خالد أبوبكر يكتب: رسالة مصر لأشقائنا وأعدائنا بتوقيع الجيش المصرى..السيسى و«بن زايد» والسعودية والكويت والبحرين.. حلوة الصورة.. ومخيفة لغيرنا.. كل اللى شوفته يومها اتعمل فى 18 يوما

الثلاثاء، 25 يوليو 2017 04:00 م
خالد أبوبكر يكتب: رسالة مصر لأشقائنا وأعدائنا بتوقيع الجيش المصرى..السيسى و«بن زايد» والسعودية والكويت والبحرين.. حلوة الصورة.. ومخيفة لغيرنا.. كل اللى شوفته يومها اتعمل فى 18 يوما خالد أبو بكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أحيانا الصورة تبقى بألف كلمة، استيقظ الشعب المصرى على خبر أن رئيس الدولة ومعه بعض القادة العرب سيقومون بافتتاح قاعدة عسكرية فى الحمام بمرسى مطروح، وتم توجيه الدعوة لعدد من أهالى خريجى الكليات العسكرية كى يشهدوا الاحتفال بتخرج أبنائهم، ولأول مرة أيضا يكون هناك احتفال مجمع للكليات العسكرية فى تخرج أبنائها، وأيضا لأول مرة يكون هذا الاحتفال فى قاعدة عسكرية، فغالبا ما يكون فى الكلية نفسها فى القاهرة.

 
ثم بدأ المصريون يشاهدون الاحتفال على الهواء ليكون لهذه الصورة معنى فى ذهن كل من يشاهدها «حسبما شاهدها»، فهناك من المصريين من هو كاره لكل شىء وأى شىء بسبب أو بدون، وكاره أكثر لكل إنجاز، ويتحدث عن السلبيات أكثر ما يرى أى إيجابية واحدة، وهذه الصورة بالنسبة له ستكون عادية أو أقل من العادية، وسيدعى أنها صورة غير مهمة أو مكلفة أو مصطنعة، أى كلام، لكن المهم تشويه الصورة بأى شكل.
 
وهناك نوع آخر سيقول إن المشهد عظيم وعبقرى، والدول العربية قادرة على ضرب إسرائيل وإيران، وإنه بإشارة واحدة نستطيع أن نقضى على أى قوى تهدد الوطن العربى، وإن اللى اتعمل ده معجزة، وكلام من اللى حضراتكم عارفينه وعارفين أصحابه، أيضًا أصحاب هذه القراءة هم الوجه العكسى للنوع الأول من الناس الذين ينتقدون كل شىء.
لكن فكر معايا بطريقة موضوعية:
 
عرض عسكرى من شباب مصرى فى كليات مختلفة اتمرنوا عليه امتى؟ وإزاى وصلوا لهذه الدرجة من المهارة؟ وتنسيق كامل فيما بينهم رغم أنهم من كليات مختلفة، طب إزاى؟ ومين اللى نظم كل ده؟ وإزاى تمت الترتيبات؟ طب ولما تعرف إن التدريب أخد ١٨ يوم بس! 
 
طيب الطيارات الرافال الجديدة اللى فى الكام سنة اللى فاتت أنا وانت وأولادنا اشتريناها لجيشنا ولقواتنا الجوية وصلت فعلا؟ وتدرب على قيادتها بهذه المهارة أبناؤنا من الطيارين فى قواتنا الجوية؟ الحقيقة نعم لأن فى العرض الجوى الرافال كانت تحت قيادة خريجى القوات الجوية، والمهارة دى هى نتاج عمل أكاديمى وميدانى يستمر لسنوات كى ترى هذا المستوى من الأداء «على فكرة المنطق بيقول كده مش عشان أنا مصرى وده جيش بلدى». 
 
طيب شوفت عدد الدبابات اللى كان على الارض؟ طب إيه رأيك فى عرض الصاعقة؟ طب حسيت بإيه وهما داخلين ميدان العرض وصوتهم يهز المكان؟ بالمناسبة دول واحد على ألف من قواتنا التى نملكها.
 
وبالمناسبة عاوز أفكرك دول محمد ومحمود ومينا اللى انت مربيهم، اللى ولادك أو ولاد عمك أو اللى ساكنين معاك فى العمارة، واللى انت وأبوك علمتوهم وصرفتوا عليهم وكبرتوهم لحد ما وصلوا للمرحلة دى.
 
طيب نكمل الصورة من زاوية تانية، ليه محمد بن زايد ييجى ومعاه كبار رجال الدولة فى الإمارات، والسعودية تبعت خالد الفيصل، والبحرين تبعت ولى العهد، والكويت يبعتوا وزير الدفاع؟ طيب شوفت المشير حفتر قائد الجيش الليبى اللى كان قاعد مع السيسى ومحمد بن زايد؟ فى مرسى مطروح اللى جنب ليبيا؟ خللى بالك من الكلام لإنه فى الحقيقة كلام له معنى.
طيب اشمعنى دلوقتى؟ وليه ندعى دول بالتحديد؟ وهل ده مطلوب دلوقتى؟ وإيه أثره؟

أقولك يا سيدى: 

انت بعت رسالة بجيشك اللى انت تملكه لأشقائنا من الدول العربية اللى وقفت معانا وساعدتنا فى محن كتير، بتقولهم إن مصر موجودة جنبكم، وإن هذه القوات هى مصرية عربية، وبتقول إن التحالف بين الدول اللى كانت حاضرة مش بس كلام، لا ده وحدة مصير، ووحدة واقع نعيشه معا بكل ما فيه، وبتقول لأوروبا وبعض الدول الطامعة إن حدودى الغربية أنا عارف بعمل فيها إيه، وأنا قادر على حمايتها، وعلى درء خطر قد تتعرض له دول البحر المتوسط مجتمعة.
 
وبتقول للشعب المصرى كله اطمن، وراك جيش بيحمى أرضك وأولادك. 
 
وخد بقى عندك زاوية تانية للصورة، شوفت المشير طنطاوى وهو قاعد بجوار الرئيس؟ عرفت المعنى، كان زمان اللى بيمشى ما حدش بيفتكره، طب وشوفت جنبه طبعا عدلى منصور.
 
طيب دول كانوا قريبين منه، واحد كان قائده، والتانى كان رئيس الدولة وقت مكان هو وزير دفاع. 
طيب إيه بقى اللى فكره بمحمد نجيب؟ الراجل اللى ماحدش افتكروا.
 
كل اللى فات معناه يتخلص فى كلمة واحدة، وهى الوفاء، والوفاء ده مش قانون، لا  ده قيمة، يا إما تكون موجودة عند الإنسان أو غايبة عنه، وانت وحظك مع رئيسك، واحنا بجد حظنا حلو فى مجمل أخلاق هذا الرجل الخلوق الذى يحكمنا.
 
الصورة تحتاج إلى العديد من المقالات والكلمات، لكن يتبقى أن نوجه التحية والشكر لكل من ساهم فى هذا العرض العسكرى، لكل من درب وخطط ونفذ، لكل من أمد وكان فى الخطوط الخلفية، تحية احترام لقادة القوات المسلحة التى حافظت على هذه الصورة.
 
عندى إحساس إن بكرة أحلى، وربنا مابيضيعش تعب كل مجتهد.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة