يشعر أعضاء حلف شمال الأطلسى (الناتو) بقلق زائد حيال بدء التدريبات العسكرية المشتركة بين روسيا والصين فى بحر البلطيق.
وذكرت صحيفة اكسبريس البريطانية اليوم الأحد أن عشرات السفن الحربية من القوتين العظميين بدأت سلسلة من التدريبات بالقرب من ميناء بالتيسك الروسى يوم الجمعة، ومن المقرر أن تستمر حتى 28 يوليو. ومن المتوقع أن تشمل التدريبات على مناورات مضادة للسفن ومضادة للغواصات ومضادة للطائرات.
وأكدت الشخصيات البارزة فى ناتو أنهم سيراقبون عن كثب التدريبات وسط اتهامات بأن قرب التدريبات يعد عملا استفزازيا. وقالت القيادة الأمريكية فى أوروبا فى بيان لها إنها "ستتابع عن كثب التدريبات الروسية مع المشاركين الآخرين مثل الصين".
أضاف البيان "أنه بينما نؤيد حقوقهم فى التدريب فى المشاعات الدولية، فإننا نتوقع أن تلتزم جميع الدول بالقواعد والقوانين الدولية".
وعلى الجانب الأخر، أكد الخبراء والمراقبون أن روسيا والصين لهما الحق فى إجراء تدريبات حيثما تتطلب "المصالح الوطنية" ذلك.
وقال يانغ ميان من مركز العلاقات الدولية بالمعهد الصينى للاتصالات "إن الاتجاه نحو تنمية العلاقات الصينية الروسية كان ممتازا فى السنوات الآخيرة، ويمكن ملاحظة التقدم الملموس فى التعاون العسكرى أيضا.. ففى وقت سابق، أجرت الدولتان تدريبات فى مناطق مختلفة من المحيط الهادىء"، مشيرا إلى أن هذه المناورات المشتركة فى بحر البلطيق تعكس التعاون الوثيق بين البلدين فى المجال العسكرى ومجال الدعم الاستراتيجى المتبادل لبعضهما البعض. وتابع يانغ أن التدريبات "ليست موجهة ضد أى بلد ثالث".
وتأهبت السفن البحرية الملكية فى وقت سابق من هذا الأسبوع عندما مرت السفن الصينية عبر القناة الانجليزية فى طريقها إلى بحر البلطيق.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ونظيره الصينى شى جين بينغ بالمضى قدما فى التدريبات، زاد من الضغط على الناتو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة