وائل السمرى

«انتقام الخونة» قطر كلمة السر

الأحد، 16 يوليو 2017 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ليس للسؤال هنا محل من الإعراب، فالأمر واضح لا يحتاج إلى توضيح أو تفسير، وقطر هى كلمة السر فى كل ما نراه من حوادث إرهابية باتت وجبة أساسية فى نشرات يوم الجمعة، ومن لا يستطيع الربط بين الهجمة الدبلوماسية المصرية على قطر وتزايد العمليات الإرهابية فى الآونة الأخيرة فمن المؤكد أن بنظره عيب.
 
تزايدت العمليات الإرهابية بشكل كبير فى الأسابيع القليلة الماضية، ما بين رفح والبدرشين، والغردقة، وفى الحقيقة فإنى لم اندهش أبدا من تنامى هذه العمليات التى يمكن وصفها بالانتحارية لأن مرتكبيها انغمسوا فى قلب الأحداث معرضين أنفسهم للموت، مما نتج عنه مقتل العشرات والقبض على آخرين، ولا أرى هذه الحالة سوى أنها تعبير عن يأس واضح، صرخة خائف يريد أن يسهم فى صناعة أزمة أو إحداث ارتباك ما لتتغير الخارطة شيئا فشيئا، وهذا ما يدعونى برغم الألم المفرط على أرواح أبطالنا الشهداء إلى التفاؤل بمستقبل قريب لا نرى فيه مكانا للإرهاب.
 
نعم أنا متفائل بأن أرواح أبطالنا لن تذهب هباء، وأن الجناة على تعددهم وقوة تمويلهم السخى سيندحرون، فهؤلاء الخونة ينتقمون لسيدهم ينتفضون لمن يدفع لهم رواتبهم ويمدهم بالسلاح والمال والغطاء الإعلامى المبرر لخياناتهم، هالهم قوة الدبلوماسية المصرية التى كشفت للعالم كله خبث سيدهم، فيضربون الآن ضربات اليأس، يلقون بأنفسهم إلى التهلكة من أجل الانتقام لتميم الذى بات محاصرا من كل جانب منبوذا فى كل مكان، مطاردا من كل المنابر الإعلامية، وعما قريب بإذن الله سيصبح مطاردا من جانب البوليس الدولى والمحكمة الجنائية الدولى.
 
حاصرت مصر الإرهاب فى الداخل والخارج، منعت عنه خطوط التمويل والتموين والاتصال سواء من الجانب الجنوبى أو الغربى أو الشرقى، أيقنوا من أن الهجوم على معسكرات الجيش لا تكبدهم سوى الخسائر، آلمهم صمود أبطالنا واستبسالهم، آلمهم أيضا وضع مشايخهم وكبرائهم على قوائم المطلوبين أمنيا، أو غير المرغوب فيهم دوليا، نزعت مصر غطاء الشرعية الزائف الذى نسجته أموال تميم عبر المنابر الإعلامية الخائنة، فأصبحوا فى العراء، وما تلك العمليات القذرة سوى ورقة ضغط أخيرة أو زفرة يأس مسمومة يريد الخائنون بها ضخ الرعب فى قلوبنا، والرعب أولى بهم، والنصر حليفنا بإذن الحكم العدل، وبفضل أبطالنا الشهداء الذين يجلسون الآن مع الأنبياء والقديسين.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة