قبل 50 عامًا تقريبًا كانت الرحلة للمصيف والبلاج تتلخص فى اصطحاب الأصدقاء أو الأسرة والطعام والشاى والتسالى والشمسية وكراسى البحر، ثم تطورت هذه الطقوس وتواجدت الشماسى والكراسى على البلاج، وأصبح يتم استئجارها مقابل مبلغ مادى فى اليوم، وظل سعر إيجار الشمسية يزيد يومًا بعد آخر حتى أصبح يحتاج إلى ميزانية خاصة من المصطافين.
البلاج
وعاد "اليوم السابع" بالذكريات مع عدد ممن عاصروا تطور سعر إيجار الشمسية، بداية من فترة السبعينيات التى حكى عنها الحاج مصطفى سالم 65 سنة وقال:كنا نذهب قديمًا إلى المصيف فى جمصة أو رأس البر وكنا نستأجر العشة مثل الشاليه حاليًا، وكان ذلك فى فترة السبعينيات وكانت كل عشة بها كراسى وشمسية خاصة بها، يصطحبهم سكانها إلى البلاج ويسلموها مع العشة، وبالتالى لم يكن لها سعر من الأساس.
الشماسى على البحر
أما فترة الثمانينيات فحكت عنها الحاجة فاطمة من سكان مدينة الإسماعيلية وقالت:الذهاب إلى البحر كان أساسى فى فترة الصيف والإجازات وكان سعر الشمسية فى هذه الفترة لما يتجاوز الـ 50 قرش، وإن طلبنا كراسى و منضدة كنا نعطى لعامل الشاطئ جنيه كامل، وفى نهاية الثمانينيات زاد سعرها حتى أصبح إيجار الشمسية والمنضدة والكراسى 3 جنيهات فى اليوم.
الشماسى
ومن الأسعار الرمزية إلى فترة التسعينيات تحدث خالد محمد 32 سنة، وقال كنا نذهب إلى شواطئ المعمورة أو رأس البر وكان إيجار الشمسية والكراسى فى ذلك الوقت لا يتعدى الـ 5 جنيهات أو يقل جنيهًا فى بعض الأوقات، وظل كذلك حتى منتصف التسعينيات، أما نهاية التسعينيات فكان الـ 5 جنيهات تسعيرة الشمسية على الشاطئ ولا يتم الفصال فيها.
المصيفين يحتمون بالشماسى
دخلت الألفية الجديدة وبدأ جنون الأسعار يضع بصمته على كل شىء لاسيما الشماسى، وتحدثت نسرين محسن 36 سنة وقالت: اعتدنا على الذهاب إلى العجمى كل عام، لكن فى بداية الألفية الجديدة وتحديدًا عام 2003 وجدنا سعر إيجار الشمسية على البلاج يتراوح من 10 لـ 15 جنيه، بالإضافة إلى 2 جنيه سعر إيجار الكرسى، لذلك كنا نأخذ كراسى من المنزل ونستأجر الشمسية فقط، ومع كل عام نذهب هناك لنجد ارتفاع فى السعر، حتى وصل سعر إيجار الشمسية قبل عامين إلى 25 جنيه، فى حين وصل سعر إيجار الكرسى لـ 5 جنيهات، ولم نذهب هذا العام بعد إلى الإسكندرية لكن أتوقع أن يصل سعر الشمسية والمنضدة والكراسى إلى 50 جنيه.
شواطئ الإسكندرية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة