كثيرا ما نسمع عن الألياف الضوئية أو "الفايبر" دون أن يعرف البعض مدلولها أو استخداماتها، إلا أنها فى الحقيقة هى ألياف شفافة مصنوعة من الزجاج النقى، بقطر أصغر من شعر الإنسان، ويجرى استخدامها فى الاتصالات الضوئية البصرية، خاصة أنها تتميز بالقدرة على البث لمسافات طويلة وتتيح معدل نقل بيانات كبير للغاية مقارنة بكابلات السلك التقليدية.
استخداماتها:
تستخدم الألياف الضوئية بدلا من الأسلاك المعدنية، حيث تسافر فيها البيانات بمستوى أمان أعلى من الأسلاك التقليدية من حيث خطر فقدانها، كما أنها محمية ضد التداخلات الإلكترومغناطيسية التى تعانى منها الأسلاك المعدنية بشكل كبير، وقد تم استخدامها أول مرة لنقل الاتصالات الهاتفية فى عام 1977، كما تستخدم الألياف الضوئية لنقل الصور من الأماكن الصغيرة الضيقة التى يصعب الوصول إليها، كما فى حالة الفايبر سكوب الذى يستخدم فى المجال الصناعى لفحص ومراقبة واكتشاف التلف فى الآلات والمسبوكات الصناعية بأنواعها المختلفة، وكذلك فى المجال الطبى داخل جسم الإنسان.
مكونات الألياف الضوئية:
يتكون الليف الضوئى من ثلاثة أشياء هى القلب وهو زجاج رفيع ينتقل فيه الضوء، و"العاكس" وهو مادة تحيط باللب الزجاجى وتعمل على عكس الضوء مرة أخرى إلى مركز الليف البصرى، و"الغطاء الواقى" وهو عبارة عن غلاف بلاستيكى يحمى الليف البصرى من الرطوبة أو ويحميه من الضرر والكسر، ثم يجرى جمع مئات من هذه الألياف الضوئية تصطف معا فى حزمة لتكون الحبل الضوئى الذى يحمى بغطاء خارجى يسمى حاكيت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة