دعت اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط، السبت، جميع الأطراف المعنيين بالوضع فى القدس الشرقية المحتلة الى "ضبط النفس لأقصى حد"، وذلك بعدما شهدت المدينة المقدسة يوما جديدا من الصدامات الدموية بين الفلسطينيين وقوات الامن الاسرائيلية.
وقالت الرباعية (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبى والامم المتحدة) فى بيان انه "نظرا الى الطابع الشديد الحساسية للمواقع الدينية المقدسة فى القدس وضرورة حفظ الامن فإنّ مبعوثى الرباعية يدعون الجميع الى ممارسة ضبط النفس الى اقصى حد وتجنب الاعمال الاستفزازية والعمل فى سبيل خفض مستوى التوتر".
كما دعت الرباعية "اسرائيل والاردن الى العمل سويا من اجل الإبقاء على الوضع القائم" فى باحة الاقصى فى القدس الشرقية المحتلة والذى يتاح بموجبه للمسلمين دخول الموقع فى اى وقت ويتاح لليهود دخوله فى اوقات محددة من دون ان يتمكنوا من الصلاة فيه.
وتعترف إسرائيل بموجب معاهدة السلام الموقعة مع الاردن عام 1994 بوصاية المملكة على المقدسات فى مدينة القدس التى كانت تخضع اداريا للاردن قبل احتلالها عام 1967، واتى بيان الرباعية بعد ساعات من مقتل فلسطينيين اثنين خلال مواجهات مع قوات الامن الاسرائيلية فى الضفة الغربية المحتلة.
وكان يوم الجمعة انتهى أيضًا بمقتل ثلاثة فلسطينيين خلال مواجهات فى القدس الشرقية والضفة الغربيّة المحتلتين بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الأمن الاسرائيلية، كما قُتل مساء الجمعة ثلاثة إسرائيليّين طعنًا فى أحد منازل مستوطنة نيفى تسوف شمال غرب رام الله.
والصدامات التى بلغت أوجها الجمعة كانت اندلعت قبل أسبوع اثر هجوم أدى الى مقتل شرطيين اسرائيليين فى القدس القديمة فى 14 يوليو.
واغلقت سلطات اسرائيل باحة المسجد الاقصى اثر الهجوم ولم تفتحها الا فى 16 يوليو بعدما استحدثت انظمة تفتيش بواسطة كاميرات واجهزة كشف معادن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة