مع عودة وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون إلى بلاده عقب فشل محاولاته لحل أزمة قطر، أكدت وسائل الإعلام فى واشنطن على ضرورة ملاحقة قطر فى أى حملة للقضاء على الإرهاب.
قالت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية إن قطر يبنغى أن تكون هدفا فى أى حملة للقضاء على الإرهاب. وأوضحت الصحيفة أنه أمريكا، بتنصيب ترامب رئيسا، ربما أصبح لديها فرصة فريدة للتعامل أخيرا مع مصادر الإرهاب فى الشرق الأوسط بطريقة أكثر حسما مما فعلت فى أى وقت مضى منذ 11 سبتمبر. وتتطلب هذه الجهود أن تلقى نظرة جديدة وباحثة فى الدولة التى تستضيف قاعدة أمريكية فى الشرق الأوسط وهى قطر.
وأشارت الصحيفة إلى أن أيام إدارة أوباما التى كانت متسامحة مع الإخوان قد انتهت، وكانت قطر تراهن على أن الولايات المتحدة ستواصل طريق تمكين المتطرفين ورأت ضوءا أخضر لتمويل وإيواء وتمكين الإرهاب من خلال دعمها للتنظيم الإرهابى.
كما أن الوعاظ المقيمين فى قطر وجامعى التبرعات لهم علاقات وثيقة بداعش، فى حين أن الدوحة تتسامح مع النظام الثيوقراطى فى إيران وحماس، ذراع الإخوان فى غزة.
وأكدت الصحيفة إنه لا يجب أن تلوم قطر إلا نفسها على العقوبات التى فرضها جيرانها فى الخليج عليها. ورغم ضرورة أن تسعى الولايات المتحدة لحل الموقف، إلا أن هناك عاصفة قادمة فى الشرق الأوسط، كما تقول، وذلك بصراع محتمل بين إيران والدول السنية المتحالفة مع الغرب. وقد ذكرت المخابرات الألمانية هذا الأسبوع أن إيران لم تستسلم فى سعيها للحصول على التكنولوجيا النووية.
وأوضحت الصحيفة أن واشنطن ستحتاج إلى حلفاء الخليج فى أى صراع محتمل مع إيران وجيوشها وميليشياتها المنتشرة من العراق إلى سوريا ولبنان والعراق، وستحتاج أمريكا إلى السعودية والدول الأخرى للتعاون الاقتصادى وفى مجال الطاقة مع سعى إدارة ترامب لتحقيق معدل نمو 3% سنويا.
من ناحية أخرى، علقت الصحف الأمريكية على فشل جهود تيلرسون لحل الأزمة القطرية. فقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن تيلرسون غادر الشرق الأوسط مرهقا بعد فشل فى حل النزاع المرير بين حلفاء أمريكا فى المنطقة، ليعكس عملية مجزأة لاتخاذ القرار فى حكومة الولايات المتحدة تختلف عن إدارة إكسون موبيل التى تولاها من قبل.
وكانت المحطة الأخيرة فى دبلوماسيته المكوكية الدوحة، حيث تشاور مع أميرها تميم مع اجتماعاته مع الرباعى العربى فى جدة.
وأوضحت الصحيفة أن الاجتماع يوم الأربعاء مع وزير الخارجية السعودى عادل الجبير كان قد أعطى أملا ببعض التقدم مع إجراء محادثات مطولة. لكن تيلرسون غادر جدة ليلة الأربعاء دون حتى الإدلاء بإعلانات مبتسمة عن حدوث تقدم تدريجى.
من جانبها، أبرزت صحيفة "وول ستريت جورنال" دعوة تيلرسون لقطر والرباعى العربى للاجتماع بشكل مباشر لإنهاء النزاع. وأشارت الصحيفة إلى أن الدبلوماسية المكوكية للوزير الأمريكى لم تكسر الجمود بين الطرفين. بينما قال مسئولون عرب إنه من غير المرجح أن يلتقى كافة الأطراف معا قريبا. غير أن تيلرسون قال إنه رأى استعدادا أكبر بين دول الشرق الأوسط للتواصل.
وفى رحلة العودة من الدوحة إلى واشنطن، قال تيلرسون إن الأطراف حتى الآن لا تتحدث مع بعضها على أى مستوى، وسنريد أن نجعلهم يجلسون معا على الطاولة وجها لوج لبدء مناقشة حول معالجة هذه القضايا.
وتابع تيلرسون قائلا: نريد هذا الجزء من العالم أن يكون مستقرا، مضيفا أن صراعا محددا بين الأطراف غير مفيد. وقال الرئيس السابق لإكسون موبيل الذى له خبرة فى منطقة الخليج إن واشنطن تدعم الكويت كوسيط رئيسى فى الصراع.
عدد الردود 0
بواسطة:
Ahmed
Ahmedfagr2@yahoo.com
الحج ذيمستورا فشل في المفاوضات فهل لما نذهب للمحكمة الدولية حدعموا العدل ام ان ذلك سوف ياخذ سنوات طويلة