أفلام الرسوم المتحركة الغربية «المدبلجة»، تشجع على العنف، وتكسب الطفل عادات وسلوكيات سلبية، وهو ما نلمسه خلال مشاهدة أبنائنا لهذه النوعية من الأفلام، ووصول الأمر إلى تعرض بعض الأطفال لإصابات بالغة من تقليد شخصيات تلك الأعمال. رغم قدرتنا على ابتكار شخصيات كارتونية، تحكى تراثنا وثقافتنا وقيمنا، ووجود تجارب سابقة أثبتت نجاحها على مستوى العالم العربى، لكننا لم نستطع أن ننافس الأفلام الغربية، التى تجذب الأطفال إليها، خاصة مع وجود قنوات فضائية متخصصة فى عرض هذه الأفلام، التى أصبح الطفل، يقضى معظم وقته أمامها.
هنا أيضًا، يأتى دور الأب والأم، فإذا كان الطفل، يقلد شخصية خطيرة أو عدوانية، فيجب ألا يتركه والداه ولابد أن يتحدثا مع طفلهما وينبهاه إلى أن هذه الشخصية غير جيدة، لكن ليس معنى هذا أن نمنعه من التخيل، لأنه موهبة فى عقل الطفل، ومن الخطأ أن نحرمه منها. ما السبب وراء قلة وجود أفلام كارتونية عربية بالرغم من الإمكانيات اللازمة لصناعتها؟!.. سؤال صعب لم نجد له إجابة حتى الآن، لكن ما نتمناه أن يتم الاهتمام بالرسوم المتحركة وانتاجها، ونجد عملًا كارتونيًا عربيًا هادفًا قادرًا على مخاطبة الطفل، ويتناسب معه عقليًا ونفسيًا، من أجل التصدى للتيار الغربى الموجه لأطفالنا، وتفجير الطاقات الإبداعية للأطفال، وإعدادهم لمواجهة المستقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة