على الرغم من أن البعض يجد ارتفاعًا فى أسعار الخضر والفاكهة فى المحال والأسواق العشوائية، إلا أن أسعارها الحقيقية أقل بكثر فى سوق الجملة بمدينة 6 أكتوبر ، حيث تقل 60% عن سوق التجزئة، فبإمكانك أن تشترى كرتونة تفاح 10 كيلو بسعر 3 كيلو من محال الفاكهة، وكذلك العنب والمانجو، ونفس الحال على الخضروات.
ورغم تحريك أسعار الوقود، إلا أن أسعار الخضر والفاكهة لم تشهد ارتفاع فعليا على غير المتوقع، بل شهدت انخفاض فى الأسعار، ويستغل تجار التجزئة والبائعين فى الشارع ارتفاع أسعار الوقود فى مضاعفة أسعار المنتجات ويصدرون دائمًا حجة ارتفاع الأسعار أمام المواطن وهو ما يخالف الحقيقة.
فالخضر والفاكهة تختلف تجارتها عن السلع التى يمكن تخزينها، فإن لم تباع فى وقت محدد تتلف وتلقى فى القمامة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة التى تعمل على نضج الفاكهة وفساد الخضار.
وكان لـ"اليوم السابع"، جولة فى سوق الجملة لرصد أسعار الخضر والفاكهة، بجانب التعرف على مشاكل السوق، وبالنسبة لأسعار الخضروات، فيتراوح سعر كيلو الطماطم من جنيه إلى جنيهان، وسعر البطاطس من جنيه ونصف إلى ٣ جنيهات ونصف، وكيلو البصل من جنيه ونصف إلى جنيهان ونصف، والخيار البلدى من جنيهان إلى ٣ جنيهات، والخيار الصوب من ٣جنيهات إلى ٤ جنيهات، والفلفل الرومى أو الحامى من جنيه وربع لجنيهان، والباذنجان بأنواعه سعر الكيلو من جنيه لجنيهان، والفاصوليا من ٤ جنيهات إلى ٥ جنيهات، والجزر ثمن الكيلو من جنيه ونصف إلى جنيهان ونصف، والليمون من ٩ جنيهات إلى ١٢جنيها، والكوسة من جنيهات لـ ٤ جنيهات.
أما أسعار الفاكهة، فثمن كيلو التفاح من ٢ جنيه إلى ٣ جنيهات ونصف، وكيلو العنب من جنيه ونصف إلى ٣ جنيهات، والمانجو من ٤ جنيهات إلى ١٠ جنيهات، والبطيخ الكيلو من ٢ جنيه لـ ٣ جنيهات، والشمام من جنيه إلى 2 جنيه.
ويقول المعلم محسن سعد الفيومى، أحد تجار سوق الجملة بـ6 أكتوبر، إن السوق لا يتحكم فى أسعار الخضر والفاكهة كما يشيع البعض لآنه إذا لم تباع المنتجات خلال وقت معين ستتلف، بالإضافة إلى ضعف الاقبال بالتزامن مع موجة الغلاء التى تشهدها البلاد.
وأكد الفيومى، أنه يتم إلقاء فاكهة وخضروات تالفة فى القمامة يوميًا بكمبات تترواح من ٨٠ إلى ١٠٠ طن، بسبب ضعف الإقبال على الشراء، مشيرًا إلى أن الخسارة الكبرى تقع على الفلاح، مشيرا إلى أن التجار يبيعون لحساب المزارعين ويحصلون على نسبة من المبيعات من ٥ إلى ٨ ٪ ، مشيرًا إلى أنه على الرغم من ارتفاع مستلزمات الإنتاج "أسمدة ورى وخدمة وبذور" إلا أن البيع لا يغطى تكلفة الانتاج.
وأشار محسن سعد الفيومى، أن ضعف حركة البيع يلعب دور رئيسى فى ارتفاع أسعار بعض المنتجات الزراعية فى الموسم التالى، حيث يحجم الفلاح عن زراعة المنتج أو تقليل المساحة المنزرعة فى المرة القادمة، بعد خسارته فى الموسم الحالى، مما يؤثر على تقليل نسبة المعروض وبالتالى ترتفع أسعار المنتج وهو ما حدث لمحصول الطماطم منذ شهور، بالإضافة إلى تراكم المديونيات على المزارع وهو ما يجعله يترك الزراعة ويغير نشاطه.
وأوضح الفيومى، أن من أهم أسباب ضعف الإقبال على الشراء من السوق هو انتشار الأسواق العشوائية فى عدة مناطق فى المحافظة، فعلى الرغم من أنهم يدفعون ضرائب للدولة إلا أنهم يتعرضون لخسائر بسبب تلك الأسواق، مطالبا بالعمل على غلق تلك الأسواق فى اسرع وقت وتسكين أصحابها فى سوق الجملة.
وبدوره طالب إبراهيم عليش الخولى، أحد تجار سوق الجملة بـ6 أكتوبر، الدولة بالتدخل لحماية المزارعين من انهيار الأسعار من خلال عمل مصانع لحفظ وتجفيف المنتجات الزائدة على الاستهلاك أو عصر الفواكه بدلا من تركها للتلف وبالتالى تقل الخسائر .
وأضاف "الخولى"، إن تجار التجزئة يرفعون الأسعار للضعف مما يمثل عبء على المواطن ويتسبب فى ضعف الإقبال على الشراء، مطالبًا بزيادة الرقابة على الأسواق.
من جانبه، قال صفوت عويس، رئيس جهاز سوق الجملة بأكتوبر، أن السوق به ٨٧٠ محلا يعمل منهم ٤٠٪ فقط، ومساحته الكلية ١٣٥ فدانا ، وضعف الاقبال أثر على دخل البوابات، مشيرًا ألى إن موسم البطيخ شهد إقبالا كثيفا مما أثر بالإيجاب على الدخل، مضيفًا أن المحافظة تتابع باستمرار السوق وتعمل على حل مشكلاته، وأن اللواء كمال الدالى محافظ الجيزة وعد بغلق الأسواق العشوائية التى تؤثر على دخل السوق، مناشدًا المواطنين الإقبال على الشراء من سوق الجملة نظرا لانخفاض أسعاره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة