شهدت بريطانيا على مدى 12 عاما منذ 2005 تاريخا حافلا من الاعتداءات والهجمات، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المواطنين وسط حالة من الرعب التى تجتاح الشارع البريطانى والأوروبى، آخرها الهجوم الذى وقع الليلة الماضية فى العاصمة البريطانية لندن وأسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 54 آخرين.
كانت بداية الإرهاب فى لندن فى 7 يوليو 2005، عندما ضرب وسائل المواصلات فى العاصمة البريطانية بواسطة 4 هجمات منسقة فى ساعة الازدحام استهدفت 3 من محطات لقطار الأنفاق وحافلة، ما أسفر عن سقوط 56 قتيلا و700 جريح، وفيما يلى عرض لأبرز الهجمات الإرهابية التى ضربت لندن فى 12 عاما.
22 مايو 2017
كانت مدينة مانشستر بشمال بريطانيا على موعد مع انفجار إرهابى، أسفر عن مقتل أكثر من 25 شخصا، وإصابة نحو 50 آخرين بقاعة للحفلات الموسيقية فى المدينة، لتكون لندن بالأمس مع سلسلة هجمات إرهابية اخترقت كل أعراف إجراءات الأمن رغم انتشار قوات من الشرطة، والجيش بعد أحداث مانشستر الأخيرة ورفع حالة التأهب إلى القصوى من قبل رئيسة الوزراء تيريزا ماى، الأمر الذى يعنى التحسب لاحتمال وقوع هجمات أخرى وشيكة وهو ما حدث دون القدرة على منعها.
22 مارس 2017
فكان شاهدا على عملية دهس على يد خالد مسعود، وهو بريطانى مسلم بسيارته لعدد من المارة وطعن شرطياً حتى الموت على جسر ويستمنستر أمام مبنى البرلمان فى لندن، قبل أن تطلق عليه الشرطة النار وتقتله.
5 ديسمبر 2015
شاهد على عملية طعن أقدم عليها صومالى يدعى محيى الدين مير المولود فى مدخل محطة ليتونستون للمترو شرق لندن، وجاء الاعتداء بعد يومين على أولى الضربات الجوية البريطانية التى استهدفت تنظيم داعش فى سوريا.
تاريخ العمليات الإرهابية فى 12 عاما
22 مايو 2013
قتل جندى يدعى لى ريجبى 25 سنة بسلاح أبيض على يد بريطانيين من أصل نيجيرى بالقرب من ثكنة عسكرية لسلاح المدفعية الملكية فى حى وولويتش جنوب شرقى لندن.
30 يونيو 2007
كان الموعد مع مطار جلاسكو الواقع فى جنوب غربى اسكتلندا وهدف لمحاولة اعتداء عندما صدمت سيارة مشتعلة وممتلئة بالغاز والوقود والمسامير مبنى المطار من دون أن تنفجر.
7 يوليو 2005
شاهد على 4 اعتداءات منسقة فى ساعة الازدحام فى 3 من قطارات الأنفاق وحافلة أسفر عن سقوط 56 قتيلا و700 مصاب
21 يوليو 2005
إحباط 4 محاولات جديدة لتنفيذ اعتداءات مماثلة ومنسقة داخل المترو.
تاريخ العمليات الدامية فى أوروبا
من جانبه، قال ناصر الحصرى عضو جميعة المراسلين الأجانب بالقاهرة، إن سلسلة حوادث مخططة ومنظمة تدل على تخطيط ودقة فى التنفيذ ما يعنى أن جماعات بعينها تقف وراء تلك العمليات فى ظل تضييق الخناق على تنظيم داعش الإرهابى فى عدد من الدول العربية التى ينتشر فيها هذا التنظيم، وخصوصا سوريا والعراق
وأشار الحصرى، فى تصريح خاص مع وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أن الدول الأوربية وخصوصا بريطانيا أصبحت الآن فى مرمى الإرهاب الداعشى نتيجة لعودة عناصر التنظيم التى كانت قد سافرت من عواصم هذه الدول إلى سوريا للمشاركة فى ما أطلق عليه وقتها ثورة الشعب السورى ومناصرة الإسلام، موضحا أن هذه العناصر بعد أن خرجت من الموصل وسوريا لم تجد أمامها إلا هذه العواصم لتفريغ شحنة التطرف والغضب.
رجال الشرطة يطوقون جسر لندن
من جهته، قال العقيد محمد نبيل الخبير الأمنى والاستراتيجى، فى تصريحات: "لا يوجد تأمين مائة فى المائة والدليل أحداث لندن وغيرها فى العواصم الأوروبية ذات الإمكانات الأمنية العالية، مشيرا إلى أن دولا فى أوروبا لديها ما يكفيها من الاستخبارات والإجراءات الأمنية مع هذا لم تستطع أن تمنع هجمات إرهابية بدون متفجرات كما حدث بالأمس فى لندن.
وأشار نبيل إلى أن الجماعات الإرهابية طورت أسلوبها فى تنفيذ الهجمات ونوعت من استخدام الإرهاب المتنقل بين العواصم العربية والأوروبية، مؤكدا أن إرهاب بدون بارود أصبح سمة من سمات الإرهاب الحديث عبر عمليات الدهس والطعن.
هكذا هو الإرهاب لن يقف عند حدود ولا يعرف أجناس البشر.. ليكون من يمتنع عن مكافحة الإرهاب ويساعده ويعطيه الغطاء السياسى هدفا للعناصر الإرهابية فى يوم من الأيام.. هكذا هو حال بعض العواصم الأوروبية.
الشرطة البريطانية خلال عمليات التأمين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة