نشرت صحيفة الشرق الأوسط أن الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع، أحد علماء اللغة والأدب بالسعودية، نجح فى تحقيق إنجاز علمى لافت بوضع خريطة دقيقة لخروج شاعر العربية الأكبر "أبى الطيب المتنبي"، من الفسطاط بمصر هاربا إلى الكوفة بالعراق.
وأضافت الصحيفة أن ذلك جاء بعد رحلات علمية ميدانية ومكتبية فى أربع دول هى: مصر، والسعودية، والأردن، والعراق، استغرقت سنوات ثمان، درس فيها "المانع" طريق هروب الشاعر، متتبعًا مساره ميدانيًا، ويعتبر هذا الإنجاز العلمى الأدق فى تحديد قصة وطريق الهروب السياسى لأشهر شاعر فى التاريخ الأدبى العربى.
وتابعت الصحيفة أن الدكتور المانع استطاع تحديد خط سير المتنبى فى خرائط الدول الأربعة التى مر بها المتنبى حسب ما ورد فى أشعاره وأخباره بالاستعانة بالخرائط والإحداثيات المتخصصة سواء فى بلاده أو فى الدول الثلاث الأخرى التى مر بأراضيها الشاعر فى رحلة هروبه من الفسطاط فى زمن كافور الإخشيدى إلى مسقط رأسه الكوفة.
واستغرقت الرحلة نحو أربعة أشهر بدأها فى التاسع عشر من شهر يناير من 962م وانتهت فى الثالث من مايو من العام ذاته، بعد إقامة بمصر لمدة خمس سنوات مدح فيها، كما هو معروف، «كافور الإخشيدى»، حاكم مصر آنذاك بقصائد عدة وفى نفس الشاعر مطامع بالحصول على إمارة أو ضيعة، لم يلبها الحاكم الممدوح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة