قتل شخصان وأصيب ستة بجروح بعد أن فجر انتحارى نفسه فى سيارة تابعة لقوات حرس الحدود شمال غرب باكستان الاثنين، فى هجوم تبنته حركة طالبان.
ووقع الاعتداء فى منطقة حياة اباد الراقية فى بيشاور، عاصمة اقليم خيبر بختونخوا.
ويأتى الاعتداء غداة اعلان الجيش الباكستانى اطلاق عملية برية فى احد الاودية الاستراتيجية فى المنطقة، فى اطار عملية تم اطلاقها فى نوفمبر من أجل تطهير المنطقة من المتمردين.
وقال عمران مالك المسئول فى الشرطة المحلية لفرانس برس "هاجم الانتحارى سيارة قوات حرس الحدود فى حياة أباد ما أدى إلى مقتل اثنين وجرح ستة آخرين من بينهم عنصران وأربعة مدنيين".
والقتيلان من عناصر قوات حرس الحدود التابعة للجيش الباكستانى والمتخصصة فى العمليات على طول الحدود مع أفغانستان.
وأكد سجاد خان، وهو أيضا مسئول فى الشرطة، الحصيلة والاعتداء الذى تبنته فى بيان حركة طالبان.
وشهدت بيشاور التى عانت لسنوات جراء حركة التمرد والعنف، أكبر اعتداء فى باكستان نفذته حركة طالبان ضد مدرسة تابعة للجيش فى 2014، أدى إلى مقتل أكثر من 150 شخصا، غالبيتهم من الأطفال.
وتراجع العنف فى باكستان بشكل كبير فى السنوات الماضية عقب سلسلة من العمليات العسكرية ضد المتمردين على طول الحدود الشمالية الغربية.
إلا أن فلول الجماعات المتمردة لا تزال قادرة على شن هجمات دموية، ولا سيما فى شمال غرب البلاد.
وأعلن الجيش الأحد إطلاق عملية برية جديدة فى وادى راجغال فى خيبر، إحدى المناطق القبلية السبع التى تحظى بحكم شبه ذاتى على طول الحدود مع أفغانستان.
وتدخل العملية فى إطار عملية "رد الفساد" التى تم إطلاقها من أجل التصدى لموجة هجمات هزت البلاد فى فبراير.
وأعلن متحدث بإسم الجيش أن العملية فى الوادى الواقع فى منطقة جبلية ستكون "صعبة". وهى تهدف إلى منع مقاتلى تنظيم داعش الإرهابى من العبور من أفغانستان إلى باكستان كما واستهداف عناصر من طالبان باكستان.
وقال المتحدث إنه تم إجلاء حوالى 500 عائلة من المنطقة قبيل إطلاق العملية، وأنه تم إبلاغ القوات الأفغانية كما وقوات حلف شمال الأطلسى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة