شن الطيران الحربى السورى، بعد ظهر اليوم السبت، غارات مكثفة على مواقع المسلحين فى جرود بلدة عرسال الواقعة عند الحدود اللبنانية السورية، حسبما أفاد مصدر محلى.
وقال المصدر، لـ"سبوتنيك"، إن الطيران السورى نفذ عدّة غارات استهدفت جرود بلدة عرسال، من الناحية السورية، مشيراً إلى أن هذه الغارات استهدفت مواقع لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابى.
ومنذ أيام، تشهد الجرود الوعرة فى عرسال، حيث يتحصن عدد من مسلحى تنظيمى "داعش" وجبهة "النصرة" [جبهة فتح الشام حالياً، غارات متفرقة ينفذها الطيران الحربى السوري، ولكن المصدر المحلى أشار إلى أن غارات اليوم أكثر كثافة من الأيام السابقة.
وعادت عرسال إلى الواجهة، خلال الأسبوعين الماضيين، فقد نفذ الجيش اللبنانى عمليات أمنية نوعية، استهدفت إحداها مخيمين للنازحين السوريين، أسفرت عن مقتل خمسة انتحاريين على الأقل، وتوقيف عشرات المشتبه فى انتمائهم إلى جماعات ارهابية.
وأصدرت قيادة الجيش اللبنانى، اليوم السبت، بياناً قالت فيه إن "مديريّة المخابرات أنهت تحقيقاتها مع الموقوفين السوريين الذين بلغ عددهم 356 موقوفاً، وقد أحالت 56 منهم إلى النيابة العامة العسكرية لقيامهم بأعمال إرهابية مختلفة، تتعلق بمهاجمة قسمٍ منهم مراكز الجيش فى عرسال خلال العام 2014، ما أدى إلى استشهاد وجرح العديد من العسكريين وفقدان وتلف أعتدة عسكرية، وانتماء قسمٍ ثانٍ إلى تنظيمى داعش وجبهة النصرة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية، وإقدام قسمٍ ثالث على العمل لوجستياً لمصلحة هذه التنظيمات فى نقل وتهريب مقاتلين وأموال وأسلحة وذخائر حربية ومواد غذائية".
وأضافت قيادة الجيش اللبنانى أنه "تمت إحالة 257 موقوفاً إلى الشرطة العسكرية لتسليمهم إلى المديرية العامة للأمن العام لإقامتهم على الأراضى اللبنانية بصورة غير قانونية، فيما أخلت سبيل الآخرين كون إقاماتهم قانونية، ولم يثبت قيامهم بأية أفعال جرمية أو أعمال إرهابية".
وتشهد منطقة عرسال استنفاراً أمنياً، فى ظل تزايد المخاطر الأمنية المرتبطة بوجود مسلحى "داعش" و"جبهة النصرة" [تنظيمان محظوران فى عدد كبير من الدول بينها روسيا] فى جرودها، بينما تفيد معلومات أمنية إلى أن عدداً من الإرهابيين ربما يكون قد اخترق مخيمات اللاجئين العشوائية فى هذه البلدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة