عندما تقرأ فى تاريخ النادى الأهلى ستجد من عبقرية إدارته ما يبهرك ومن انتمائه للقلعة الحمراء ما يعجبك، ومن حكمته ما يسعدك، إنه طارق سليم.
الطيار العاشق، ونجم النادى الأهلى، صانع الإنجازات، إنه طارق سليم آخر عنقود آل سليم فى الرياضة المصرية، حيث كان يمتاز بتسديداته الصاروخية بقدمه اليمنى.
الشقيقان صالح وطارق سليم
كان أول حلم راوده فى شبابه أن يصبح طيارا، التحق بالكلية الجوية بعد تخرجه فى مدرسة السعيدية الثانوية، ولكنه رسب فى الاختبار النفسى؛ بسبب ثقته الزائدة فى النفس، ولكنه لم ييأس ودخل كلية التجارة، وبعدها تقدم للالتحاق بالكلية الحربية ونجح فى ذلك، إلا أنه تقدم باستقالته منها بعد بضعة أشهر، ثم التحق بمعهد مصر للطيران إلى أن حصل على شارة طيار.
طارق سليم
ظل حلم الانضمام للنادى الأهلي يرادوه، والده رفض فى بداية الأمر لكنه أقنعه، واكتشفه حسين كامل، كشاف النادى الأهلي الشهير، فضمه لفريق الناشئين، وسرعان مع اندمج مع زملائه فتدرج حتى تم تصعيده للفريق الأول عام 1954 بناءً على تعليمات مدرب النادي الأهلي آنذاك مختار التتش، ولعب أول مباراة بالفريق الأول بالقلعة الحمراء أمام فريق السويس، حيث اختاره مختار التتش فى التشكيل بعد غياب أحمد مكاوى وصالح سليم، وأحرز هدفين ليخرج الأهلى فائزا.
كما شارك سليم فى 12 بطولة للأهلى منها 7 دورى و5 كأس، بالإضافة إلى كأس الأمم الأفريقية مع المنتخب 1959 فضلا عن بطولة الجمهورية العربية المتحدة عام 1962.
مثل مصر فى العديد من البطولات الدولية، منها دورة روما الأوليمبية عام 1960، وبطولة البحر المتوسط وكأس العالم العسكرية.
لم ينس طارق سليم بيته وعشقه الأول النادى الأهلى، وحرص فى آخر أيامه على حضور مراسم افتتاح الفرع الجديد بالشيخ زايد، حتى وافته المنية 16 يوليو من العام الماضى عن عمر ناهز 79 عاما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة