يشكو العديد من الآباء والأمهات الأفاضل فى الوقت الحالى أنهم أصبحوا يجدون صعوبة بالغة فى مراقبة المحتوى الذى يطلع عليه أطفالهم من خلال استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعى المختلفة وكذا من خلال استخدامهم اللامحدود لشبكة الإنترنت، وهو ما يحملهم أعباءًً مضاعفة فى تربية وتنشئة أبنائهم وبناتهم على النحو المرغوب.
أرى أن ما تشكو منه الأسر الفاضلة هو أحد أهم التحديات التى نتجت عن ثورة الاتصالات التى اجتاحت العالم فى السنوات الأخيرة، ونظراً لأن مرحلة الطفولة تعد من أهم المراحل الحاسمة فى حياة الفرد، لأنه يتم فيها وضع اللبنات الأولى لتكوين شخصيته، ونظراً لأنه يستحيل فى الوقت الحالى المنع أو التحكم فيما يمكن أن يطلع عليه الأطفال، فإننا فى أمس الحاجة أن نحرص على تزويد أطفالنا فى هذه المرحلة العمرية بمجموعة القيم والمبادئ الروحية والأخلاقية التى تشكل لديهم حائط الصد والرقابة الذاتية تجاه أى محتوى ردىء أو غير أخلاقى، لأن تنمية الوازع الدينى والأخلاقى لديهم منذ الصغر هو السبيل الوحيد للتغلب على تحديات عصر ثورة الاتصالات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة