مساعٍ حثيثة، يقوم بها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، والتنظيم الدولى للإخوان، لإنقاذ قيادات الجماعة المتواجدين فى قطر، حال زادت العقوبات العربية ضد الدوحة بسبب استضافتها العناصر الإرهابية، وهو ما دفع راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة التونسية للتدخل ومحاولة إنقاذ التنظيم.
ووفقا لما نشرته وسائل إعلام تركية، فإن رجب طيب أردوغان، التقى زعيم حركة النهضة التونسية، فى لقاء استمر ساعة و20 دقيقة، كاشفة أن أردوغان ناقش معه أيضا، وضع قيادات جماعة الإخوان فى تركيا، وذلك بعد فرض الدول العربية المكافحة للإرهاب عقوبات على الدوحة بسبب استضافتها للجماعات الإرهابية وتمويلها.
وحول أسباب وتفسيرات هذا اللقاء، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هذا اللقاء لإنقاذ القيادات الموجودة بقطر وعلى رأسها يوسف القرضاوى رئيس ما يسمى "الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين" والمقيم فى الدوحة.
وأوضح الباحث الإسلامى لـ"اليوم السابع" أن هذا اللقاء هدفه أيضا رفع الحرج عن قطر وتخفيف الضغوط العربية عليها بدون تأثير كبير على مسار دعم الإرهاب والمنظمات المسلحة فى الداخل العربى عبر فتح نافذة جديدة فى تركيا لقيادات الدوحة.
وفى السياق ذاته قال طارق الخولى أمين سر لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، فى تعليقه على لقاء الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وراشد الغنوشى زعيم حركة النهضة التونسية الموالية لجماعة الإخوان، إن اللقاء يأتى فى إطار التطورات الأخيرة التى تشهد تضيق الخناق على جماعة الإخوان فى عدد من البلدان العربية والموقف العربى تجاه قطر.
وأضاف الخولى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن اللقاء يأتى لبحث المستجدات بعد مقاطعة الدول الأربعة لقطر، وفى حالة استجابت الدوحة لشروط الدول الأربعة، مشيرا إلى أن اتفاق الرياض فى 2014 ألزم قطر بطرد عناصر التنظيم لكنها لم تلتزم وطردت بعضهم فقط وكان منهم وجدى غنيم وذهب بعدها لتركيا.
وأشار إلى الرئيس التركى وراشد الغنوشى أحد الأذرع الأساسية للتنظيم الدولى للإخوان، ويحاولون لتخفيف الضغط العربى على الجماعة وعلى قطر بعد فضح ممارسات الإخوان الإرهابية فى الدول العربية.
بدوره قال أحمد شعراوى عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن لقاء الرئيس التركى رجب طيب اردوغان مع زعيم حركة النهضة التونسية الموالية لجماعة الإخوان راشد الغنوشى يأتى فى إطار ترتيب أوضاع جماعة الإخوان فى ظل الخناق الذى تفرض الدول الداعية لمكافحة الإرهاب على هذه الجماعة وقطر.
وأضاف عضو الشئون العربية فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الرئيس التركى يحاول إنقاذ جماعة الإخوان خاصة بعد الموقف العربى من دولة قطر التى تعتبر أكبر داعم للجماعة.
فيما قال محمد حامد، الخبير فى شئون العلاقات الدولية، إن هذا اللقاء هدفه ترتيب أوراق التنظيم الدولى للإخوان مستقبلا، وقد يكون الغنوشى وجه رسائل محددة لأردوغان قبل جولته الخليجية بالإضافة إلى سعى التنظيم لتفادى الملاحقات الدولية من قبل الرباعى العربى المقاطع لقطر.
وأوضح أن هذا اللقاء هدفه مناقشة توفير مقرات بديلة للإخوان المسلمين المقيمين فى قطر، خاصة أنه يجب الإشارة إلى أن أردوغان والغنوشى يتمتعان بعلاقات جيدة مع البلاط الملكى السعودى يسعيان استغلالها لتخفيف وطأة المقاطعة والغضبة العربية على قطر وكان الغنوشى قد دعا لوساطة سعودية لحلحلة قضية الإخوان المسلمين فى مصر ولكنها فشلت.
وأوضح الخبير فى شئون العلاقات الدولية، أن اللقاء فى غاية الأهمية و يعتبر لقاء تنسيقيا ما قبل جولة الخليج والمحاولة الأخيرة لإنقاذ التنظيم الدولى والعالمى للإخوان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة