"بشائر الخير".. بحيرة ناصر تستقبل فيضان النيل.. رفع حالة الطوارئ فى هيئة السد العالى.. السنة المائية الجديدة تبدأ الأسبوع المقبل.. أستاذ جيولوجيا: لا يمكن التنبوء بحجم الفيضان الجديد حاليًا

الثلاثاء، 25 يوليو 2017 06:00 ص
"بشائر الخير".. بحيرة ناصر تستقبل فيضان النيل.. رفع حالة الطوارئ فى هيئة السد العالى.. السنة المائية الجديدة تبدأ الأسبوع المقبل.. أستاذ جيولوجيا: لا يمكن التنبوء بحجم الفيضان الجديد حاليًا الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستقبل مصر السنة المائية الجديدة الإسبوع المقبل، التى تبدأ أول أغسطس حيث تتدفق مياه الفيضان خلال "أغسطس وسبتمبر وأكتوبر" و يأتى خلالها 75% من حجم المياه الجديدة والتى يتم رصدها عن طريق أجهزة الرى المصرية بالسودان وأوغندا لتحديد حجم الفيضان ووضع قواعد تشغيل السد العالى وحجم المنصرف يومياً من بحيرة ناصر للوفاء باحتياجات البلاد فى كافة الإستخدامات "زراعة – شرب - صناعة".

ويبدأ فيضان النيل فى السودان أوائل شهر يوليو وتسجل الارتفاعات فى منسوب المياه أمام السد العالى أوائل أغسطس من كل عام، فيما تقوم الأجهزة المختصة بقطاع مياه النيل التابع للوزارة بأعمال المتابعة اليومية لأحوال الفيضان للتعرف على كميات المياه الواردة للسد العالى وحساب الإيراد المائى المتوقع للنهر خلال العام المائى الحالى.

وتقوم بعثة الرى المصرى فى أوغندا بمتابعة وقياس المناسيب، وفى السودان تتابع مناسيب الخزانات والسدود والتصرفات حتى السد العالى بالتنسيق مع وزارة الموارد المائية والرى والكهرباء بالسودان، وذلك فى إطار من التعاون والشفافية لتبادل البيانات والمعلومات، ومتابعة صور الأقمار الصناعية ومتابعة أعمال التنبؤات بالفيضان، وكذلك تقارير الأحوال الجوية والأمطار على السودان والهضبة الإثيوبية، مع تكثيف التواصل مع قطاع مياه النيل بالقاهرة على مدار الساعة لإبلاغ المقاييس المختلفة.

وكشف المهندس عبد اللطيف خالد رئيس قطاع توزيع المياه أن مصر استقبلت بشائر الفيضان الجديد، موضحاً أنه لا يمكن التنبؤ بحجم فيضان العام الحالى ومن المبكر جداً الحكم عليه، حيث إن السنة المائية تبدأ 1 أغسطس وتنتهى فى 31 يوليو.

وأضاف خالد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن موسم أقصى الإحتياجات "الصيف" قد قارب على الانتهاء، حيث بدأ بعض المزارعين فى "تصويم" الأرز فى مساحات قليلة تمهيداً لحصاده.

واستعرضت لجنة إيراد النهر فى اجتماعها الأخير فيضان النيل والإجراءات التى يتخذها قطاع مياه النيل من رصد وتحليل وتقييم لحالة الفيضان على مدار الأعوام المختلفة واستقراء النتائج واستخلاص التنبؤات بفيضان النيل كمورد رئيسى للمياه فى مصر، وكذلك استعرضت اللجنة الموقف المائى على مدار العام الماضى وآليات الإدارة التى اتخذها قطاع توزيع المياه للوفاء بتوصيل المياه لكافة الاستخدامات المقررة فى ظل تحديات نقص المياه وزيادة الفجوة بين الموارد والاستخدامات المائية.

من جانبه، أكد الدكتور عباس شراقى، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بمعهد البحوث الأفريقية، أن صور الأقمار الصناعية التى تم إلتقاطها تشير إلى أن بوادر الفيضان الجديد" طيبة" ولكن لا الحكم عليه من الآن، وتعلمنا من الموسم الماضى الذى بدأ الفيضان فيه أعلى من المتوسط وانتهى بفيضان متوسط.

وأضاف شراقى فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" أنه يتم تتبع الأحوال المناخية وسقوط الأمطار فى إثيوبيا، وما يحدث فى السودان يكون مؤشر لحالة الأمطار التى تسقط على الهضبة الإثيوبية، لافتاً إلى أن شدة فيضان النيل تكون خلال شهر أغسطس.

وأوضح شراقى أن رحلة المياه من إثيوبيا إلى بحيرة ناصر تستغرق من 3 أسابيع إلى شهر، بحسب سرعة المياه، موضحًا أنه فى هذه الأيام تتساوى كميات الوارد للبحيرة مع كميات المنصرف، وتزيد تدريجياً حتى تصبح أكبر من الكمية المنصرف، وبالتالى يرتفع منسوب المياه فى البحيرة، ويستمر ذلك طوال شهر أغسطس وسبتمبر.

و نفذت بعثة الرى المصرى فى السودان، أعمال الربط والصيانة السنوية للمقاييس على نهر النيل وروافده المختلفة بالمحطات (دنقلا – عطبرة – الخرطوم – سنار – الروصيرص) حيث تم تثبيت وإصلاح وتطهير المقاييس ومراجعتها.

الجدير بالذكر أن مصر تعرضت العام قبل الماضى لأسوأ فيضان منذ 113 عام، واضطرت لسحب 22 مليار متر مكعب من المخزون الإستراتيجى فى بحيرة ناصر، فيما كان تقديرات فيضان العام الحالى حول التوسط.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة