لنا شراكة مع جميع المؤسسات الحكومية الخدمية داخل المحافظة مثل الثقافة والشباب والرياضة ومديرية الأوقاف مما كان له الأثر الطيب فى تعيل العمل الاجتماعى والحفاظ على النسيج الواحد.
محافظة المنيا تعد اولى المحافظات فى التخريب اعقاب فض رابعة والنهضة وهى المحافظة التى تضم الجماعة الإسلامية والإخوان والسلفيين ومساجدهم الموجودة بالمناطق العشوائية، لم يظهر الإرهاب فى المنيا فقط فى ثورة يناير، ولكن الإرهاب كان له اليد الأولى فى محاولة أحداث الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين فى كثير من الأحداث قبل هذا التاريخ وظل الفاعل مجهول.
وكانت التساؤلات من يعبث بهذا الوطن فلا نجد إجابة لكن بعد يناير ظهرت الإجابة واضحة، حادث أبوقرقاص الذى اشتعلت فيه الاحداث بين المسلمين والمسيحيين وراح ضحيته اشخاص من الجانبين، حادث الطيبة وحادث بنى أحمد الذى حاولت فيه يد الشر والإرهاب أن تشيع بين القرى أن المسيحيين حرقوا مسجد القرية بداخله المصلين مما اثار المسلمين ونزحوا إلى القرية للانتقام لولا تدخل الأمن وإحباط مخطط الإرهاب وتماسك المسلمين والأقباط بالمنطقة وإقرار التصالح فيما بينهم.
هذا تاريخ الإرهاب قبل الثورة اما بعد الثورة حدث ولا حرج فقد امتدت يد الإرهاب لتشعل فتيل الفتنة الطائفية بين أهالى القرية الواحدة ولا أدل على ذلك من حادث سيدة الكرم التابعة لمركز أبوقرقاص ومحاولات الفتنة لتحرق الأخضر واليابس.
لكن أيضا الأمن وتماسك الجميع على قلب رجل واحد كان سببا فى إقرار الاستقرار فى هذه المنطقة، لم يهدأ الإرهاب ودائما يفكر فى الوقيعة وإشعال فتيل الفتنة هنا وهناك، فكانت أحداث أبو يعقوب وبعدها طهنا الجبل وبعدها كوم اللوفى، وكل تلك المحاولات تتحطم أمام إرادة أهالى تلك القرى القوية وترابطهم الدائم وإيمانهم بأن هناك ايد خارجية تعبث بهذا الوطن وتحاول تخريبه مما يدفعهم إلى الالتزام بتعليمات الأجهزة الأمنية التى وقفت أمام تلك الأحداث واستطاعت بحكمة القائد جزع الشمل من جديد بالتنسيق مع الحكماء والعقلاء فى كل مكان، ليخرج رجل من قرية الإسماعيلية التابعه لمركز المنيا يقول اهدموا كنيسة هنبنى اتنين وبالفعل تم بناء كنيستين فى تلك الفترة التى يحاول فى الإرهاب بث سمومه بين أبناء الوطن الواحد.
هذه أحداث هنا وهناك لكن ما شهدته المنيا فى ١٤ أغسطس ٢٠١٣ سبب ألما كبيرا ليس فقط للمسيحيين وإنما أيضا للمسلمين عندما تم حرق ما يقرب من ٢٣ ما بين كنيسة ومدرسة وملجأ أطفال، هذا بالإضافة إلى المحاولات الغير ظاهرة والتى كانت المساجد طريقا لها من خلال انتشار كتب حسن البنا وتواجد تلك الكتب التى تحض على الإرهاب والعنف، إلا أن وزارة الأوقاف تصدت لهذا الاسلوب من خلال لجان فحص جميع مكتبات المساجد وتمكنت من جمع تلك الكتب والتى وصلت إلى ما يقرب من ١١٨ كتابا، واستبدالها بكتب تساعد على التسامح وتنشر المحبة.
وفى نفس السياق نجحت الأجهزة الأمنية من خلال القيادات المتعاقبة على المحافظة فى تغيير صورة ضابط الشرطة الموجود فى الشارع والقسم وبدأت المديرية فى تنظيم ندوات لتنمية المهارات للضباط والأفراد الأمر الذى ساعد فى إعادة العلاقة بين الشرطة والشعب وتجعلهم متكاتفين فى مواجهة الإرهاب، وتظل الجريمة الإرهابية فى المنيا حوادث متباعدة حتى حادث الانبا صموئيل الذى اضفى الحزن على المجتمع بأسرة ليتقدم المسلم ليتبرع بدمه لإنقاذ مصاب مسيحى، للرد على كافة الشائعات التى يحاول الإرهاب إشاعتها لإحداث الوقيعة ليقول الشعب كلمته "موتوا بغيظكم".
لا يمكن لا حد أن يغلب شعب، والشعب وقف معى ولم أتمكن أن أقف وحدى بهذه الكلمات التى قالها الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية فى مؤتمر الشباب الرابع الذى أقيم بمحافظة الإسكندرية احى الرئيس بها مشاعر الوطنية فى أبناء الشعب المصرى لتجديد الطاقة الايجابية والتخلص من شائعات الهدم والإحباط، وكانت هذه العبارة بمثابة دافع جديد للشعب المصرى للوقوف بجانب قيادته والعزم على تحدى الإرهاب والقضاء على براثنه فى كافة ربوع مصر.
وكان أول ما تفكر فيه ويجول بخاطرك بعد هذه العبارة هو تفكير عميق فى دفاتر الماضى تحت عنوان "حتى لا ننسى" خاصة ما فعله عناصر الجماعة الإرهابية فى كافة أنحاء الجمهورية من أعمال إرهابية وعدائيه ضد أبناء الشعب المصرى وقياداته السياسية.
وفى دمياط كواحدة من محافظات مصر التى لم تسلم من يد الإرهاب ويده السوداء تطل 3 مشاهد إرهابية ارتكبها أبناء الجماعة الإرهابية لا ينساه التاريخ كانت تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد والانتقام من أبنائه.
المشهد الأول
يرجع تاريخه إلى عشية ذكرى 24 يناير من عام 2016 وهو ذكرى الاحتفال بثورة 25 يناير عندما أقدمت عناصر إرهابية على تفجير خط الغاز بالقرب من قرية البصارطة التابعة لمركز دمياط وباتجاه كفر البطيخ حيث امتدت ألسنة النيران لعدة أمتار، وأكد أهالى المنطقة أن الواقعة يقف خلفها عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية، وهو ما أثار حالة من الخوف والذعر بين الأهالى وتمكنت الأجهزة الأمنية من السيطرة على الحريق بعد إغلاق محاسبة ولم يسفر الحريق عن وقوع أية إصابات أو خسائر بشرية.
المشهد الثانى
يرجع إلى الرابع من شهر سبتمبر عام 2016عندما أنقذت العناية الإلهية محيط نادى الشرطة بدمياط، المعروف بنادى 25 يناير، بالقرب من منطقة كوبرى الهاويس من انفجار محقق على خلفية قيام مجهولين بزرع عبوتين ناسفتين بالقرب من النادى وفى محيط مبنى الرقابة الإدارية، وقام رجال الحماية المدنية وخبراء المفرقعات، بالتعامل مع العبوات وإبطال مفعولها. وتمكن رجال الحماية المدنية والمفرقعات من التعامل مع قنبلتين تم زرعهما، وأدى انفجار إحداهما أثناء التعامل معها إلى إصابة 3 أشخاص من رجال الحماية المدنية وهم (العقيد معتز بالله محمود سلامه رئيس قسم الإطفاء، أمين شرطة إبراهيم محمد سليمان، ومجند كريم مجدى).
المشهد الثالث
ويرجع إلى السابع من ابريل عام 2017 عندما تمكن رجال مكافحة المفرقعات من إبطال مفعول قنبلة بدائية الصنع، عن طريق تفجيرها بواسطة مدفع مياه بعد أن تم زراعتها عشية ليلة الخميس بجوار محل لبيع الخمور بالسوق العمومى بمدينة رأس البر وتم التعامل مع القنبلة وفرضت طوقا أمنيا أثناء تفكيكها، وكشفت المعاينة الأولية، أن الهيكل المتبقى من القنبلة عبارة عن أسلاك كهر بائية وبلى وكمية من البارود، وتم وضعها داخل علبة بجوار محل لبيع الخمور لإثارة الفزع والرعب فى نفوس المواطنين خاصة وقوع المحل فى موقع تحيطه عشرات المقاهى والمحال التجارية بهذه المنطقة.
وفى محافظة أسوان، سعت الجماعة الإرهابية إلى تأجيج الفتنة وجمع أكبر عدد من مواليهم بمجرد علمهم بقيام قوات الأمن بفض اعتصام الإخوان من الميادين، فبادر أنصارهم بقذف مركبات الشرطة بالحجارة وإضرام النيران فى سيارات الشرطة والأمن المركزى، وضرب وسحل عدد من قيادات الشرطة، علاوة أعمال التخريب والسرقة التى لحقت بديوان عام محافظة أسوان.
ومرت الأيام، ونجحت الأجهزة الأمنية فى إعادة السيطرة على الوضع داخل محافظة أسوان وعودة الهدوء إلى الشارع الأسوانى مرة أخرى، بعد القبض على عدد كبير من عناصر الإخوان وكوادرهم بمحافظة أسوان، وتقديمهم إلى العدالة القضائية، ثم بدء التفكير فى بناء وترميم وإصلاح ما تم إفساده من قبل "جماعة الخراب".
اللواء مجدى موسى، مدير أمن أسوان، استكمل ما بدأه زملاؤه السابقون فى نفس المنصب، وأعاد الوضع إلى ما هو عليه وزاد على ذلك، عندما شد من أزره بمعاونة وتنسيق من اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان الحالى، وتم إعادة تطوير منشآت ومركبات وطرق وغير ذلك.
وكانت أقرب هذه الافتتاحات أمس، عندما تم افتتاح أعمال التطوير التى تم تنفيذها بإدارة قوات الأمن بتكلفة إجمالية بلغت نحو 20 مليون جنيه والتى شملت البوابة الرئيسية وقاعة الاجتماعات والعيادة الطبية بجانب 2 نادى للضباط، فضلاً عن تطوير مراكز التدريب وإنشاء سور حضارى للإدارة، فضلاً عن تطوير كافة المخازن وأماكن الإعاشة الخاصة بالمجندين، مع إنشاء دورات مياه حديثة وإضافة مسطحات خضراء ولاند سكيب لإضفاء الشكل الجمالى والحضارى لمقر إدارة قوات الأمن.
وواصل مدير أمن أسوان "يد البناء"، من خلال افتتاح قسم شرطة أسوان الجديدة بمدينة أسوان الجديدة، بتكلفة 8.5 مليون جنيه حيث أنه صدر قرار وزير الداخلية للتشغيل الفعلى له ومكون من 3 أدوار ومقام على مساحة 5 آلاف م2 منها 2200 م2 مبانى ويضم 40 غرفة للمكاتب الإدارية وسجن مركزى بمساحة 200 م2، وقاعة اجتماعات، وملحق بالقسم وحدة للحماية المدنية مجهزة بسيارات الإطفاء اللازمة.
وطور اللواء موسى، من مبنى مديرية أمن أسوان، وتضمن التطوير، رفع كفاءة مبنى مديرية الأمن بكورنيش النيل بتكلفة تصل لنحو مليون جنيه من خلال تنفيذ أعمال الإحلال والترميم والتطوير للمبنى التى لم يتم تنفيذها منذ إنشائه فى عام 1989، بجانب تطوير المدخل الرئيسى للمبنى، وإنشاء مدخل حضارى جديد لتسهيل دخول الموظفين والمدنيين وجميع المترددين لتلقى الخدمات المختلفة، وتم تجهيزه بأحدث أجهزة الكشف وبوابة إلكترونية للتفتيش الذاتى لإحكام السيطرة الكاملة على دخول المبنى، فضلاً عن تنفيذ أعمال الدهانات الشاملة للواجهات وتركيب مصاعد جديدة، كما تم الاتفاق مع شركة نظافة منذ يونيو الماضى لتنفيذ أعمال النظافة الشاملة بالمبنى.
وساهم مدير أمن أسوان، فى إضفاء شكل جمالى وخدمى لطرق أسوان الرئيسية، ومنها طريق كورنيش النيل حيث تركيب إشارات مرورية جديدة فى الأماكن التى تشهد تكدس سيارات، ووضع مطبات صناعية تحذيرية فى أماكن أخرى أيضاً بجانب دعم طريق كورنيش النيل بلافتات مرورية إرشادية، علاوة على إسهامات مدير الأمن الحالى فى افتتاح عدداً من وحدات المرور ومقرين للسجل المدنى بمدينتى أسوان وكوم أمبو، وأيضاً دعم شرطة النجدة بسيارات حديثة مزودة بكاميرات مراقبة.
وأضاف مدير أمن أسوان، على ضباط الشرطة خدمة التدريب على رفع اللياقة البدنية وأيضاً السلوكية أثناء التعامل مع الجمهور، من خلال مشاركة الضباط للتمارين الرياضية بالزى الرياضى بإدارة قوات الأمن بالشلال والتى حضرها أيضاً محافظ أسوان اللواء مجدى حجازى.
وفى الأقصر لا يزال عدد من أبناءها يتألمون حتى يومنا هذا من الخسائر التى تكبدوها فى أحداث جماعة الإخوان الإرهابى منذ حوالى 4 سنوات خلال الأحدث التى أعقبت فض اعتصامات ميدانى رابعة العدوية والنهضة فى عام 2013 إبان عهد حكمهم للبلاد، فتكبد أصحاب المحلات والفنادق ومطاعم خسائر تفوق الـ4 ملايين جنيه ونصف خلال تظاهرات العناصر الإرهابية بالمحافظة، مما أثر سلبا على حركة السياحة.
تعود تلك الأحداث الكارثية التى نفذتها الجماعات الإرهابية بمحافظة الأقصر، إلى يوم فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة فى 14 أغسطس 2013، وذلك فى سلسلة من الاعتصامات التى نظمتها جماعة الإخوان الإرهابية المحظورة بعدما استجابت القوات المسلحة لنداء الشعب فى 30 يونيو.
وشهدت تلك الأحداث خروج مجموعات كبيرة من العناصر الإرهابية فى ذلك اليوم من محيط مسجد أحمد النجم المجاور لساحة سيدى أبو الحجاج الأقصرى للتنديد بفض ميدانى رابعة العدوية والنهضة، وأحدثوا أعمال شغل ومواجهات ساخنة مع قوات الشرطة بمديرية أمن الأقصر.
وقام أنصار الجماعة الإرهابية خلال تلك المواجهات بأعمال حرق وتدمير لعدد كبير من المحلات التجارية وبالأخص الممتلكة لرجال الأعمال الأقباط، حيث أشعلوا النيران فى فندق "حورس" لصاحبه مدحت موريس والذى تكبد خسائر تعدت النصف مليون جنيه، وكذلك فندق "سوسنا" لصاحبه مراد صبحى بخسائر لا تقل عن 600 ألف جنيه أيضا، وأضرموا النيران فى عدد من المحلات التجارية ومحلات الملابس فأحرقوا محل "حريف الحاتي" "والربيع" ومحل ملابس يمتلكه نشأت دنيال وقدرت الخسائر فيه حوال مليون و800 ألف جنية، ومحل "سانتا كلوز" للملابس الذى تعرض لخسارة مليون و900 ألف جنيه، ويتكون المحل الأول من 3 طوابق والثانى من طابقين وبدروم كبير.
كما شهدت المدينة خلال تلك الاحتجاجات تكثيف أمنى من قبل رجال القوات المسلحة ورجال الشرطة بديوان عام المحافظة ومبنى مديرية أمن الأقصر، وكافة أقسام ونقاط لشرطة بالمدينة، وكذلك المؤسسات الحكومية والمنشآت الخاصة والبنوك وغيرها للحفاظ على المال العام من أعمال السرقة والنهب.
وفى نفس السياق، واجهت مديرية التضامن الاجتماعى بالأقصر بقيادة أحمد عبيد وكيل الوزارة، تلك الأفكار المتطرفة وذلك عبر استصدار قرار من الوزارة بحق 22 جمعية خيرية بمختلف أنحاء المحافظة، لتلقيها تمويلات من جماعات إرهابية، مؤكداً على أن المديرية راجعت كافة الجمعيات بالمحافظة، وذلك بشكل مكثف لإغلاق الجمعيات الأهلية التابعة للجماعات المصنفة إرهابية حالياً، وذلك وفقاً لقرار وزيرة التضامن الاجتماعى، غادة والى، والتى أصدرت قراراً بحل الجمعيات الخيرية التابعة للعناصر الإرهابية، بناء على حكم محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بشأن حظر تنظيم الإخوان المسلمين، وقرارات اللجنة المشكلة لتنفيذ حكم محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، بحظر أنشطة والتحفظ على ممتلكات الجمعيات التابعة لتنظيم الإخوان، وحل الجمعيات التى ليس لها مقر أو مجلس إدارة، أو التى لم تمارس أنشطة منذ إشهارها، وذلك بعد أخذ رأى الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية.
وأضاف وكيل وزارة التضامن بالأقصر لـ"اليوم السابع"، أن تلك الجمعيات الـ22 التى قررت المديرية غلقها بالكامل، تم التأكد من كونها تتلقى تمويلات من جانب الجماعة الإرهابية، موضحاً أنه من هناك عدد من الجمعيات التى تم حصرها لم يتم مصادرها أموالها وذلك لوجود موافقة أمنية على استمرارها فى العمل، وذلك فى ظل وجود رقابة ومتابعة مشددة من جانب التضامن الاجتماعى على أنشطة تلك الجمعيات، وإعداد تقرير بها ورفعه للوزارة بشكل مستمر.
حرق وسلب مدرسة الراهبات
حرق سيارات الشرة فى شوارع بنى سويف
حرق المحكمة الابتدائية
حرق لسيارات الشرطة
اندلاع الحريق فى المحكمة الابتدائية
حرق لكافة سيارات الاطفاء
حريق مدرسة الراهبات
حريق السيارات بديوان المحافظة
احتراق سيارات الاطفاء
الاخوان احرقوا سيارات الشرطة
حرق لكافة سيارات الشرطة
حؤيق ديوان عام المحافظة
حريق محافظة بنى سويف
حريق محافظة بنى سويف
حريق محافظة بنى سويف
حريق محافظة بنى سويف
حريق محافظة بنى سويف
حريق محافظة بنى سويف
حريق مدرسة الراهبات
حريق محافظة بنى سويف
حرق سيارات الشرطة
سرقة وحرق مركز شرطة بنى سويف
سيارات النجدة الحديثة
تكريم الضابطات المتميزات
الافتتاحات الجديدة بأسوان
تطوير المنشآت الشرطية
قسم شرطة أسوان الجديدة
جانب من الافتتاحات
أعمال تخريبية للإخوان
حتي-لاننسي-جرائم-الجماعات-الإرهابية-في-الأقصر-(1)
حتي-لاننسي-جرائم-الجماعات-الإرهابية-في-الأقصر-(2)
حتي-لاننسي-جرائم-الجماعات-الإرهابية-في-الأقصر-(3)
حتي-لاننسي-جرائم-الجماعات-الإرهابية-في-الأقصر-(7)
حتي-لاننسي-جرائم-الجماعات-الإرهابية-في-الأقصر-(8)
حتي-لاننسي-جرائم-الجماعات-الإرهابية-في-الأقصر-(9)
حتي-لاننسي-جرائم-الجماعات-الإرهابية-في-الأقصر-(10)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة