للوقوف فى المطبخ من أجل ابتكار طبخة جديدة عشق خاص لا يفهمه إلا القليل، فمن منا لم يشاهد والدته وهى تجلس فى المطبخ لساعات طويلة من أجل إعداد وجبة ما للأسرة وهى تشعر بالسعادة رغم تعبها، ولأن الطبخ "نفس" كما يقال، فإن مجرد وقوفك فى المطبخ لإعداد وجبة لن يجعل منك طباخًا ماهرًا، بل يجب أن يكون لديك شغف بالفكرة، وهذا ما وجدنا لدى عدد من الفتيات اللائى احترفن الطبخ على السوشيال ميديا رغم تلقيهم تعليم عالى.
مريم كشك.. إعلامية بدأت الطبخ بالصدفة وأصبح إلزامًا عليها ثم تحول إلى حب:
مريم كشك
بدأت مريم قصتها مع المطبخ بمحض الصدفة، وهى فتاة لم تتجاوز السابعة عشرة من عمرها عندما مرضت والدتها فوجدت نفسها مضطرة للاهتمام بالأسرة باعتبارها الابنة الكبرى، بالإضافة إلى الزيارات التى كانت تتطلب تقديم ضيافة للزوار وفقاً لعاداتهم وتقاليدهم فى مدينة طنطا، وكنت استشير والدتى فى كل تفصيلة أقوم بها لأننى لا امتلك أى خبرة فى المطبخ، ورغم ذلك كان تعليق الجميع ممن تذوقوا أول وجبة أعددتها هو أن لدى "نفس" فى الأكل.
كانت من أوائل الثانوية العامة حيث حصلت على مجموع 101% وانتقلت بعدها للدراسة الجامعية فى القاهرة، فقد تخرجت فى كلية الإعلام قسم اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة، وقضيت أول عامين من دراستى فى سكن للطالبات وكنت بالطبع مسئولة عن كل شيء لنفسى، وبعدها انتقلت للعيش مع أخى فى منزل بمفردنا، وكنت أيضًا مسئولة بشكل كامل عنه من طعام وتنظيف وكأننى تزوجت ولدى منزل أديره بمفردى، وهذه كانت مرحلة الإلزام.
مريم كشك (6)
بعدها انشغلت بالعمل فى مجال دراستى وهو الصحافة، واستمر عملى لسنوات حتى تزوجت وأنجبت ابنتى ملك، وبعد مرور ثلاثة أشهر طلب منى العودة للعمل بسبب انتهاء الإجازة، ووقتها لم يكن لدى أى فرصة لترك ابنتى وهى صغيرة، خاصة أنها مازالت صغيرة على أن تذهب للحضانة، ووقتها صليت استخارة وقررت ترك العمل فى سبيل ابنتى، ومن هنا أصبح لدى وقت فراغ.
وتستكمل مريم حديثها عن مراحل هوايتها للطبخ "مرحلة الحب كانت بعد ما أتجوزت، بقيت بحب المطبخ جدًا وبهتم بيه أكتر من أى ركن فى الشقة وبلاقى نفسى فيه، حتى جوزى كان بيقولى أحلى حاجة فيكى أنه باين إنك بتعملى الأكل بحب"، وبدأت فى عمل عزومات لأهل زوجى وكانت أول عزومة لـ30 فردًا من أهله، والأكل أعجبهم جميعًا وانبهر بالطعم.
رغم عشقى للطبخ فأنا مازلت أجهل بعض الوصفات، ولكن لدى استعداد تام دائمًا لتعلم الكثير من الأصناف، واتحدى نفسى فى أن أعدها جيدًا وأقوم بتجربتها أكثر من مرة حتى أجيدها.
مريم كشك
وعن صفحتها على "فيس بوك" فتقول إنها جاءت بمحض الصدفة أيضًا، حيث سألت سيدى عن طريقة لعمل الكيكة بالبرتقال على إحدى الصفحات، وصدفة كانت هى أعدتها منذ أيام قليلة وقامت بتصويرها، فنشرت لها الصورة بالطريقة بالتفصيل، وبدأت الفتيات والسيدات يتساءلن عن الطريقة التى قمت بها ولايكات وكومنتات كثيرة جدًا على وصفتى، وفى لحظتها فكرت فى عمل جروب خاص بى لنشر الوصفات، واتخذت القرار وبدأت فى تنفيذه.
مريم كشك
بدأت فى نشر بعض الوصفات بالصور والخطوات على الصفحة التى أنشأتها، وبالفعل لاحظت الكثير من ردود الأفعال الإيجابية، بل بدأ الكثير منهن فى تجربتها ونشر الصور والنتيجة على الصفحة مما شجعنى كثيرًا، وكل هدفى من تلك الصفحة هو إفادة الغير ومساعدتهم، وعن حلمها قالت مريم أنها تريد تقديم برنامج للطبخ، وفيما بعد قد افتتح مطعم بنفس اسم الصفحة الخاصة بى، ومؤخرًا بدأت البحث عن أكاديميات أو كورسات لتعليم الطبخ من أجل التطوير من مهاراتى.
مريم كشك
مريم كشك
سمر خالد "دكتورة فى الطبخ".. بدأت الطبخ فى عمر 12 سنة وبتحلم تكون طبيبة أطفال وتدمج الموهبة مع الدراسة
أحبت الطبخ وهى طفلة فدخلت إلى المطبخ وصنعت البيتزا، ومنذ ذلك الحين أصبحت شيف العائلة، إنها سمر خالد الطالبة فى السنة الخامسة بكلية الطب البشرى جامعة الإسكندرية، والتى بدأت حديثها مع اليوم السابع قائلة: "كنت فى 6 ابتدائى وبدأت أدخل المطبخ وأعمل أكل وكان بيطلع حلو ومن ساعتها ما سيبتش المطبخ".
سمر خالد
بدأت سمر فى ممارسة دور الشيف الذى يعطى الوصفات لأصدقائها فى المرحلة الثانوية، فكانت صديقاتها يسألنها كثيراً عن وصفات الطعام التى تقوم بإعدادها وتصويرها ونشرها على صفحتها الخاصة فى موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، تلك الوصفات التى كن يجربنها ويعبرن عن مدى جمالها لسمر فيما بعد، حتى اقترح بعضهن عليها عمل صفحة خاصة بها لنشر وصفات الأكل من أجل استفادة أكبر من موهبتها، وتعلم الناس فن الطبخ، وبالفعل هذا ما حدث فأصبحت تمتلك صفحة للطبخ بتابعها آلاف المتابعين حول العالم من تونس وليبيا وأمريكا والمغرب، وغيرها من البلاد.
سمر خالد
سمر خالد
سمر خالد
سمر خالد
سمر خالد
سمر خالد
هند موسى قررت الإشراف على الشيفات فى مصنع "حماها" فتعلمت منهم سر الصنعة واحترفت الطبخ:
بدأت المهندسة هند الطبخ وهى فى سن صغيرة، ولكن بعد زواجها قامت بالعمل ىف مصنع والد زوجها "حماها" وكانت مهمتها هى الإشراف على سير العمل بانضباط، ولكنها كانت تفضل الدخول إلى مظبخ المصنع من أجل مشاهدة طريقة عمل الشيفات الموجودين به للطعام، وتعلم سر المهنة منهم، وبالطبع هذا ما حدث بالفعل، حيث تعلمت فن الطبخ بمهارة، وبدأت مسيرتها فى ممارسته على السوشيال ميديا كسابقتها، حيث قامت بعمل صفحة خاصة بها على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك لنشر وصفاتها الخاصة، كما ظهرت فى أكثر من برنامج للطبخ.
هند موسى
تضيف أنها تفضل دائمًا ألا ياكل أطفالها من خارج المنزل تجنبًا للميكروبات، لذا كانت تلجأ لتجربة كل الأكلات التى تقدم فى المطاعم حتى يأكلها أطفالها، وكانت تلجأ لتجربة الأمر أكثر من مرة حتى تتقنه تمامًا.
هند موسى
هند موسى (3)
هند موسى
هند موسى
كانت هند قد أعدت وجبة فى منزلها وقامت بتصويرها ونشرها على صفحتها، فوجدت تشجيع من العديد من الفتيات لإنشاء صفحة للطبخ خاصة بها وتقديم العديد من الوصفات عليها، ومن هنا كانت البداية حيث استجابت بالفعل لطلبهم، وبعدها بدأت الظهور فى بعض برامج الطبخ.
قررت التطوير من قدرتها من خلال القراءة والإطلاع على الفيديوهات والبرامج، فلجأت للقراءة فى كتب السياحة والفنادق المتخصصة فى الطهى، واهتمت بتعلم الأكلات الجديدة التى لا يعرفها الكثيرون، بل وتميزت فيها أيضاً، وتحول الموضوع لديها من موهبة إلى عمل منذ سنة واحدة فقط، خاصة بعد إغلاق المصنع نتيجة للظروف الاقتصادية، وعم حلمها اتفقت هند مع مريم وسمر حيث تحلم بتقديم برنامج للطبخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة