ذكرت دراسة حديثة لمعهد دراسات الأمن القومى الإسرائيلى "INSS" أعدتها الباحثة فى المعهد، أوريت فارلوب، إنه فى الوقت الذى تحاول فيه قطر تخليص نفسها من الحصار، فإنها تجد نفسها تواجه حصارا جويا، بريا وبحريا بعد 15 يوما على زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية والإعلان عن اقامة "تحالف ناتو عربى" ضد إيران وداعش.
وأضافت الدراسة أن الأمر بدأ بتصريحات أمير قطر تميم بن حمد، بالوكالة الرسمية القطرية، وبعد ذلك باختراق البريد الإلكترونى لسفير الإمارات فى واشنطن من قبل قطر، ومن ثم جاءت مرحلة حرب الكاريكاتيرات فى خدمة الملوك، وصولا الى الصراع العلنى بين شبكة "الجزيرة" القطرية وشبكة "العربية" السعودية.
وأوضحت الدراسة أن الانفجار حدث عندما وجهت السعودية والبحرين ومصر والإمارات المتحدة، اتهاما لقطر بدعم إيران ومنظمات الارهاب كالإخوان المسلمين والقاعدة وطالبان وداعش، وفور ذلك اعلنت هذه الدول عن فرض المقاطعة والخطوات العقابية.
وأكدت الدراسة أن قطر تواجه حصارا بريا وجويا، فى الوقت الذى تحلق فيه يوميا 19 رحلة جوية بين دبى والدوحة، وتنتقل يوميا ما بين 600 و800 شاحنة محملة بالمواد الاستهلاكية بين السعودية وقطر.
وتساءلت الدراسة العبرية حول كيفية تصدير قطر للغاز الآن؟ وماذا عن الحرب ضد داعش؟ وقيادة ناتو تتواجد فى قطر؟، والطائرات التى تحارب داعش تنطلق من قطر؟، مشيرة إلى أن هذه مشكلة صعبة.
وقالت الباحثة الإسرائيلية فى نهاية دراستها إن قطر ستضطر إلى التراجع، وسيتم إملاء "شروط النهاية" عليها، وستغير سياستها إزاء إيران وستوقف دعمها العلنى لها، وستسوى خطها مع السعودية ودول الخليج.
وأضافت فارلوب، أنه سيلحق ضررا معينا بتمويل الإخوان فى قطر، وستضطر الدوحة لطرد بعض شخصيات الحركة الرفيعة، وفى المقابل، لن تقوم الدول العربية بإحداث انقلاب فى قطر، وهو الأمر الذى تخشاه الدوحة بشدة منذ أن اندلعت الأزمة الأخيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة