أكد المهندس محمد فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، أن الاستغلال الخاطئ لمواقع التواصل الاجتماعى بصفة عامة و"فيس بوك" بصفة خاصة فى مصر، تسبب فى تقاعس شريحة كبيرة من المصريين وإهمال وظائفهم وأعمالهم، لإهدار ساعات العمل فى وضعية الجلوس والانحناء أمام "فيس بوك" عبر الهواتف الذكية.
ووفقا لبيان أصدره النائب، فإنه تقدم بطلب إحاطة قدمه للدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، لتوجيهه إلى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، يطالب بوضع ضوابط على استخدام وسائل التواصل الاجتماعى خاصة أن هناك العديد من المواطنين الذين يستخدمون هذه الوسائل فى عمليات سب وقذف، اضافة إلى أن التنظيمات والجماعات الإرهابية والتكفيرية أصبحت تستخدمها فى عملياتها الإجرامية والتشهير غير المسبوق برموز الدولة المصرية.
وأشار "عامر" إلى أن شريحة كبيرة من المصريين توقف حياتهم وعقارب الساعة، ويغرقون فى مغارة العالم الافتراضى "فيس بوك"، وأصابت حياتهم ما يشبه الشلل التام.
واضاف "عامر": "هذه الكارثة ساهمت فى تزايد ظاهرة انعدام الضمير فى تأدية العمل، فى الوقت الذى يحتاج فيه الوطن، كل لحظة عمل، للخروج من المحنة الاقتصادية التى تعانى منها البلاد، وتسديد فاتورة سنوات الفوضى التى سبقت عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى".
وأكد "عامر" أن "فيس بوك" له العديد من الوجوه الجيدة، على الصعيد الإعلامى، وتوضيح وجهات النظر، والتواصل الاجتماعى، والشق الإعلانى، بحكم ملايين المشتركين، لكنه انقلب لدى شريحة كبيرة من المصريين إلى "مضيعة للوقت"، وتسبب فى تسريحهم من أعمالهم بعد أن فقدوا القدرة على الابتعاد عنه خلال ممارسة أعمالهم.
واستطرد "عامر" أن شعوب الغرب كانت أكثر ذكاء فى استخدام "فيس بوك" وسخرته ليصبح وسيلة للعمل والبيزنس، ولكن لدى شريحة كبيرة من المصريين وسيلة للرفاهية.
وتابع النائب أنه يعتقد أن "فيس بوك" تحول من وسيلة تواصل إلى "انشقاق" بين الأسرة المصرية، فأصبح كل فرد من أفراد الأسرة مسافراً فى عالمه الخاص على "فيس بوك"، وأصبح يندر النقاش الأسرى، مؤكداً أن هذا الأمر سيكون له عواقب خطيرة على المستقبل الاجتماعى للأسرة المصرية".
وأكد المهندس محمد فرج عامر أن وسائل التواصل الاجتماعى لم تتوقف عند هذا الحد من السيئات والسلبيات، ولكن وصل الأمر إلى خراب العديد من البيوت وازدياد حالات الطلاق داخل الأسر بسبب الشكوك بين الأزواج والزوجات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة