قالت الممثلة السامية للاتحاد الأوروبى المكلفة بالشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيدركا موجرينى، إن التوصل إلى حل سياسى للأزمة فى ليبيا يبقى يشكل أولوية مطلقة بالنسبة للاتحاد الأوربى أكثر من مسألة الهجرة.
وذكرت المسؤولة الأوروبية فى حديث خصت به يومية لوموند الفرنسية، ونشر بطرابلس اليوم، أن ليبيا تعتبر حاليًا بلدًا غير مستقر، وأن عمل الاتحاد الأوروبى مثلما هو الشأن بالنسبة للمجتمع الدولى يكمن فى البحث عن حل سياسى للأزمة. إنها الأولوية المطلقة أكثر من مسألة الهجرة»، مضيفة: «ننسى فى بعض الأحيان أنه يوجد ليبيون فى ليبيا» .
وترى رئيسة دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، أن الأمر يتعلق بإقامة دولة مستقلة من خلال إيجاد اتفاق سياسى يسمح لمختلف الأطراف المتنازعة، ولا سيما المشير حفتر يتقاسم المسؤولية على رأس السلطة. مشددة على ضرورة إيجاد طريقة لتوحيد الليبيين فى إطار وساطة الأمم المتحدة حتى يتقاسموا مسؤولية تسيير بلدهم.
وبخصوص مسألة الهجرة قالت موجرينى إنه من المستحيل اليوم قطع طريق منطقة المتوسط الوسطى على الأقل ليس قبل تسوية الأزمة فى ليبيا.
وأضافت موجريني: «يجب علينا احترام القوانين الدولية حول عدم إعادة المهاجرين، بل يجب إنقاذهم أولاً ثم مناقشة موضوع إمكانية استفادتهم من حق اللجوء». مشيرة إلى أن حماية المهاجرين تكتسى أولوية بالنسبة للاتحاد الأوروبى.
م ن جهة أخرى أوضحت المتحدثة أن عملية صوفيا فى منطقة المتوسط بمشاركة 25 دولة من الاتحاد الأوروبي، سمحت بإنقاذ 39000 شخص، علمًا بأنه تم تسليم نحو مئة مهرب للعدالة الإيطالية وحجز أكثر من 400 مركب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة