فى حادثة ليست الأولى ولا الأخيرة من نوعها سقط الكاتب مؤمن المحمدى ضحية الإهمال وقلة الخبرة من أطباء الأسنان الذين أوهموه بزراعة طقم أسنان له، واستمرت التجهيزات لشهور قبلها ما جعله يعطى الأمان لفريق العمل ويترك لهم فمه ليتعاملوا كيفما يشاءون ولكن ما كان عليه فعل ذلك أبدًا، فقد دخل مؤمن بأسنان ليستبدلها بطقم جديد فخرج بدون القديمة أو الجديدة بل تركوا له مسمار وسمبلة حفر وتسببوا فى مشاكل له ليست فى اللثة فقط بل وصلت للجيوب الأنفية.
اشعة الاسنان
اشتكى الكاتب مؤمن المحمدى، على صفحته الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعى، مما حدث له ولا يضعه فى الحسبان أبدًا عندما توجه للطبيبة "س.ع" من 2 أبريل للإعداد لعملية زرع أسنان، واستمر فى رحلة الإعداد هذه إلى 2 يوليو حتى إجراء عملية زرع الأسنان واتفق على كل البنود، وهى أنه سيضطر لخلع كل أسنانه من أجل زرع الأسنان وتركيب غيرها مكانها، مع دفع 30 ألف جنيه بمعدل 10 آلاف كل شهر على أساس أن العملية على جلسات.
وتابع شكواه بأنه لاحظ أن جراح الأسنان كان يقوم بأشياء على الجانب الأيمن غير الأيسر، وعند السؤال عما يحدث بدأ يتعصب الطبيب عليه وقال إن المسمار سرح فى الجيوب الأنفية، فعند الزراعة يضع مسامير فى الفك، ويفترض أن يتوقف قبل الجيوب الأنفية وبعدها أكد له أن تخريج المسمار سيحتاج إلى 6 أشهر لأنه لا يمكن التعامل معه فى ذلك الوقت ووضعت له الدكتورة أسنان مؤقتة إلى حين الوقت المناسب للزراعة خاصة بعد ما حدث.
الأشعة توضح المسمار والمعدات
وذكر المحمدى أيضًا حقيقة أن التركيبة التى وضعت له تبين أنها غير جيدة بالمرة ولكن تركيبها بشكل خاطىء، فبمثابة النزول من عندها أخذ حقنة فى الصيدلية تبع العلاج الدوائى فأغمى عليه وتم نقله لمنزله وبعدها نام لساعات ليجد نفسه فى السابعة الرابعة فجرًا وهو ينزف من الفم واتصل بالأطباء فلم يرد عليه أحد وظل لـ12 ساعة من الألم والنزيف ولا ترتضى مستشفى بالتدخل خاصة مع رؤية حالته كذلك ونصحوه بالرجوع للطبيب المعالج التى لم ترد على الاتصالات على بعد كل هذه الفترة.
وذهب المحمدى إلى العيادة حيث سيطر الجراح على النزيف بعد محاولات دامت ساعتين فكسروا التركيبة التى تم وضعها وأصبحت هناك أجزاء فقط منها، وعند الاعتراض على كل ذلك قالت له الدكتورة أنه لا يوجد مشكلة لديه وكان من الممكن عدم مصارحته بهذا المسمار، مؤكدة له أنه يوهم نفسه أن لديه مشكلة.
المريض بعد إفساد اسنانه
عندها قرر المحمدى أن يخضع للأشعة خارج عيادة الدكتورة المعالجة لمعرفة حقيقة ما يمر به، وبعد الأشعة أكد 5 أطباء أنه لديه جسم كامل فى اللثة أداة أخرى اسمها سنبلة حفر بجانب المسمار سرحت من الدكتور أيضًا وعند مواجهة الجراح الذى ترك هذه الأشياء اعترف بذلك وأنه حدث عند محاولة استخراج المسمار، وأجمع الأطباء أنه لا يجب أن ينتظر هذه المدة للتدخل إنما 10 أيام فقط لأن اللثة تعبت من التعامل معها ولكن التأخير لستة أشهر قد يزيد من خطورة الوضع وقد تودى بحياة المريض.
بعد تخريج المعدات
وعبر المحمدى أن حياته توقفت حرفيًا بسبب ما حدث لأسنانه وعلى الجانب الآخر قطع الأطباء صلتهم به تمامًا بعد بحثهم عن الجانب المالى فقط واختلافهم على المستحقات فى حين أنهم تسببوا له فى مشكلة جديدة، وبناء عليه قدم بلاغ فى النيابة وتحول للطب الشرعى من أجل التحقيق فى الحادثة، وهو البلاغ رقم 17220 نيابة أول مدينة نصر مع حصر تحقيقات نيابة رقم 1210 ورئيس النيابة أحمد لبيب ووكيل النيابة إسماعيل الشيخ.
فى حين حاولنا التواصل مع الطبيبة المعالجة ولكنها رفضت التعليق على الحادثة وقالت أن المحامى يتابع القضية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة