منذ أن اعلتى الأمير الأب حمد بن خليفة، الحكم فى إمارة الإرهاب والفتن "قطر" عقب الانقلاب على والده عام 1995 ، وبدأ فى مشروعه لتفتيت الوطن العربى وإحلال القطريون بآخرين من ذوى الأجندات الأجنبية من تبؤ مناصب عليا فى الدولة، وكل ذلك تحت ستار تطوير منظومة التعليم فى قطر.
وخلال تلك الفترة سمح الأمير الأب وزوجته موزة بنت ناصر آل مسند التى تتقلد فعليا زمام الأمور فى البلاد ثم ابنها المدلل تميم الذى تولى الحكم فى صيف عام 2013، بعد انقلاب ناعم على والده حمد، دخلت منظمات غربية مشبوهة الدوحة تحت مسميات كثيرة بحجة تطوير التعليم.
مؤسسات دولية تتحكم فى التعليم
وكشفت مصادر بالمعارضة القطرية لـ"اليوم السابع"، إن مؤسسات دولية دخلت قطر منذ فترة طويلة تحت مسميات قطرية برعاية والدة الأمير الحالى موزة بنت المسند، ساهمت فى فشل وانهيار المنظومة التعليمية منذ عام 1999، مضيفين إن هناك مؤسسة تدعى "راند" عملت على هدم التعليم بقطر.
وأضافت المصادر: "إن قطر تعانى بشدة من فشل مبادرة تطوير التعليم وعدم استجابة الدولة لمبادرات التصحيح"، مشيرة إلى زيادة نسبة البطالة بين القطريين الأصليين، فى حين إن هناك طبقات وفئات معينة من المجتمع تنعم بخير البلاد، مشيرة إلى إن حمد بن خليفة، أدعى أنه حول البلاد إلى دولة مؤسسات، لكن الواقع غير ذلك ولا يزال الحكم المركزى فى قطر يعمل على إضعاف البلاد بتحكمه بها وعدم استقلالية مؤسساته.
وأكدت المصادر، إن النظام الحاكم فى الدوحة لا يهتم بالتعليم ويسعى لخلق جيل جاهل وفاشل، حتى لا ينتشر الوعى بين صفوف المواطنين البسطاء ولا يجد من يعارضه، مؤكدة إن نظام التعليم الجيد موجه فقط للطبقات العليا والأثرياء وأبناء الشيوخ والمجنسين، ومن يحيط بهم من بطانة وطبقة تخدم مصالحهم بالدولة.
مدينة تعليمية لتسلل الأجانب
وأوضحت المصادر بالمعارضة القطرية، إن الدوحة أنشأت مدينة تعليمية كلفتها مليارات الدولارات وهى مبنية على أعلى نظم تعليمية وإلكترونية، لكنها مخصصة للأجانب والمجنسين والأثرياء فقط ومحرمة على بقية الشعب القطرى، مشددة على إن التعليم فى قطر تحول لعملية "انتقائية".
وأكدت لامصادر أن آل تميم يسعون لنشر الأفكار الصهيونية فى لاخليج من خلال المنظومة التعليمية التى تشرف عليها المنظمات الغربية.
غضب شعبى
وفى السياق نفسه، ومن خلال تتبع "اليوم السابع" للوضع الداخلى للشأن القطرى، على مواقع التواصل الاجتماعى، عبر العديد من القطريين عن غضبهم من فشل المنظومة التعليمية التى تتجاوز ميزانيتها مليارات الدولارات على مدار السنوات القليلة الماضية، كما كشف آخرون عن أزمات داخلية يعيشها الشعب القطرى فى ظل حكم نظام تميم من سكن وارتفاع أسعار، فى ظل صمت وسائل الإعلام المحلية.
وانتقد مواطن قطرى الوضع المذرى للتعليم، من خلال عدة تدوينات على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، مؤكدًا إن المسئولين القائمين على العملية التعليمية فى قطر ليس لديهم أى خبرات فى هذا المجال وقدراتهم محدودة وإمكانيتهم متواضعة، لكن قربهم من دوائر صنع القرار منحهم تلك المناصب الرفيعة.
وقال مواطنون قطريون آخرون، إن هناك خطة متعمدة لتجهيل الشعب القطرى، وتفريغ كل الدولة من أهلها وحجز الوظائف للأجانب فقط، مؤكدين إن العملية التعليمية يتم إدارتها برعاية مجموعة فاشلة قريبة من النظام الحاكم ويوجههم الأجانب، ويوجهون ليحل أبنائهم فى الوظائف بدلا من السكان القطريين المحليين، مشيرين إلى إن ثروات الإمارة القطرية، تبدد لصالح الأجانب تحت نظر ورعاية النظام الحاكم.
وقال مواطن قطرى ، فى تدونية له على موقع "تويتر"، منتقدا تمكين الأجانب من الوصول للمناصب القيادية فى المنظومة التعليمية: "عندما يتربع الجهلاء على كراسى أعلى المهن، ويتحكمون فى سير الأعمال فلا أقول لهم إلا إن تضع البنزين ومعه عود كبريت على كتبك لكى يزداد العلم نورا".
فيما كشف آخرون عن جريمة كبرى ترتكب بالمدارس القطرية، بأيدى أجنبية وبمباركة العائلة المالكة لإقناع أبناء قطر بالتوجه للتعليم الأدبى وترك المجالات العلمية كالطب والهندسة، لتحويل الشباب إلى عساكر وحملة شهادت أدبية لا تصلح فى سوق العمل.
ظلم وفقر
وأكدت المصادر بالمعارضة أن الشعب القطرى يعيش تحت ظلم كبير من جانب العائلة الحاكمة المستهترة بالشعب ومقدراته، ضاربة بمصالحه عرض الحائط.
وفى سياق آخر، قالت مصادر قطرية فيما يتعلق بنسبة البطالة بين القطريين الأصليين: "إن هناك طبقات وفئات معينة من المجتمع تنعم بخير البلاد"، مشيرة إلى أن الأمير الأب حمد بن خليفة، عندما صعد للحكم فى 1995، ادعى أنه سيحول البلاد إلى دولة مؤسسات، لكن الواقع لم يكن كذلك.
وفيما يتعلق بالأزمات الاجتماعية داخل الإمارة الخليجية، قالت المصادر بالمعارضة القطرية، إن النظام الأميرى الحاكم يتعمد إفقار طبقات وأفراد معينة، وتتبعهم والنيل منهم، بدافع الحقد تارة والتنكيل غير المبرر ومن باب اللهو والاستهتار والاستخفاف بالشعب وفئات المجتمع، وبدافع إذلال المعارضين له تارة أخرى، أو المطالبين بتعديل وتصحيح الأوضاع، أو المستهجنين لكسر الأعراف والقوانين، أو للمطالبين بأدنى درجاتهم الحقوقية بالعدالة أو الاقتصاد أو الوضع الاجتماعى بالدولة، مؤكدة أن النظام الحاكم يستخدم القسوة ضد المواطنين العزل المسالمين، وينتقم بكل قوة من أى صوت مغاير لا ينساق لنزواته.
وحول زيادة نسبة التضخم فى قطر، وعجز الموازنة التى تعانى منها البلاد حاليا، قالت المصادر، إن رؤية قطر 2030 بجانب تنظيم مونديال كأس العالم 2022 ساهم بصورة كبيرة فى زيادة نسبة التضخم وارتفاع الأسعار، مؤكدة أن المؤسسات الأجنبية العاملة فى قطر حاليا تنهب خيرات الشعب وترسله للخارج.
ولا تقتصر المشاكل الاجتماعية على الفقر والبطالة فحسب، بل إن هناك أيضا أزمة سكن كبيرة، فهناك حالة غضب شديدة تسود بين أوساط المجتمع القطرى، خاصة الشباب، بسبب ارتفاع أسعار البيوت السكنية وعدم قدرتهم على توفير مساكن بأسعار مناسبة، وهو ما يعبر عنه الشباب باستمرار فى المنتديات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة