أنجزت وحدات الهندسة فى الجيش العربى السورى، عمليات نزع الألغام والمفخخات التى زرعتها التنظيمات الإرهابية فى 11 قرية وبلدة فى ناحية ربيعة بريف اللاذقية الشمالى تمهيدا لعودة الأهالى إلى منازلهم.
وذكر قائد إحدى وحدات الهندسة فى الجيش العربى السورى، فى تصريح لوكالة الأنباء السورية "سانا"، أن وحدات الهندسة تواصل عملها فى تفكيك الألغام والعبوات الناسفة التى زرعها الإرهابيون بالمنازل ومداخل الرى والأراضى الزراعية بعد دحر التنظيمات الإرهابية من عدد من قرى وبلدات ريف اللاذقية الشمالى.
الجيش السورى يبحث عن الألغام والمتفجرات
وأكد قائد وحدة الهندسة، الانتهاء من تنظيف نحو 11 قرية تابعة لناحية ربيعة من جميع المفخخات والعبوات الناسفة والقذائف غير المتفجرة تمهيدا لعودة الأهالى إلى قراهم وبيوتهم وبساتينهم.
وأوضح قائد الوحدة، أن إزالة المفخخات والألغام فى مختلف المحاور لتأمين تقدم القوات فى حربها ضد التنظيمات الإرهابية وإعادة الأمن والاستقرار إلى كامل ريف اللاذقية الشمالى بدأت مع أول تقدم لوحدات الجيش حيث تم فتح الممرات وإزالة العوائق والمفخخات، لافتًا إلى أن هذا العمل ما زال مستمرا بعد تثبيت القوات فى خطوط أمامية دفاعية قوية.
الجيش السورى يطهر القرى من المتفجرات والألغام
وأشار أحد عناصر وحدة الهندسة، إلى الجوانب الفنية فى عمل وحدات الهندسة، حيث يتركز العمل على معرفة نوع العبوة إن كان بدائيا أو كلاسيكيا وطريقة التعامل معها سواء بالإزالة أو الفك أو التفجير، موضحًا أن أكثر من 90% من العبوات تم التخلص منها وتفجيرها، لأنها من صنع يدوى محلى.
ولفت إلى أنه منذ بدء العملية تم العثور على عدد من الصواريخ الحية والعبوات الناسفة وأسطوانات الغاز والألغام المضادة للأفراد والدبابات، حيث تم التعامل معها جميعا، موضحا أن طبيعة المنطقة الجبلية وتمويه العبوات الناسفة بين الأشجار والأعشاب فضلا عن تفخيخ بعض العبوات لمرتين أو أكثر كان يزيد من صعوبة المهمة حيث ارتقى بعض رفاقنا شهداء وأصيب آخرون.
متفجرات محلية الصنع فى سوريا
وتعمد التنظيمات الإرهابية، ولاسيما "داعش" و"جبهة النصرة"، إلى تفخيخ المنازل والقرى والمؤسسات الحكومية، وزرع الألغام فى الأراضى الزراعية قبل اندحارها، اعتقادا منها أنها تستطيع إعاقة تقدم قوات الجيش العربى السورى، وإمعانا منها فى اجرامها بحق المواطنين الآمنين فى قراهم ومنازلهم وأراضيهم الزراعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة