بالصور.. "اليوم السابع" يكشف حقيقة تعرض لوحة "لوتريك" للتشويه

ربما بحكم إغلاقه لأكثر من عشر سنوات لم يسمع أحد من الأجيال الجديدة شيئًا عن "مجمع الفنون بالزمالك" وهو المنبر الفنى الذى أضاء لسنوات طويلة حركة الفن التشكيلى فى مصر والعالم العربى، لكن هذه العتمة لم يكن مقدرًا لها أن  تستمر بعد افتتاح المجمع فى 17 مايو الماضى في يوم وصفه البعض بـ"اليوم الأوروبى" نظرًا لما شعر به متابعو الاحتفال من رقى فى المعروضات ودقة فى تنظيم اليوم، وهو الأمر الذى أدى إلى اجتذاب الكثير من المتابعين، حتى أن بعض المؤسسات الاجتماعية خصصت أيامًا لأعضائها لزيارة هذا المنبر الفنى الكبير، ورؤية "كنوز متاحفنا" التى جمعها منسق المعرض ومدير المجمع الفنان إيهاب اللبان من 11 متحفًا مختلفًا من متاحف مصر، لكن للأسف فقد كان محبو هذا المنبر الفنى الكبير على موعد مع "الفزع" بعد انتشار شائعة تدعى تعرض إحدى أهم اللوحات المعروضة فى المعرض للتشويه.

اللوحة هى لوحة "درس الغناء" للفنان العالمى تولوز لوتريك والقصة بدأت حينما نشر أحد المواقع الإخبارية خبرًا يقول فيه إن لوحة "درس الغناء"، تعرضت للتلف، بسبب تواجد بقايا من مادة الإطفاء الآلى عليها، وبحسب ما ورد فى هذا الموقع فقد انطلق جهاز الإنذار يوم الأربعاء 14 يونيو 2017، بشكل مفاجئ، وأدى هذا الانطلاق إلى سقوط المادة المعدة لإطفاء الحريق على الأعمال المعروضة، ولهذا توجه "اليوم السابع" للتأكد من صحة ما يتردد.

"ها هى اللوحة التى يدعى البعض أن التشويه طالها، وأنها تلفت تمامًا"، هكذا بدأ إيهاب اللبان مدير مجمع الفنون حديثه إلى "اليوم السابع"، مؤكدًا أن اللوحة سليمة تمامًا ولم يمسها أى شكل من أشكال التلف على الإطلاق، إضافة إلى أن اللوحة لا تزال معلقة فى مكانها منذ بداية افتتاح القصر يوم 17 مايو الماضى حتى الآن.

وأكد "اللبان" أن ما تردد بشأن تلف لوحة الفنان العالمى تولوز لوتريك أثناء عرضها فى معرض "كنوز متاحفنا"، "ادعاء مغرض وسخيف" يعكس حالة من حالات المرض المستعصية على الفهم، وربما يعكس أيضًا أمنية البعض فى أن يروا آثارنا مدمرة وتاريخنا مشوه وفننا مهدمًا.

وتساءل مدير مجمع الفنون: لا أعرف كيف يتم نشر مثل هذه الأخبار دون وجود ما يثبت صحة هذه الواقعة، وكيف يمضى الناس في ترديد مثل هذه الشائعات التي تنال من سمعة مصر الفنية دون أن يكون لهم عقابًا واضحًا ورادعًا للجميع، واستطرد اللبنان: لو حدث هذا الأمر بالفعل لكنت أول شخص يقوم بإبلاغ الجهات المختصة، لأنه من المستحيل أن أتحمل مسئولية خطأ تقنى يحدث القصر عائشة فهمى دون أن أقوم بإخبار الإدارة المختصة عن هذا الخطأ.

 وأكد مدير مجمع الفنون، أن جهاز إطفاء الحريق لم يقم بعمل إنذار واحدًا منذ افتتاح معرض من كنوز متاحفنا يوم 17 مايو الماضى حتى الآن، وهذا أمر من السهل التأكد من صحته، إذا كان هناك من يريد أن يتأكد، وتابع مدير مجمع الفنون، أن هذه الإدعاءات من شأنها أثارة البلبلة تجاه موقع تم افتتاحه مؤخرًا بمجهود ضخم جدًا من قبل كل المسئولين بقطاع الفنون التشكيلية ووزارة الثقافة، لافتًا إلى أن هذا الموقع من شأنه أن يضيف نجاح للحركة الفنية ولقطاع الفنون التشكيلية، وهذا من المفترض أن نبحث عنه وندعمه بدلاً من نشر الأخبار الكاذبة.

 وأضاف مدير مجمع الفنون، أن فى أى مؤسسة سنرى فيها، من يحاول أن ينتج وينجح لصالح مؤسساته بكل جد وإخلاص، وهناك آخرون يعملون فى نفس المؤسسة لا ينتجون ولا يقدمون إضافة حقيقة ولكنها يحاولون فقط البحث عن الأكاذيب لتنقص وتقلل من أى مجهود تقوم به المؤسسة.